قالت قناة فرانس 24 في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين إن ملف حقوق الإنسان كان العنصر المهيمن في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر.

وأضافت: أخبر ماكرون نظيره المصري الرئيس السيسي أن الأمن لا يمكن أن ينفصل عن حقوق الإنسان".

وتابع الرئيس الفرنسي: "الاستقرار والسلام الدائم يسيران معا مع احترام الكرامة الفردية وسيادة القانون".

وأردف: "السعي من أجل الاستقرار لا يمكن أن ينفصل عن قضية حقوق الإنسان".

وعلقت القناة الفرنسية: "المؤتمر الصحفي الذي جمع بين الزعيمين طغا عليه السجل الحقوقي المصري".

من جانبه، دافع الرئيس السيسي عن أسلوب الإدارة المصرية قائلا: "الدولة لا تتقدم من خلال المدونين، ولكن من خلال عمل وجهد ومثابرة أبنائها"

وكان من المتوقع أن تطغى الصفقات المشتركة على أجندة الزيارة لا سيما بعد أن تحولت فرنسا في السنوات الأخيرة إلى أكبر مصدر للسلاح لمصر، بحسب فرانس 24.

واشترت مصر  مقاتلات وسفن حربية وقمرًا صناعيًا عسكريًا في صفقة تجاوزت قيمتها مليار يورو علاوة على صفقة طائرات رافال وصواريخ وفرقاطة بقيمة 5.2 مليار يورو عام 2015.

لكن ماكرون واجه انتقادات متزايدة في فرنسا جراء صمته على سجل حقوق الإنسان المصري بحسب التقرير.

 تصريحات ماكرون هذه المرة تبدو مغايرة للقائه الأول مع الرئيس السيسي في أكتوبر 2017 حيث قال الرئيس الفرنسي حينها إن  إن دوره لا يتمثل في إلقاء محاضرات على نظيره المصري بشأن حقوق الإنسان.

واستطرد ماكرون : "أؤمن بسيادة الدولة، ولذلك فمثلما لا أقبل محاضرات بشأن الكيفية التي أحكم بها دولتي، لا ينبغي أن  أحاضر الآخرين"

وتابعت فرانس 24: "خطاب ماكرون اختلف هذه المرة رغم حرصه على تكرار احترامه للسيادة المصرية".

ونقلت فرانس 24 عن الصحفية روث مايكلسون قولها: "لقاء السيسي وماكرون شهد الكثير من التركيز على العلاقات الإيجابية بين الدولتين ومكانة مصر في المنطقة وأهميتها للوضع في ليبيا على سبيل المثال، لكن الجزء الأكثر أهمية أن يأتي قائد أجنبي إلى هنا ويتحدث بشكل علني على هذا النحو".

وواصلت مايكلسون: "لقد كان ماكرون حريصا على عدم وضع انتقاداته في إطار  تدخل في السيادة المصرية، لكنه أوضح أنه وضع قائمة من المطالب أمام الرئيسي لتحسين سجل حقوق الإنسان ربما تضمنت الإفراج عن بعض السجناء السياسيين".

ورفض الرئيس الفرنسي  ادعاءات باستخدام الأسلحة الفرنسية ضد مدنيين في مصر قائلا إن استخدامها يقتصر على الأغراض العسكرية فحسب.

وردا على سؤال صحفي مصري بشأن احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، قال ماكرون إنه يشجب حقيقة وفاة 11 شخصا.

واستدرك: "لم يفقد أي منهم حياته بسبب الشرطة أو القوات الأمنية. هناك غضب عبّر عنه المتظاهرون. هنا في فرنسا يمنحنا الدستور حرية التظاهر ونحرص على حمايتها".

ووقع مسؤولو البلدين سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية والتنموية تتضمن الدعم الفرنسي للسياسات الاجتماعية والمشروعات النسوية، ومذكرة تفاهم من أجل توسيع مترو القاهرة.

ووصل ماكرون إلى القاهرة الأحد قام بجولة في الجنوب زار خلالها مناطق أثرية تتضمن معبد أبو سمبل.

ويضم الوفد المرافق لماكرون وزراء حكوميين، ورجال أعمال بينهم قيادات شركة داسو المنتجة للطائرة رافال وممثلين عن المجالات الأكاديمية والثقافية والعلمية.

كما تشمل  أجندة زيارة ماكرون الأولى إلى مصر منذ توليه المنصب  تناول العشاء مع رجال أعمال مصريين وقيادات دينية إسلامية ومسيحية.

رابط النص الأصلي