قالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن شوارع العاصمة الزيمبابوية "هراري" أصبحت مدينة أشباح اليوم الثلاثاء بعدما تحولت المظاهرات ضد زيادة أسعار الوقود إلى أعمال عنف دموية.
وأضافت الوكالة، أن معظم المتاجر ظلت مغلقة، وأصبحت سيارات الأجرة التي كانت تجوب العاصمة نادرة للغاية، كما نفذت الشرطة في الضواحي بدوريات، وتجبر الناس على البقاء في منازلهم.
ونقلت الوكالة عن أحد السكان ويدعى "تواندا ماتايا" قوله: إنّه تعرض وابنه البالغ من العمر 17 عاماً للضرب على أيدي الشرطة لإجبارنا على مغادرة الشارع والذهاب للمنزل بسرعة، هذا مؤلم للغاية".
وأضاف:" كنت واقفًا عند باب بيتي لتقييم ما إذا كان بإمكاني الذهاب إلى العمل أم لا، ثم بدأت هذه المجموعة من الشرطة التي كانت تمرّ أمامي بضربي، ابني سمع الصراخ فخرج ، وعندها ضرب عدة مرات".
وفي خطاب متلفز، أعلن الرئيس "إمرسون منانجاجوا" أن أسعار الوقود ستتضاعف، والزيادة مطلوبة لمعالجة النقص الحاد في الميزانية، والتجارة "غير المشروعة".
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع الاثنين في هراري لتفريق مئات المحتجين الذين أحرقوا إطارات السيارات، وأقاموا الحواجز.
وفيما رفض وزير الأمن أوين نكوبي إعطاء رقم عن أعداد القتلى والجرحى، قالت رابطة "أطباء حقوق الانسان" في زيمبابوي: إن 13 شخصا أصيبوا بجروح نتيجة طلقات نارية في هراري الاثنين.
وألقي القبض على ما لا يقل عن 200 شخص خلال المظاهرات، وصباح الثلاثاء قال حساب تابع لوزارة الإعلام على تويتر :"إن النظام العام قد أعيد".
وكرر الاتحاد النقابي الزيمبابوي من جانبه الدعوة إلى الإضراب، وقال:" اليوم هو الثاني من الإضراب، ونحث العمال والمواطنين في كل مكان على البقاء في المنزل، ولا تعطي العنف فرصة لإيذائك، نضالنا حقيقي ويجب أن تكون هناك إصلاحات اقتصادية من أجل البقاء".
وتولى منانغاغوا المنصب خلفًا لروبرت موجابي، وخلال جولة في البلدان الأوروبية، سوف يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع المقبل.
