سلطت صحيفة "أيريش تايمز" الأيرلندية الضوء على التفجير الإرهابي الذي استهدف أتوبيسا سياحيا في منطقة المريوطية بالهرم في الجيزة، متوقعة أن يكون الحادث جرس إنذار لقوات الأمن المصرية لاتخاذ التدابير خلال احتفالات الكنائس بأعياد الميلاد.
وكانت السلطات المصرية أعلنت أن ثلاثة سياح من فيتنام ومرشدا سياحيا مصريا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين يوم الجمعة الماضي عندما انفجرت عبوة بدائية الصنع أثناء مرور حافلة سياحية كانت تقلهم على بعد أقل من أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني:" هذا الهجوم سيدفع السلطات لمزيد من التشديدات الأمنية حول الكنائس والمنشآت المرتبطة بها قبل احتفالات رأس السنة واحتفالات الكنيسة الأرثوذوكسية بالكريسماس في شهر يناير، وهي الطائفة المهيمنة بين المسيحيين المصريين".
وهذا أول هجوم دام يتعرض له سياح أجانب في مصر منذ ما يربو على عام ويأتي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة، المصدر الحيوي للعملة الأجنبية، تعافيا بعد تراجع حاد في أعداد الزائرين منذ انتفاضة 2011.
وينشط متطرفون، بعضهم على صلة بتنظيم الدولة ، في مصر وسبق أن استهدفوا الأجانب في الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي التي قال فيها لقناة تلفزيونية محلية إن الحافلة غيرت مسارها.
وألمح مدبولي في تصريحاته إلى أن سبب استهداف الأتوبيس هو أنه "خرج عن المسار المؤمن من جانب قوات الأمن بدون إبلاغ عن تغيير المسار".
وأوضح مدبولي وقتها أنه تم التواصل مع سفارة فيتنام لاحتواء آثار الحادث في الوقت الذي يتلقى فيها المصابين الرعاية الصحية.
وشن الجيش والشرطة حملة ضخمة ضد الجماعات المسلحة في فبراير في سيناء فضلا عن المناطق الجنوبية والحدود مع ليبيا.
وتقول الحكومة إن محاربة المتشددين تمثل أولوية فيما تعمل لاستعادة الاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات التي أعقبت احتجاجات ”الربيع العربي“ في 2011.
وأسفرت هذه الأحداث وتفجير طائرة روسية بعد إقلاعها بفترة وجيزة من شرم الشيخ عام 2015 إلى تراجع أعداد السياح.
وكان آخر هجوم على السياح الأجانب في مصر في يوليو تموز 2017 عندما قُتلت سائحتان ألمانيتان طعنا في الغردقة على ساحل البحر الأحمر.