ذكرت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية أن أثرياء العالم خسروا ما إجمالي قيمته 511 مليار دولار هذا العام في أعقاب المكاسب القياسية التي سجلوها في النصف الأول من العام الجاري، والتي فُقدت جراء توالي عمليات البيع الجماعية التي شهدتها السوق.

وقالت الشبكة في سياق تقرير على موقعها الإليكتروني أن التوترات التجارية العالمية وكذا المخاوف من إمكانية أن يتسبب الركود الأمريكية في تباطؤ أداء الأسواق في نهاية العام الحالي، أوصل الثروة الجماعية لأكثر 500 شخصا ثراء في العالم والمدرجين على مؤشر المليارديرات التابع لـ "بلومبرج" إلى 4.7 تريليونات دولار.

وأوضح التقرير أن هذا هو التراجع السنوي الثاني في مؤشر الثروة اليومي منذ بداية عمل المؤشر في العام 2012 كما أنه يمثل تحولا حادا من بداية العام، حينما ساعد المستثمرون على دفع ثروات أكثر الشخصيات ثراء في العالم إلى مستوى قياسي قيمته 5.6 تريليونات دولار.

وقالت كاتي نيكسون مدير الاستثمار في مؤسسة "نورثرن تراست ويلت مانجمنت" المتخصصة في إدارة الثروة: " مؤخرا ارتفعت مستويات القلق لدى المستثمر،" مضيفة" " لا نتوقع ركودا، لكننا على علم بالمخاطر السلبية التي تعرقل النمو العالمي".

وأشار التقرير إلى أن قطب الأعمال الأمريكي جيف بيزوس الذي سجل أكبر زيادة في ثروته الشخصية في العام الحالي، لم ينج من التقلبات العالمية، حيث وصل صافي ثروته الشخصية إلى أعلى قيمة لها مسجلة 168 مليار دولار في سبتمبر، بزيادة بواقع 69 مليار دولار.

ثم هبطت ثورة بيزوس لاحقا بواقع 53 مليار دولار، بأكثر من القيمة السوقية لشركات عملاقة مثل "دلتا إير لاينز إنك" و " فورد موتور كو"، لتصل ثروته في نهاية العام إلى 115 مليار دولار.

أما رجل الأعمال والملياردير الأمريكي مارك زوكربرج، مؤسس "فيسبوك"، موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم، فقد سجل أكبر خسار بين أثرياء العالم منذ يناير الماضي، حيث هبطت ثروته بواقع 23 مليار دولار، في وقت تمر فيه شركته من أزمة لأزمة.

وفي المجمل خسر المليارديرات الأمريكان المدرجون على مؤشر المليارديرات التابع لـ "بلومبرج" والبالغ عددهم 173 ، ما إجمالي قيمته 5.9 مليارات دولار من ثرواتهم، لتصل إجمالي ثرواتهم مجتمعة إلى 1.9 تريليونات دولار.

النص الأصلي