رئيس التحرير: عادل صبري 07:57 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: الذكرى الـ10 لإلقائه على بوش.. «الحذاء» رمزا للمقاومة بالعراق

واشنطن بوست: الذكرى الـ10 لإلقائه على بوش.. «الحذاء» رمزا للمقاومة بالعراق

صحافة أجنبية

تمثال الحذاء الذي وضع امام دار ايتام في العراق

واشنطن بوست: الذكرى الـ10 لإلقائه على بوش.. «الحذاء» رمزا للمقاومة بالعراق

جبريل محمد 15 ديسمبر 2018 23:05

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن الأحذية أصبحت رمزًا للمقاومة في الشرق الأوسط، بعدما استخدمها الصحفي العراقي منتظر الزيدي لأول مرة ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش في 2008 في بغداد احتجاجًا على الغزو الذي دمر بلاد الرافدين.

 

في 14 ديسمبر 2008، عقد الرئيس جورج بوش مؤتمرًا صحفيًا مع رئيس الوزراء حينها نوري المالكي في بغداد قبل ترك منصبه، وحينما بدأ بوش يتحدث عن أن الصراع كان ضروريًا لـ "السلام العالمي"، وقف الزيدي، الذي كان يعمل حينها في محطة تلفزيون البغدادية وقذف بوش بالحذاء وهو يصيح "هذه هدية من العراقيين.. هذه قبلة الوداع يا كلب!".

 

وأضافت الصحيفة، ورغم إدانة الحكومة العراقية لأفعاله، أصبح الزيدي بطلا عراقيا في جميع أنحاء العالم العربي، وبعد 10 سنوات وبعد مرور عقد على تلك الحادثة، لا يزال شريط فيديو رمي الحذاء، واحدًا من أكثر الصور التي لا تنسى من فترة رئاسة بوش.

 

وتابعت، في الذكرى العاشرة لهذه الحادثة، استلهم الناس في حي مدينة الصدر ببغداد الأمر، ونظموا مظاهرة تدعو لانسحاب أمريكي فوري ملوحين بأحذيتهم في الهواء، وفي اليوم التالي بمدينة النجف ألقى الناس أحذيتهم على قافلة أمريكية عابرة.

 

وبينما كان بعض العراقيين ينتقدون الزيدي، أشارت التايمز إلى أن الكثير منهم يشاطرون مشاعره، وكانوا قلقين فقط من أنه انتهك المفاهيم العربية العرفية، وفي أجزاء من الشرق الأوسط، تعتبر الأحذية قذرة والكشف عن النعال لشخص آخر يعتبر إهانة خطيرة، ولكنها أصبحت الأحذية رمزًا للمقاومة في الشرق الأوسط.

 

ونقلت الصحيفة عن "رامازان بايدان" وهو إسكافي تركي يزعم أنه صنع أحذية الزيدي قوله: إنه تلقى آلاف الطلبات على مدار أسبوع واحد، وربما يتعين علينا توظيف 100 شخص آخر لصنع نفس الحذاء الذي أسماه حذاء بوش".

 

لكن صحيفة لبنانية قالت إن الزيدي اشترى الحذاء أثناء زيارة لبيروت، وأشار آخرون إلى أن معظم الأحذية المتاحة في العراق تم تصنيعها في الصين، فيما أصر شقيق الزيدي على أن الأحذية صنعت في بغداد من صانع أحذية عراقي يدعى "علاء حداد".

 

في يناير 2009 ، قام نحات عراقي ببناء نسخة طولها ثمانية أقدام من أحد الأحذية ووضعها على قاعدة خارج دار للأيتام في تكريت، وقالت فاتن عبد القادر الناصري مديرة دار الأيتام:" عندما يرى الجيل القادم نصب الأحذية، فسوف يسألون والديهم .. ثم سيبدأ أولياء أمورهم بالتحدث عن البطل الذي ألقى حذائه على جورج بوش خلال زيارته الوداعية".

 

في غضون ذلك، حكم على الزيدي بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الاعتداء على مسؤول أجنبي، وبعد إطلاق سراحه في أوائل سبتمبر 2009 ، قال إنه تعرض للتعذيب على أيدي الحراس وكبار المسؤولين الحكوميين الذين قاموا بضربه بقضبان حديدية وصعقوه بالكهرباء وخلفوه في الماء البارد بين عشية وضحاها، كان أحد أسنانه الأمامية مفقودا.

 

وأوضحت الصحيفة، أن أسلوبه الاحتجاجي عاش، ففي حين أن الزيدي لم يكن أول شخص يرمي حذاءً على شخص اختلف معه، فقد ألهمت مواجهته المشهورة مع بوش موجة من المقلدين، وتحتفظ ويكيبيديا حاليا بقائمة شاملة لحوادث رمي الأحذية التي وقعت في العقد الماضي، واستهدفت شخصيات عامة تتراوح من رئيس السودان إلى والد بوش نفسه الذي قيل. وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز أنه يرمي حذاءه على التلفزيون عندما يأتي دونالد ترامب.

 

ولم يكن الزيدي نفسه آمنًا أيضًا، وفي عام 2009 ، كان يتحدث في مؤتمر صحفي في باريس عندما اتهمه رجل عراقي بدعم الدكتاتورية وإلقاء حذاء عليه، إلا أنه قال مازحًا "سرق أسلوبي".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان