رئيس التحرير: عادل صبري 02:36 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سي إن إن: خاشقجي شوكة في ظهر الاقتصاد السعودي

سي إن إن: خاشقجي شوكة في ظهر الاقتصاد السعودي

صحافة أجنبية

جمال خاشقجي

سي إن إن: خاشقجي شوكة في ظهر الاقتصاد السعودي

محمد البرقوقي 11 ديسمبر 2018 15:35

"الاقتصاد السعودي الجديد في خطر بعد مقتل خاشقجي"

 

. هكذا عنونت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تحليلا للكاتبة زهراء الخاليسي والتي راحت تسلط فيها الضوء على التداعيات السلبية التي ستخلها قضية مقتل الكاتب الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة أسطنبول في الـ2 من أكتوبر الماضي، والتي من شأنها أن تثير قلق المستثمرين وتدفعهم إلى مراجعة خططهم الاستثمارية في المملكة العربية السعودية، وهو ما سيؤثر سلبا بالطبع على الاقتصاد في البلد العربي الغني بالنفط.

وإلى النص الكامل:

 

يتبنى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رؤية اقتصادية طموحة للبلد العربي الغني بالنفط: بلد باقتصاد متنوع، وسياحة مزدهرة وصناعة ترفيه، وشبكة تكنولوجيا متقدمة تضم بعضا من أكبر الاسماء العالمية.

 

والآن فإن كل هذا بات في مهب الريح. فالشركات الأجنبية باتت مترددة في ضخ استثمارات جديدة في المملكة بعد تأكيدات تورط ابن سلمان في اغتيال الكاتب الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة أسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي.

 

وبالفعل وعلى إثر تلك الأزمة التي صاحبها تداعيات دولية خطيرة، بدأت الأموال تهرب إلى خارج السعودية، وتراجعت شهية المستثمرين الأجانب. ومع ذلك فإن بعض الشركات الكبيرة من الممكن أن تواصل مزاولة "البزنس" في المملكة، لكن ليس بالعدد الكافي لتحقيق هدف ولي العهد الشاب في تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  مؤخرا أنه لن يتخذ إجراء صارما ضد السعودية، أو حتى سيوجه مجرد إدانة لـ ابن سلمان على جريمة قتل خاشقجي، كاتب الرأي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وعزى ترامب موقفه هذا إلى التأثير الكبير الذي تمارسه الرياض على أسعار النفط العالمية، وكذا مبيعات السلاح الأمريكية.

 

لكن قطب العقارات والملياردير الأمريكي ترك أيضا الباب مفتوحا أمام إمكانية تضمين محمد بن سلمان في قائمة مرتكبي جريمة قتل خاشقجي، وفقا لما خلص إليه تقرير صادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه".

 

والمستثمرون، أو مجموعة الرؤوساء التنفيذيين العالميين الذين فضلوا النأي بأنفسهم بعيدا عن المشاركة في مؤتمر الاستثمار الذي نظمته الرياض الشهر الماضي،  لن يشعروا على الأرجح بالطمأنينة.

 

وسوق الأسهم السعودية كان واحدا من أكثر الأسواق الناشئة سخونة في أوائل العام الحالي في ظل ارتفاع حجم الأموال التي تتدفق عليه من الخارج. وفي يوليو الماضي، صعد مؤشر البورصة السعودي الرئيسية "تداول" بنسبة وصلت إلى 17% منذ بداية العام الجاري.

 

لكن هذا الصعود سرعان ما تبخر منذ ذلك الحين، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 4% فقط خلال العام. وهبط المؤشر بنسبة 2% في تعاملات الـ2 من ديسمبر الحالي في أعقاب ورود تقارير إعلامية تشير إلى تقييم "سي آي إيه" لتورط محمد ابن سلمان في مقتل الصحفي السعودي.

 

وسجلت الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم السعودية هبوطا حادا في الشهور القليلة الماضية. ووفقا لمؤسسة "إم إي إف آي سي كابيتال" ومقرها الرياض، حيث تم سحب أموال أجنبية بقيمة قرابة 165 مليون دولار من شركات سعودية مدرجة في البورصة في سبتمبر الماضي، أي قبل حصول جريمة خاشقجي.

 

وغيرت الحكومة السعودية أقوالها مرات عدة حول رواية وفاة خاشقجي، حيث نفت في البداية معرفتها بالواقعة، قبل أن تزعم أن مجموعة من السعوديين المارقين هي من تقف وراء الحادث. وبين هذا وذاك أضحت "رؤية 2030" التي أطلقها ابن سلمان قبل أكثر من عامين في مهب الريح.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان