كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن اعتزام الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي أصدرت الإمارات عفوا عنه بعد إدانته بالتجسس، رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الإماراتية.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن :"الأكاديمي البريطاني الذي التأم شمله مع زوجته الثلاثاء بعد 6 أشهر من الحبس في الدولة الخليجية بتهمة التجسس سيحاول مقاضاة خاطفيه بتهمة الحبس الملفق".

وبحسب الصحيفة فقد استأجر الزوجان محاميا بارزا في القانون الجنائي الدولي للبدء في عملية شاقة لإسقاط إدانة هيدجز بالتجسس ومحاولة مقاضاة الإمارات بتهمة السجن غير القانوني.

وعاد هيدجز على متن رحلة من دبي إلى مطار هيثرو في لندن صباح أمس وكان في استقباله زوجته دانيلا تيجادا التي بذلت جهدا كبيرا لإطلاق سراحه.

وقبل نحو 6 أشهر وصل هيدجز الإمارات في زيارة استمرت أسبوعين، لإجراء بحوث حول تأثير ثورات الربيع العربي في إطار دراسته للدكتوراه في جامعة درم البريطانية، ولكن أوقف في مايو الماضي قبيل مغادرته من دبي عائدا إلى بلاده.

 وفي أكتوبر الماضي، أحالت النيابة العامة الإماراتية الأكاديمي البريطاني إلى محكمة أبو ظبي الاستئنافية، لمحاكمته على الاتهامات المنسوبة إليه بالسعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية.

 وفي الأربعاء الماضي قضت محكمة استئناف أبو ظبي الاتحادية على هيدجز بالسجن المؤبد، بعد إدانته "بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية".

وعقب الحكم، تقدمت عائلة هيدجز بالتماس للعفو عنه إلى الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، من خلال إرسال رسالة شخصية إليه نقلها موظفو القنصلية البريطانية عبر القنوات الرسمية.

 من جانبه أصدر رئيس الإمارات أمس عفوا عن البريطاني هيدجز "بأثر فوري"، بمناسبة اليوم الوطني للبلاد.

 وأعربت زوجته عن سعادتها بقرار العفو بقولها :" لقد أُعيدت إلي الحياة .. ولا أستطيع أن أنتظر حتى يعود ماثيو للمنزل، العفو الرئاسي عن ماثيو أفضل خبر يمكن أن أستقبله".

وأضافت:" كابوسنا الذي استمر أكثر من 6 أشهر أخيرا انتهى، القول بأننا سعداء أقل من أن يصف شعورنا. أن يعود إلى بيتي وبقية أفراد أسرته أكثر بكثير مما كنت أتوقع أن يحدث هذا الأسبوع".