قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن زيادة هجمات بوكو حرام ضد القوات اثارت تساؤلات حول القوة والقدرة المجموعة، حيث يشير تنامي المعارضة الرئيسية في نيجيريا لضعف الحكومة، ويهدد ليس فقط البلاد، ولكن محيطها في أفريقيا أيضا.
وقالت الوكالة إن هناك 17 محاولة على الأقل لاجتياح قواعد الجيش منذ يوليو، معظمها في ولاية بورنو النائية في شمال شرق البلاد، والتي كانت مركز الصراع المستمر منذ تسع سنوات، وتسببت عملية في نهاية الأسبوع على قاعدة بقرية ميتيل بالقرب من الحدود مع النيجر أدت لمقتل 44 على الأقل، رغم أن التقارير غير المؤكدة تشير إلى أن عدد القتلى أعلى بكثير.
وقتل أكثر من 27 ألف شخص منذ عام 2009 وما زال حوالي 1.8 مليون شخص بلا مأوى، في حين تكافح وكالات الإغاثة لإيصال المساعدات.
وكان الرئيس النيجيري محمد بوخاري هزم المتمردين، وهو أحد الركائز الأساسية في حملته الانتخابية عام 2015، وقال إن الجهاديين "مهزومون من الناحية الفنية"، لكن الهجمات المتكررة، أثارت الشكوك حول حقيقة هذا الادعاء.
ونقلت الوكالة عن محللين أمنيين يتابعون الصراع قولهم، من المتوقع وقوع مزيد من الهجمات في الفترة التي تسبق السادس عشر من فبراير القادم عندما يتوجه النيجيريون لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبرلمان.
لكن يان سانت بيير ، المتخصص في مكافحة الإرهاب بمجموعة في برلين، قال إن هناك تداعيات تتجاوز حدود نيجيريا، حيث أشارت كثافة وانتظام الهجمات الأخيرة إلى أن بوكو حرام لديها الآن "قدرة على استمرار الحرب وعدد كبير من المقاتلين تحت تصرفها.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني الدعم الخارجي من داعش ، قال: "بدون شك"، إن هجمات بوكو حرام تحدث ضد الأهداف العسكرية والأجنبية مع وتيرة متزايدة في نيجيريا وتشاد والنيجر، مع وجود متزايد في الكاميرون".
وقال إن ذلك لا يثبت فقط أن لدى بوكو حرام القدرة والحركة على تنظيم الهجمات بنجاح في مناطق متعددة ، ولكن مصالحها إقليمية بالكامل، وفي سياق توسيع نشاط داعش في منطقة الساحل، فإن التركيز الإقليمي يعد تغييراً مهماً يؤثر على العمليات العسكرية التي تقوم بها جماعة العمل."
لقى سبعة موظفين محليين فى شركة حفر فرنسية ومسؤول حكومى مصرعهم فى جنوب شرقى النيجر الخميس عندما اقتحم مسلحون يشتبه فى انهم من جماعة بوكو حرام مجمعهم.
وقتل ثمانية جنود تشاديين في هجوم في منطقة بحيرة تشاد الشهر الماضي، كلا المنطقتين هما نقطة ساخنة لنشاط بوكو حرام.
ولم تعلق الحكومة والجيش في نيجيريا علنا على الوفيات الأخيرة، ونفت بشدة تقارير سابقة عن خسائر فادحة في الأرواح.
