قالت ميشيل أوباما سيدة أمريكا الأولى السابقة وزوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في كتابها الجديد بأنها امتنعت "حتى عن الابتسامة" خلال مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ17 من يناير 2017، وفقا لما نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وذكرت أوباما في حوار أجرته مع برنامج "صباح الخير أمريكا" أمس الأحد والذي ناقشت فيه مسألة انتقال السلطة من إدارة زوجها إلى إدارة الرئيس ترامب.

وأوضحت أوباما في كتابها الذي يحمل اسم " Becoming" أن المشاعر التي انتابتها خلال مراسم تنصيب زوجها في منصب الرئيس خلال الفترتين الرئاسيتين، قد ذهبت حينما أدى ترامب اليمين الدستورية في يناير 2017.

وأكملت أوباما:" شخص من إدارة باراك كان ربما عليه أن يقل إن الأضواء كانت سيئة، وأن ما رآه الجمهور لم يعكس الواقع أو المُثل التي يتحدث عنها الرئيس في نفسه".

 كانت ميشيل أوباما قد هاجمت ترامب في كتابها، قائلة إنها لن تسامحه أبدا على شائعات نشرها بحق زوجها الرئيس السابق باراك أوباما.

جاء ذلك تعليقا من ميشيل على تصريحات لترامب شكك فيها بأن زوجها ولد في الولايات المتحدة.

وأضافت: "ماذا لو أن شخصا ما غير مستقر عقليا حمل سلاحا ناريا وتوجه إلى البيت الأبيض (في ذلك الوقت) بعد سماعه هذه التصريحات؟".

وتابعت: "إن ترامب عرّض سلامة أسرتي للخطر، ولن أسامحه أبدا".

من جانبه، سخر ترامب من هذه التعليقات قائلا: "إنها تحصل على مبالغ مالية كبيرة مقابل أن تؤلف كتابا، ونحن نتوقع جدلا قليلا"، بحسب المصدر نفسه.

وقال ترامب في تصريحات صحفية: "سيؤدي هذا إلى قليل من الجدل. ولن أسامح (باراك أوباما) عما فعله بجيشنا الأمريكي. لقد أنهكه، وأنا سأصلحه".

وتابع: "إن ما فعله بجيشنا جعل هذا البلد غير آمن لكم ولغيركم".

جدير بالذكر أن باراك أوباما هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، السابق لترامب مباشرة، وقد شغل المنصب لولايتين متتاليتين بين عامي 2008 و2016.

كتاب ميشيل الجديد سيصدر بالأسواق في 13 نوفمبر الجاري، لدار "بنجوين راندم هاوس" للنشر، فيما ستبدأ زوجة أوباما للترويج للكتاب بداية من مسقط رأسها، حيث إن الدار اتفقت مع أوباما وزوجته بعد مغادرتهما البيت الأبيض، على إصدار كتابين لهما مقابل ما يزيد على 60 مليون دولار، وفقًا لوكالة "رويترز"، في تقريرها الذي نشرته في فبراير الماضي.

ومن المنتظر أن ينشر كتاب ميشيل بـ24 لغة، من بينها العربية، بشكل متزامن في أنحاء العالم، وفقًا لدار النشر.

النص الأصلي