رئيس التحرير: عادل صبري 05:20 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بإعلان العودة لميانمار.. الروهينجا في أزمات قلبية وانتحار

بإعلان العودة لميانمار.. الروهينجا في أزمات قلبية وانتحار

صحافة أجنبية

طوابير الروهينجا تنتظر الطعام في بنجلادش

جارديان:

بإعلان العودة لميانمار.. الروهينجا في أزمات قلبية وانتحار

بسيوني الوكيل 11 نوفمبر 2018 17:20

سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على تصاعد مخاوف مسلمي الروهينجا اللاجئين في بنجلادش من إجبارهم على العودة إلى ميانمار.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن حكومات بنجلادش وميانمار بصدد المضي قدما في خطة لإعادة آلاف الروهينجا هذا الأسبوع، على الرغم من اعتراض الأمم المتحدة وخلافا لرغبة اللاجئين.

 

وخيم الخوف على معسكرات اللاجئين في كوكس بازار ببنجلادش بسبب تردد أنباء مفادها أن 4355 شخص تم وضعهم دون موافقتهم في قائمة الروهينجا التي وافقت ميانمار على عودتهم إلى بلدهم الأصلي. 

 

ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإعادة الأولى بداية من الخميس المقبل، ولكن لم يتم إبلاغ جميع من هم في القائمة، ومن غير الواضح كيف تم تجميعها.

 

 وقال اللاجئ محمد عياج إن والده محمد شاكر (58 عاما) توفي الأسبوع الماضي نتيجة أزمة قلبية الأسبوع الماضي بعد أن عانى أياما من القلق وعدم النوم خوفا من احتمال إعادته قسرا إلى ميانمار.

 

ونقلت الصحيفة عن عياج قوله:" قبل دقائق من وفاة والدي قال لي: أخفي إخوتك وأخواتك وأنقذهم من العودة. لا تعودوا لميانمار التي ستتعرضون فيها للعنف مجددا".

 

وكشف سكان المخيمات الكائنة على الساحل الجنوبي لبنجلادش أن الذعر من العودة دفع اثنين في مخيم يونتشيبرانج إلى محاولة الانتحار.

 

فقد حاول ديل محمد البالغ من العمر 60 عاما الانتحار بعد ساعات من إخبار أحد الجيران له بأن اسمه مسجل في القائمة.

 

وقال محمد إسماعيل الذي يعيش في مخيم جامتولي للاجئين مع زوجته و6 من أطفاله:" يحيط بي حولي 13 أسرة أبلغوا بأنهم في القائمة ولكن لم يعرفوا كيف حدث هذا. وهم جميعا مثلي لا يريدون العودة إلى بورما هم مرتبكون وقلقون . لا نعلم ماذا سيحدث لنا".

وفر أكثر من 700 ألف من أقلية الروهينجا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية منذ أغسطس 2017 بعد هجمات عنيفة شنتها قوات الجيش والشرطة ومواطنون بوذيون ضد المسلمين ووصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي.

 

من جانبها قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كارولين غلوك إن المنظمة:" لن تسهل عمليات العودة أو توفر النقل أو أي مساعدة أخرى لأنها لا تعتقد أن الأوضاع في ولاية راكين (معقل الروهينجا بميانمار) آمنة أو أن حقوق الروهينجا خاصة ضمانها للمواطنة مؤكدة".

 

ويقال إن سبب إعادة الروهينجا السريعة إلى الوطن هو ضغوط سياسية من بنجلادش وميانمار.

 

من المقرر إجراء انتخابات في بنجلادش في ديسمبر، حيث يمثل مليون لاجئ في كوكس بازار قضية سياسية حساسة في البلد الفقير.

 

ويقال أيضا إن الصين تمارس ضغوطا على ميانمار لبدء إعادة الروهينجا إلى الوطن وتبرعت بـ 000 1 من المنازل الجاهزة للعائدين.

 

و يوم الجمعة، أصدرت 42 منظمة غير حكومية ، بما في ذلك منظمة أوكسفام ومنظمة أنقذوا الأطفال ، بيانا مشتركا حذرت فيه من أن إعادة الروهينجا سابقة لأوانها وخطيرة.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان