سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل أقباطا في طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا اليوم، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 19 آخرين.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني:" إن متطرفين استهدفوا مسيحيين في نفس الطريق الواقع جنوب القاهرة في وقت سابق".

وأشارت الصحيفة إلى أن هجوما بالأسلحة النارية وقع في مايو من العام الماضي بالقرب من نفس الموقع، حيث قتل مسلحون 28 قبطيا كانوا مسافرين لنفس الدير. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحادثين.

وقال الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمحافظة المنيا :"إرهابيون فتحوا النار على أتوبيس رحلات من محافظة سوهاج في طريق عودتهم من الدير".

وقالت النيابة العامة اليوم في بيان لها إنها :"تلقت إخطارا بوقوع حادث إطلاق نار استهدف حافلة تقل مجموعة من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا".

بدورها أعلنت مديرية الصحة بالمنيا حالة الطوارئ بمستشفيات العدوة وبني مزار ومغاغة، كما دفعت هيئة الإسعاف بعدد من السيارات لنقل المصابين.

وعقب الهجوم، تتابعت البيانات الرسمية والحزبية التي تدين الحادث، إذ أدان الأزهر، بشدة الهجوم الإرهابي  الذي وصفه بـ"الخسيس".

وأكد الأزهر في بيانه، مساء الجمعة، أن مرتكبي هذا العمل الإرهابي  مجرمون تجردوا من أدنى معاني الإنسانية، وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وتجرم قتل الأبرياء والآمنين.

كما نعى مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، ضحايا حادث المنيا الإرهابي، الذي وقع اليوم، مؤكدا في بيان له أن هذا الحادث لن يزيد المصريين إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب الأسود، واستكمال بناء دولتهم.

بدوره أدان الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام، حادث الإرهابي، مشيرا إلى أنه يعبر عن اليأس والإحباط الذي يعانيه الإرهابيون في هذه الفترة خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي يحققها الأمن في ربوع مصر المختلفة.