رئيس التحرير: عادل صبري 07:27 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجارديان: بن سلمان.. أمير سعودي يعشق العمل لكن لا يقبل المعارضة

الجارديان: بن سلمان.. أمير سعودي يعشق العمل لكن لا يقبل المعارضة

صحافة أجنبية

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

الجارديان: بن سلمان.. أمير سعودي يعشق العمل لكن لا يقبل المعارضة

جبريل محمد 14 أكتوبر 2018 17:15

خصصت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا لإلقاء الضوء على شخصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يتهمه البعض بالوقوف وراء اختفاء المعارض السعودي البارز جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في أسطنبول، ويعتقد أنه قتل.

 

ووصفت الصحيفة الأمير الشاب البالغ مع العمر 33 عاما، بأنه "صبور ومدمن عمل حيث يقضي في مكتبة نحو 18 ساعة، لكنه أيضا لا يقبل الانتقاد ولا يسامح من يعارضه".

 

وقالت الصحيفة، إن ولي العهد هو الحاكم الفعلي للسعودية، واحدة من الملكيات المطلقة القليلة المتبقية في العالم، حيث الملك هو رئيس الدولة والحكومة، والمسيطر على جميع أذرع السلطة، ويتمتع في هذا النظام رجل واحد بسلطة مطلقة على الجميع.

 

ونقلت الصحيفة عن مسئول سعودي طلب عدم الكشف عن اسمه:" محمد بن سلمان ترعرع في القصر، وقيل له إنه بإمكانك فعل كل ما تريد.. أكبر مشكلاته هي أنه لا يقبل أبداً الأخطاء".

 

وبخلاف العديد من النخبة السعودية الذين يقضون بضع سنوات على الأقل في الخارج، ويحصلون على درجات علمية في جامعات غربية مرموقة، اختار بن سلمان البقاء في المملكة، بالقرب من والده، ودرس القانون في جامعة الملك سعود، ثم ترقى في سلسلة من الوظائف بجانب والده، سمح له هذا بتوطيد روابطه وأصبح القوة وراء العرش، خاصة أن الملك سلمان في الثمانينات من عمره، ويعتقد أنه في المراحل المبكرة من الخرف، وفقا لـ "بروس ريدل" الباحث في معهد بروكينغز.

 

وأوضحت الصحيفة، أن بن سلمان يتصرف بمثابة الحارس على بوابة والده، وناجح أكاديميًا، وصبور، ومدمن عمل معروف بقضاء 18 ساعة يوميًا في مكتبه، ولديه إيمان قوي بعقله، وحلمه بالصول إلى السلطة.

 

لكن النقاد يقولون، إنه يناضل من أجل الاعتراف بالأخطاء، أو حتى قبول انتقاد خفيف، وقال مصدر سعودي:" الناس الذين حاولوا أن يقولوا لا بشكل لطيف ولديهم دبلوماسية يواجهون عواقب"، وظهر هذه بوضوح مع الأزمة الكندية، حيث قطعت المملكة علاقاتها مع أوتاوا لمجرد نشرها تغريدة دعت فيها لإطلاق سراح النشطاء المسجونين.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن بن سلمان خلال حملته ليكون الملك المقبل، كانت الرسالة التي أراد أن يصل بها هي" أنا أمثل الجيل الأصغر"، وسمح للنساء بقيادة السيارات وإعادة فتح دور السينما بعد عقود من الزمن، وكبح الشرطة الدينية، وتعهد بإعادة البلاد إلى "الإسلام المعتدل".

 

وأوضحت، أن ذلك وفر الكثير للترويج لولي العهد باعتباره "الأمير الإصلاحي" خلال رحلاته إلى الولايات المتحدة، والدول الغربية الأخرى.

 

ومع ذلك، ففي ظل حكم بن سلمان، شنت السعودية حرباً دموية في اليمن، وترأست اختطاف رئيس وزراء لبنان وأجبرته على الاستقالة، وسجنت عشرات من الأمراء في فندق فخم كجزء من حملة قمع ضد الفساد، كما قام بتجميع العشرات من المثقفين داخل السجون في حملات القمع، وسعى لاعتقال الخصوم من شوارع الدول الأخرى لإعادتهم إلى السجون السعودية.

 

وكان خاشقجي، الذي استخدم منصبه لإلقاء الضوء على هذه التناقضات، من بين أولئك الذين أراد بن سلمان استهدافهم، أملاً في إعادتهم إلى الوطن ثم احتجازهم، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان ولي العهد يعتبر خاشقجي تهديداً حقيقياً، بسبب برنامجه الدولي البارز، وشبكة علاقاته غير العادية من الصحافيين، وأصحاب النفوذ في جميع أنحاء العالم، أو لأنه لم يتورع عن انتقاده. 

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان