ستبدأ مصر في استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل بموجب اتفاقية قيمتها 15 مليار دولار أوائل مارس المقبل إذا ما وُجد خط أنابيب الغاز البحري الذي يربط البلدين، في حالة جيدة، في خطوة تقرب مصر كثيرا من هدفها في أن تصبح شبكة لتصدير الطاقة.
.bmp)
هذا ما صرح به محمد شعيب الرئيس التنفيذي لشركة غاز الشرق، شريك مصري رئيسي في خط الغاز، لشبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية والذي قال أيضا إن إمدادات الغاز ستبدأ بـ 100 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا في الربع الأول من العام المقبل، ثم ترتفع تدريجبا لتصل إلى 700 مليون قدم مكعب في اليوم.
وقال شعيب:" نتوقع أن يكون خط أنبوب الغاز في حالة جيدة،" موضحا :" نستهدف الوصول إلى السعة الإنتاجية الكاملة لخط أنبوب الغاز، أو أقصى معدل للتدفق في غضون 3 سنوات".
ووافقت شركة غاز الشرق، والشركات المطورة لأكبر حقوق غاز طبيعي في إسرائيل الشهر الماضي على شراء ما نسبته 39% من شركة غاز شرق المتوسط التي تمتلك خط أنبوب الغاز الذي يربط جنوبي إسرائيل بشبه جزيرة سيناء، لتزيل بذلك العقبة القانونية أمام عقد التصدير ذات الأجل 10 أعوام والموقع في فبراير الماضي.
وأبرمت شركة غاز الشرق بصورة منفصلة صفقة لشراء حصة أسهم إضافية نسبتها 9% من شركة غاز شرق المتوسط.
وتم بناء خط الغاز التابع لغاز شرق المتوسط بصفة أساسية لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، لكنه ظل معطلا لقرابة حوالي 6 سنوات.
وأشار شعيب في أول تصريحات عامة له منذ الإعلان عن الصفقة إلى أن الشركاء يتوقعون البدء في اختبار خط الغاز قريبا قبل تعديل المنشآت بهدف عكس عملية التدفق، مردفا أنه من المتوقع أن تستغرق الإجراءات من ثلاث إلى أربع شهور.
وشدد شعيب:" لا نشعر بالقلق إزاء القضايا الأمنية. ونحن على ثقة بأن الجيش والشرطة يؤمنان المنطقة على أكمل وجه".
وأوقفت مصر إمدادات الغاز إلى إسرائيل في العام 2012 بسبب النقص في المعروض المحلي، وتكرار الهجمات التي يشنها المسلحون على خط أنابيب الغاز الواصل في سيناء.
