حاول رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أكثر من مرة التحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن ترامب تجنبه عن عمد بسبب الأزمة التي تشهدها المباحثات التجارية بين البلدين.
.png)
هكذا فسرت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية الموقف المحرج الذي سببه ترامب لـ ترودو، حينما رفض مقابلته على هامش فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الموقف الذي برره ترامب بأنه غير مستعد لتقديم تنازلات في المفاوضات حول التجارة بين البلدين.
وقالت الشبكة إن الكنديين قالوا إنهم لم يتقدموا بطلب رسمي لمقابلة ترامب، لكن مكتب الرئيس ترامب لم يعلق على استفسارات حول ما إذا كان ترودو طلب عقد اجتماع مع ترامب.
وأوضحت الشبكة أن قطب العقارات والملياردير الأمريكي أضاف ضغوطا جديدة إلى مفاوضات التجارة حينما عمد إلى عدم لقاء ترودو، قائلا إنه لن يبرم الاتفاقية التي يسعى الكنديون إليها.
ولفتت الشبكة أيضا إلى تصريح ترامب الذي قال فيه إنه لا يحب الممثل الكندي، مضيفا أنه ربما يفرض رسوما جمركية على السيارات الواردة من كندا.
من جانبه قال ترودو في تصريحات صحفية:" الأمريكيون يرون أن المفاوضات صعبة لأن الكنديين مفاوضون يتسمون بالصعوبة".
وأضاف ترودو:" الاتفاقية الجيدة والعادلة لا تزال ممكنة. لكننا لن نبرم اتفاقية سيئة لكندا أو الكنديين".
كان ترامب قد قال، ردا على سؤال عما إذا كان رفض حقا اللقاء مع رئيس وزراء كندا: "نعم، لقد فعلت ذلك. لأن التعريفات مرتفعة جدا، ويبدو، أنه لا يريد تقديم تنازلات".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "إننا لا نتفق مع مفاوضيهم، إنهم يعاملوننا بطريقة غير جيدة".
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية شهر مايو الماضي فرض رسوم على الفولاذ والألمنيوم المستورد إليها بنسبة 25 % و10 % للمواد المستوردة من أوروبا وكندا والمكسيك وكوريا الجنوبية، باستثناء الأرجنتين.
من جهته، أكد ترودو أن بلاده ستتخذ إجراءات مضادة لقرارات الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية، فيما أوضحت وزيرة الخارجية الكندية، كرستيا فريلاند أن أوتاوا ستفرض ضرائب على منتجات أمريكية.
