" التفاني الحقيقي: طفلة سورية لاجئة، عمرها 11 عام تم تصويرها أعلى كومة من القمامة في تركيا.. الآن حصلت على مكان في المدرسة"..

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا حول قصة "طفلة القمامة" التي أحدثت ضجة في تركيا خلال الأسبوع الجاري.

 وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن شخصا التقط مقطع فيديو للطفلة السورية حليمة وهي تذاكر وتكتب في مفكرة أعلى كومة من القمامة، مشيرة إلى أنها تجمع هذه القمامة لمساعدة أسرتها التي أجبرت على الهرب إلى تركيا.

وأوضحت الصحيفة أن هذا المقطع الذي يظهر الطفلة المتفانية وسط الصناديق ذات الرائحة الكريهة في منطقة أرنافوتوكي في إسطنبول مطلع هذا الأسبوع كان سببا في حصولها على فرصة للتعليم في مدرسة تركية.

واعتبرت الصحيفة أن تم تحميل هذا المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي كان سببا في تغيير حياة حليمة إلى الأبد، مشيرة إلى أن السلطات التركية تدخلت وأوجدت مكانا للطفلة اللاجئة في المدرسة، لتبدأ حياتها الدراسية في 26 سبتمبر الجاري.

وقد أكد مسؤولون محليون أن البلدية ستتحمل تكاليف مدرسة حليمة.

ووفقا لوزارة التعليم التركية فإن حليمة كانت في وسط القمامة لتساعد أسرتها من خلال جمع الأوراق التالفة حتى يعاد تدويرها.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن حليمة الأخت الكبرى لستة من الأطفال وصلت تركيا من سوريا مع والديها قبل عام ولم تتمكن من الحضور في المدرسة بسبب خطأ في الوثائق.

وأفادت تقارير أن شقيقتها حميدة كانت تحضر في المدرسة قبل أن يتم تصويرها في الفيديو الذي أحدث ضجة.

وقالت الطفلة السورية إنها "متحمسة" لأن لديها "إمكانية الوصول إلى العديد من الكتب" في المدرسة.

أما والدها عبد الرزاق كوما فقال لوسائل الإعلام المحلية: "كنت أريد أن يذهب كل أطفالي إلى المدرسة وكنت أشعر بالحزن الشديد لأن معظمهم لم يستطع ذلك".

وأضاف:" "اليوم بدأت حليمة مدرستها الجديدة وأنا في غاية السعادة. الآن سوف تكون قادرة على التقدم في الحياة. في الخطوة التالية أتمنى أن يحصل جميع أطفالنا على التعليم العام".