قالت مجلة شبيجل الألمانية إن محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي والصحفي المخضرم بوب وودورد تكشف إلى مدى يتسم دونالد ترامب بالغرور والتناقض.
تفاصيل المكالمة أوردتها صحيفة واشنطن بوست بعد أن أثار "بوب وودورد"، ضجة كبيرة فى وسائل الإعلام العالمية، بكتابه الجديد الذي يصور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، على أنه شخص مغرور محب لذاته، يخونه مستشاروه.
يذكر أن بوب وودورد ، مفجر "فضيحة ووترجيت" ، معروف بأبحاثه الدقيقة، ويحمل كتابه الجديد اسم "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" ، والذي أجرى خلاله مقابلات مع عدد لا يحصى من الاستشاريين، وسجل مئات الساعات من المقابلات.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست ، محادثة هاتفية بين "ترامب" و "وودورد"، وجاءت بصورة كتابية وملف صوتى للمكالمة الهاتفية.
وعرضت مجلة شبيجل ترجمة مختصرة، باللغة الألمانية لنص المكالمة.
بعد وقت قصير من نشر مقتطفات الكتاب الأول سب "ترامب"،"وودوورد وصرح الرئيس الأمريكى لشبكة ديلي كولر بأن الكتاب سيئًا للغاية ، ويفتقد المصداقية.
وأردف "ترامب "، أنه يمكنه فقط القول إن البلاد تبلي بلاءً حسناً، ولا سيما فيما يخص الناحية الاقتصادية، مشيرًا إلى انخفاض معدل البطالة بشكل أفضل من أي وقت مضى.
وقالت شبيجل إن ترامب يتباهى بإنجازاته المزعومة ، حيث صرح بأن العديد من الشركات عادت إلى الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، ناقض ترامب نفسه، عندما قال فى حواره مع الصحفي الأمريكي إنه لم يخبره أحد من أعضاء الكونجرس برغبة "وودورد"، فى إجراء مقابلة معه، لكنه صرح فى نفس الوقت، بأن السيناتور ليندسي جراهام أخبره بشكل مختصر.
ودائما ما ينتقد ترامب نقل معلومات من مصادر مجهولة في وسائل الإعلام، و هو نفسه عاشق للمصادر المجهولة ، ويدعو الصحفيين يوميًا إلى مكتبه بالبيت الأبيض.
أضف إلى ذلك، يتباهى "ترامب"، بوصفه قطبًا للعقارات ، ويتفاخر بنجاح علاقاته مع النساء.
كما تتضح عشوائية سياسة ترمب الخارجية في تعامله مع قضيةتمويل حلف الناتو حيث أحدث أزمة كبيرة رغم أنه يعى جيدًا رفض الدول الأعضاء تكبد مساهمات أعلى.
