رئيس التحرير: عادل صبري 09:16 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: في سوريا.. الحرب تدخل آخر وأخطر مراحلها

واشنطن بوست: في سوريا.. الحرب تدخل آخر وأخطر مراحلها

صحافة أجنبية

الحرب السورية تدخل أخطر مراحلها

واشنطن بوست: في سوريا.. الحرب تدخل آخر وأخطر مراحلها

جبريل محمد 10 أغسطس 2018 19:10

حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن الحرب السورية تدخل حاليا أخر وأخطر مراحلها، فمع القضاء تقريبا على المعارضة وسعي بشار الاسد لبسط سيطرته على البلاد، تصطدم الحكومة السورية وحلفائها بالقوات الأجنبية المتواجدة في سوريا، وهذا يمكن أن يشتعل صراعا أوسع في المنطقة.

 

وقالت الصحيفة إن هزيمة الحكومة للمعارضة في جنوب غرب سوريا، جعلت الأسد يسيطر على أغلبية البلاد، لكن ما لا يقل عن ثلث سوريا لا يزال خارج سيطرة الحكومة، وهذه المناطق محتلة من القوات التركية والأمريكية، فقد نشرت تركيا جنوداً في الشمال الغربي، وفي أجزاء من حلب، وهناك حوالي 2000 من القوات الخاصة الأمريكية تسيطر على المنطقة الشمالية الشرقية، لدعم حلفائهم الأكراد الذين يقاتلون الدولة الإسلامية.

 

وأضافت، إيران رسخت قواتها وميليشياتها المتحالفة معها إلى جانب القوات السورية الموالية عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة، مما أثار قلق إسرائيل، ويقول محللون إنه حتى مع دخول الحرب مراحلها النهائية، فإن الخطر المتمثل في أنها يمكن أن تشعل صراعا أوسع لم يمر.

 

وتابعت، أن روسيا سيكون عليها إخراج سوريا من المشاكل التي تنتظرها، باعتبارها القوة الخارجية الوحيدة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل الدول التي لها مصلحة في الحرب السورية، بما فيها إسرائيل وإيران.

 

وبعد التدخل في الصراع عام 2015 لإنقاذ نظام الأسد، نجحت موسكو في تحقيق التوازن بين المصالح المتنافسة للاعبين المختلفين، مما أدى إلى إخماد المخاوف من أن الصراع قد يشعل نارًا إقليمية، لكن قدرة روسيا على إدارة هذه المخاوف المتنافسة محدودة وستختبرها المعارك القادمة، بحسب رياض خويجة، الذي يرأس شركة "إنيغما" للاستشارات الدفاعية.

 

وقال:" لقد استثمرت إيران الكثير في سوريا، ولن تغادر الآن .. إذن مع رفض إيران إخراج قواتها من سوريا وإصرار إسرائيل على الرحيل، سيكون هناك في النهاية صدام".

 

وتتمثل أولويات روسيا في الوقت الحالي في تحقيق الاستقرار في المناطق التي استعادت القوات السورية السيطرة عليها، وإعادة بعض من 6 ملايين لاجئ على الأقل فروا من البلاد، وإعادة بناء الجيش السوري، وإطلاق إعادة الإعمار، وضمان الاعتراف الدولي بالجهود الروسية من خلال تسوية سلمية.

 

ونقلت الصحيفة عن "كمال علام" الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة:" يدرك الروس أن المناطق التي استعيدت عبارة عن قنابل موقوتة وتريد التأكد من عدم وجود هجمات انتقامية واسعة النطاق.. الحرب لم تنته بعد، لكن الآن هو الوقت المناسب لتحقيق الاستقرار في البلاد".

 

وفي الوقت نفسه، تعزز تركيا مراكز المراقبة الخاصة بها في المقاطعة، التي أسست بموجب اتفاق مع الروس، ووصف الرئيس رجب طيب أردوغان إدلب بأنه "خط أحمر" وتعهد بالدفاع عنها ضد أية محاولة لاستعادة الإقليم من تركيا، مما يزيد من خطر المواجهة.

 

وأوضح المسؤولون الروس أنهم يفضلون التوصل إلى حل تفاوضي لإدلب، على غرار ذلك الذي أنهى المعركة الأخيرة في جنوب غرب سوريا - وهي نتيجة غير دموية مقارنة بالدماء في أماكن أخرى.

 

وتعتبر المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا أقل المشاكل، وقال ترامب إنه يريد بقاء القوات الأمريكية الخاصة هناك فقط ما دامت هناك لضمان هزيمة كاملة لدولة "داعش".

 

وبدأ الأكراد السوريون، الذين تحالفوا مع القوات الأمريكية، محادثات مع دمشق تهدف إلى الوصول لشكل من أشكال الحكم الذاتي المحلي.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان