"هل يمكن لمحمد صلاح الحصول على لقب الأفضل في العالم؟
هكذا عنونت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية تقريرا لها حول فرص هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي في الحصول على لقب الأفضل بعد اختيار الاتحاد الدولي له ضمن قائمة أحسن 10 لاعبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ما يشبه الإجماع على أن صلاح لا ينبغي أن يقل عن المركز الثالث في القائمة.
ولفتت إلى أن صلاح يأمل أن يقدم موسما متوهجا آخر في البريمرليج ودوري أبطال إفريقيا على غرار الموسم الماضي.
واعتبرت الصحيفة أن حديث صلاح عن ضرورة التحسن لا يعني بالنسبة للاعب مثله إلا شيئا واحدا أن يصبح أفضل لاعب على وجه الأرض.
وأضافت: "جاء صلاح ضمن قائمة الاتحاد الدولي كأفضل 10 لاعبين في العالم رغم أن إصابته في نهائي الشامبيونزليج تؤثر على فرصته في الفوز بجائزة الفيفا هذا العام".
واستدركت: "ورغم ذلك، تبقى حقيقة بالإجماع مفادها أن ما قدمه صلاح في الموسم الماضي يستحق بسببه ألا يقل عن المركز الثالث في العالم، ربما بعد كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي،ولا يقل عنهما بدرجة كثيرة".
التحسن الذي يقصده صلاح يعني تخطي الثنائي اللامع ميسي ورونالدو اللذين هيمنا على جائزة الأفضل عالميا خلال العقد الماضي.
ونقلت يو إس إيه توداي عن مهاجم ليفربول السابق أيان راش قوله: "رونالدو وصلاح هما نوعية الرفاق الذين يقع نجم ليفربول في خانتهم الآن".
وأردف:" فيما يتعلق بالأداء، فإن صلاح يقف على قدم المساواة معهما، فكل مرة يشارك فيها تشعر أنه سوف يسجل، ولابد أنه يشعر بذلك شخصيا"
وواصل: "لك أن تتخيل ماذا يشعرالمدافعون الذين يشاركون أمام صلاح".
وبعد إصابة النجم المصري بعد تدخل قبيح من مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس في نهائي الشامبيونزليج، شارك في مباراتين مع الفراعنة في نهائي مونديال روسيا، ولم يكن أمامه إلا القليل من الوقت للاستعداد للموسم الجديد مع الريدز الذي ستكون كافة الأنظار عليه.
وقال مدربه الألماني يورجن كلوب: "لقد تعافى صلاح تماما من إصابته، لقد كنا نتواصل باستمرار أثناء كأس العالم وكان على ما يرام، والآن يبدو ممتلئا بالبهجة".
وسجل صلاح 44 هدفا مع ليفربول في كافة المنافسات الموسم الماضي مما ساعد الريدز على الصعود إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
كما حطم صلاح الرقم القياسي المسجل في عدد الأهداف التي أحرزها كهداف الدوري الإنجليزي مما رسخ اسمه بين أحد أفضل لاعبي العالم.
ووصفت الصحيفة صلاح بأنه أبرز اللاعبين الذين جاءوا من العالم العربي وبات أيقونة في دولته الأم وغيرها.
وعندما ذهب صلاح إلى قريته بعد مونديال روسيا، كتب أحد المشجعين عنوانه عبر حسابه على فيسبوك فتوافد إليه الكثير من المواطنين.
ورأى راش أن التحدي الحقيقي أمام صلاح هو تكرار ما فعله الموسم الماضي، لا سيما بعد إدراك المدافعين لخطورته وبذلهم قصارى جهدهم لإيقافه.
وتابع: "عندما ننظر إلى الشخصية نجد أن صلاح متواضع جدا وليس من نوعية الأشخاص الذي يغتر بالإنجاز الذي حققه لكنه متعطش لتحقيق المزيد".
وتضم قائمة اللاعبين العشرة الذين اختارهم الاتحاد الدولي كلا من كريتساينو رونالدو وليونيل ميسي ومحمد صلاح والفرنسيين كاليان مبابي وجريزمان وفاران، والكراوتي لوكا مودريتش والإنجليزي هاري كين والبلجيكيين كيفن دي بروين وإدين هازارد.
