فاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، بجائزة نوبل للسلام 2016، التي أعلن عنها في العاصمة النرويجية أوسلو اليوم الجمعة، حيث أختير من بين قائمة تضم 376 مرشحا، 228 شخصا و148 مؤسسة.
صحيفة "سود ويست" الفرنسية سلطت الضوء على الرئيس الكولومبي الذي فاز بالجائزة بعد التوصل لاتفاق مع القوات المسلحة الثورية (فارك)، منهيا بذلك خمسة عقود من الحرب في بلاده، رغم رفض الناخبين الكولومبيين اتفاق السلام التاريخي الذي وقعه بعد نحو أربع سنوات من المفاوضات.
وقالت الصحيفة: أكد سانتوس، رغم رفض اتفاقه في الاستفتاء الشعبي، أنه لن يتخلى عن المساعي لتحقيق السلام.
وأعرب عن أمله "أن نتمكن من المضي قدما لتحقيق الاتفاق الضروري من أجل إيجاد حل لهذا الصراع"، موضحا أنه ليس ثمة "خطة بديلة" لإنهاء النزاع" الذي أودى بحياة الآلاف.
وأضاف في خطاب بعد إعلان النتائج "لن تخور عزيمتي، سأواصل البحث عن السلام حتى آخر دقيقة من دورتي الرئاسية"، فمن هو خوان سانتوس الباحث عن السلام؟.
بدأ صحفيا
خوان مانويل سانتوس، يملك من العمر 65 عاما فهو من مواليد 10 أغسطس 1951، ينحدر من إحدى العائلات الراقية في بوجوتا.
بدأ حياته السياسة عام 1991ـ حيث كان يعمل في البداية صحفيا، وفاز بجائزة ملك إسبانيا على مقالاته حول الثورة الساندينية في نيكاراجوا.
"هذا العمل كان له تاثير علينا بشكل كبير"، قال ذات مرة الذي خلال تحقيق أجراه معه شقيقه انريكي، لاعب آخر رئيسي في عملية السلام التي بدأت رسميا مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية في عام 2012 .
يتولى خوان مانويل سانتوس رئاسة كولومبيا منذ 7 أغسطس 2010، وكان قد انتخب رئيسًا في 21 يونيو 2010، كما تولى قبلها منصب وزير الدفاع في الفترة من 19 يوليو 2006 إلى 18 مايو 2009.
الحرب من أجل السلام
عندما دخل القصر الرئاسي "كاسا دي نارينيو"، هذا السياسي، دعم الخط المتشدد للرئيس المنتهية ولايته الفارو أوريبي في مجال الأمن، حيث قاد وهو وزيرا للدفاع حملة لا هوادة ضد فارك بهدف "إضعاف القوات المسلحة الثورية لإجبارهم على التفاوض. وهكذا ذهب إلى الحرب من أجل تحقيق السلام" كما يشير محللون.
وأكد سانتوس مرارا أنه لا يسعى إلى مكافأة لنضاله من أجل المصالحة في كولومبيا، التي مزقتها عقود من المواجهة أسفرت عن مقتل أكثر من 260 أﻷف قتيلا، و45 ألف مفقود و 6.9 مليون نازح.
اقرأ أيضا: