قطر| «رايتس ووتش»: الكفالة تؤجج الانتهاكات ونظام حماية الأجور منقوص

الكفالة تؤجج الانتهاكات في قطر ونظام حماية الأجور منقوص

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش، تأخر الرواتب والأجور للعمال في مشاريع كأس العالم، موضحة أن نظام حماية الأجور "منقوص"، وأن نظام الكفالة يؤجج الانتهاكات.

 

المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "إن السلطات القطرية لم تحلّ مشكلة تأخير دفع أجور الموظفين من قبل أحد أصحاب العمل، رغم أن نظام حماية الأجور لعام 2015 أُنشِئ لضمان دفع أصحاب العمل أجور موظفيهم في الوقت المحدد وبالكامل".

 

وتابعت: "يسمح نظام حماية الأجور الحكومي المصمم لضمان حصول العمال على رواتبهم عن طريق التحويل المصرفي المباشر في اليوم السابع من كل شهر، للحكومة بمراقبة مدفوعات الأجور، ولوزير العمل بفرض عقوبات على الشركات وأصحاب العمل الذين لا يمتثلون، لكن صاحب عمل قطري لم يدفع رواتب موظفيه الإداريين لمدة خمسة أشهر وعماله لمدة شهرين قبل أن يحتج العمال علنا على هذا الوضع".

 

وحسب التقرير: "قال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش.. سنّت قطر بعض القوانين لحماية العمال الوافدين، لكن يبدو أن السلطات مهتمة بالترويج لهذه الإصلاحات الطفيفة في وسائل الإعلام أكثر من إنجاحها، وينبغي للفيفا والحكومة القطرية ضمان أن يدفع أصحاب العمل الأجور المتأخرة فورا ويغرَّموا حسب الاقتضاء".

 

وأضافت: "تلقى عديد من الموظفين الإداريين لدى صاحب العمل هذا أجور خمسة أشهر مستحقة في 13 فبراير 2020، والذين لم يتلقوها يتوقعون استلامها في 16 فبراير، زقال الموظفون والعمال إن الإدارة العليا أبلغتهم أن الحكومة تدخلت لتسديد الأجور".

 

وواصلت "رايتس ووتش": "رغم إدخال بعض الإصلاحات العمالية على مدار العامين الماضيين، لم تلغِ السلطات القطرية نظام الكفالة الاستغلالي الذي يؤجج الانتهاكات ويمنح أصحاب العمل سلطة مفرطة على موظفيهم، وفي معظم الحالات، لا تزال موافقة صاحب العمل ضرورية للعامل لتغيير عمله".

 

واختتمت: "هذه الحالة لمئات الأجور المتأخرة تؤكد مجددًا أن نظام حماية الأجور وإدارة حماية الأجور ليسا كافيين لضمان حصول العمال الوافدين في قطر على رواتبهم في الوقت المناسب وبالكامل".

مقالات متعلقة