رئيس التحرير: عادل صبري 04:08 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

ليبيا: «العفو الدولية»: تجديد اتفاق الهجرة يؤكد تورط إيطاليا في تعذيب المهاجرين

ليبيا: «العفو الدولية»: تجديد اتفاق الهجرة يؤكد تورط إيطاليا في تعذيب المهاجرين

ميديا

أمنستي تنتقد تجديد اتفاق الهجرة بين إيطاليا وليبيا

ليبيا: «العفو الدولية»: تجديد اتفاق الهجرة يؤكد تورط إيطاليا في تعذيب المهاجرين

محمد الوكيل 01 فبراير 2020 10:36

أدانت منظمة العفو الدولية، تجديد اتفاقية الهجرة بين إيطاليا وليبيا، موضحة أن ذلك تجاهل للانتهاكات المروعة، ويؤكد تورط روما في تعذيب المهاجرين واللاجئين.

 

المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "إن قرار الحكومة الإيطالية بتجاهل الانتهاكات المروعة التي ارتكبت ضد عشرات الآلاف من الأشخاص في ليبيا، وتجديد الاتفاق الإيطالي الليبي الذي يحصرهم في البلد الذي مزقته الحرب، يبين بشكل مخجل ما مدى استعداد حكومات دول الاتحاد الأوروبي أن تفعله لإبقاء اللاجئين والمهاجرين بعيداً عن شواطئ أوروبا".

 

وتابعت: "ففي 2 فبراير، أي بعد ثلاث سنوات بالضبط من توقيعها لأول مرة، سيتم تمديد مذكرة التفاهم بشأن الهجرة بين إيطاليا وليبيا لمدة ثلاث سنوات أخرى دون إجراء أي تعديلات، وبموجب الاتفاقية، تساعد إيطاليا سلطات خفر السواحل الليبية في إيقاف القوارب في البحر، وإعادة الأشخاص إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث يتم احتجازهم بصورة غير قانونية، ويتعرضون لانتهاكات جسمية، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب".

 

وحسب التقرير: "قالت ماري ستروثرز، مديرة برنامج أوروبا في منظمة العفو الدولية.. في خلال السنوات الثلاث التي انقضت منذ إبرام الاتفاق الأصلي، تم اعتراض ما لا يقل عن 40 ألف شخص، من بينهم آلاف الأطفال، في البحر، وأعيدوا إلى ليبيا، وتعرضوا لمعاناة لا يمكن تخيلها. يشمل هؤلاء 947 شخصًا تم اعتراضهم هذا الشهر وحده".

 

وأضافت: "تم توقيع مذكرة التفاهم في البداية في محاولة لمنع اللاجئين والمهاجرين من الوصول إلى شواطئ إيطاليا، من خلال إبقائهم في ليبيا، وقد وافقت إيطاليا على تدريب وتجهيز ودعم خفر السواحل الليبي والسلطات الليبية الأخرى؛ بهدف السماح لهم باعتراض الأشخاص في البحر، وإعادتهم إلى ليبيا".

 

وأردفت "العفو الدولية": "قررت الحكومتان تمديد الاتفاق في أكتوبر 2019، والتزمت الحكومة الإيطالية في الأصل بالتفاوض على إدخال تعديلات لمعالجة الوضع المزري للاجئين والمهاجرين في ليبيا؛ ومع ذلك فقد أعلنت الآن أنها أخفقت في تأمين التعديلات، لكنها مع ذلك ستستمر في التعاون مع ليبيا".

 

وواصلت: "هناك عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين محاصرون في منطقة حرب مستعرة، وأولئك الذين يحاولون الفرار عن طريق البحر يتعرضون لخطر الاعتراض والإعادة إلى مراكز الاحتجاز، وغالبًا في مناطق الصراع، فمن خلال دعم السلطات الليبية في إيقاف محاولات العبور في البحر، واحتواء الأشخاص في ليبيا، أصبحت إيطاليا متواطئة في هذا الانتهاك".

 

واختتمت: "يجب أن توافق الحكومتان، الإيطالية والليبية، على تحديث شروط تعاونهما، مع التركيز على حماية اللاجئين والمهاجرين، وإجلاء المحتجزين حاليًا في مراكز الاحتجاز، وإيجاد طرق آمنة وقانونية للناس للوصول إلى أوروبا".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان