أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش، هجوم قوات الحكومة السورية على إحدى مدارس محافظة إدلب، بالذخيرة العنقودية، مطلع العام الجاري، موضحة أن ذلك تسبب في مقتل 12 مدنيًا.

المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "إن قوات الحكومة السورية أطلقت صاروخًا بالستيًا مجهزًا برأس حربي يحوي ذخيرة عنقودية محظورة، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، في مدرسة في 1 يناير 2020".

وتابعت: "قتل الهجوم تسعة مدنيين بينهم خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و13 سنة، وتوفي لاحقًا ثلاثة بالغين آخرين متأثرين بجراحهم، من بينهم معلمة قُتل ابنها أيضًا، وأصيب 13 مدنيًا آخر و12 طفلاً ومعلّمة على الأقل في الهجوم على مدرسة "عبدو سلامة" في بلدة سرمين بمحافظة إدلب".

وحسب التقرير: "قالت لما فقيه، مديرة قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش.. بعد سنوات من قتل وتشويه الأطفال في هجمات وحشية، استهلّت الحكومة السورية العقد الجديد باستخدام سلاح محظور لقتل مزيد من الأطفال ومعلميهم، وعلى الحكومة السورية الكف عن استخدامها المشين للذخائر العنقودية والهجمات على المدارس ومحاسبة المسؤولين الذين سمحوا بها".

وأضافت: "منذ 12 ديسمبر 2019، نزح 300 ألف سوري على الأقل من جنوب إدلب، من بينهم 175 ألف طفل على الأقل، وفقًا للأمم المتحدة، وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها التحالف العسكري السوري الروسي البنية التحتية المدنية التي تؤوي النازحين، تاركًا المئات دون مأوى".

وواصلت: "منذ بداية النزاع المسلح في سوريا عام 2012، وثّقت هيومن رايتس ووتش الأذى اللاحق بالمدنيين جراء استخدام الحكومة السورية للذخائر العنقودية، واستخدام الصواريخ البالستية الذي بدأ في أغسطس 2013، ومنذ ذلك الحين حددت استخدام صواريخ توشكا المزودة برؤوس حربية مزودة بذخائر شديدة الانفجار أو أو عنقودية في عشرات الهجمات في سوريا".

وأردفت: "منذ منتصف عام 2012، سُجِّل ما لا يقل عن 674 هجومًا بالذخائر العنقودية في سوريا بحسب "مرصد الذخائر العنقودية"، ووقع ضحيتها مئات - وعلى الأرجح آلاف – الضحايا، والعدد الفعلي لهجمات الذخائر العنقودية أعلى على الأرجح".

واختتمت: "في مواجهة الهجمات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية من قبل التحالف العسكري السوري الروسي، ينبغي للدول مضاعفة جهودها لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات غير القانونية".