رئيس التحرير: عادل صبري 05:31 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«رايتس ووتش»: قطر لا تحفظ حقوق العمال وعليها التحقيق العاجل في وفيات الوافدين

«رايتس ووتش»: قطر لا تحفظ حقوق العمال وعليها التحقيق العاجل في وفيات الوافدين

ميديا

العمال الأجانب في قطر

«رايتس ووتش»: قطر لا تحفظ حقوق العمال وعليها التحقيق العاجل في وفيات الوافدين

محمد الوكيل 11 أكتوبر 2019 09:19

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، من قطرية" target="_blank">السلطات القطرية، ضرورة التحقيق الفوري والعاجل، في وفيات العمال الوافدين، موضحة أن الدوحة لا تحفظ حقوق العمال.

 

المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "على قطر أن تحقق بدقة وفورًا في الأسباب الكامنة لوفاة العمال الوافدين، وأن تعلن نتائج تحقيقاتها، في ضوء البحوث الطبية التي خلُصت إلى أن ضربة الشمس هي السبب المُرَجَح للوفيات المتصلة بمضاعفات في القلب والأوعية الدموية لدى هؤلاء العمال في قطر، وعلى قطرية" target="_blank">السلطات القطرية أن تعتمد وتطبّق فورًا قيودًا ملائمة على العمل في الهواء الطلق لحماية العمال من المخاطر القاتلة المتصلة بالحرارة العالية".

 

وتابعت: "درست مجموعة من الاختصاصيين في مجاليّ المُناخ وأمراض القلب في إطار بحث نُشِر في دورية "كارديولوجي جورنال"، الصلة بين وفاة أكثر من 1,300 عامل نيبالي من 2009 إلى 2017، والتعرض للحرارة، وتوصل الباحثون إلى وجود ارتباط قوي بين الإجهاد الحراري ووفاة العمال الشباب جراء مضاعفات تصيب القلب والأوعية الدموية، في أشهر الصيف، كما صدر في أكتوبر تحليل أجرته "الجارديان" لبيانات حالة الطقس الرسمية لفترة 9 أشهر، وشدد بدوره على أن العمال الذين يعملون في غير الأوقات المحظور العمل بها في الصيف بقطر، لا زالوا عرضة بانتظام لمستويات من الإجهاد الحراري قد تكون قاتلة".

 

وحسب التقرير: "قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش.. لم تحقق قطرية" target="_blank">السلطات القطرية في الوفيات المفاجئة وغير المتوقعة لعمال وافدين في قطر، هم غالبا شباب وأصحاء، في لامبالاة ظاهرة بأرواح العمال، ولا يمكن لقطر الادعاء بأنها تصون حقوق العمال الوافدين طالما هي تتجاهل الدعوات المُلحة والمتكررة لإجراء إصلاحات كفيلة بإنقاذ الحياة لحماية العمال من الحرارة".

 

وأضافت: "عندما تُعزَى هذه الوفيات إلى "أسباب طبيعية" وتُصنَف بأنها غير متصلة بالعمل، يحرم قانون العمل القطري الأسر من التعويضات، ويترك عائلات كثيرة معدمة في غياب المتوفي الذي يكون غالبا معيلها الوحيد، وفي 2017، أصدرنا تقريرًا أبرز عدم ملائمة استراتيجية قطر لتخفيف مخاطر الحرارة بتقليص العمل في الحرارة بحسب وقت وتاريخ محددين، في التصدي للمخاطر الحقيقية المتصلة بالحرارة والتي تهدد العاملين في الهواء الطلق، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في قطر خارج هذه الساعات والأوقات من السنة، كما توصّل التقرير إلى أن تقاعس قطرية" target="_blank">السلطات القطرية عن إجراء التشريح أو فحوصات ما بعد الوفاة على العمال الوافدين المتوفين عندما يكون سبب الوفاة غير واضح، يعد مشكلة خطيرة".

 

وواصلت "رايتس ووتش": "على قطرية" target="_blank">السلطات القطرية أن تستبدل فورًا حظر العمل بساعات الظهيرة صيفًا، بمطلب مُلزِم قانونا يستند إلى ظروف الطقس الفعلية، بما يتسق مع معايير الممارسات الدولية الفضلى، وينبغي أن يشمل هذا تحديد نسب الراحة مقابل العمل بما يتناسب مع خطر التعرض للحرارة والرطوبة، وإتاحة الظل للعمال، وتوفير مياه الشرب بوفرة، وحظر العمل تماما في جميع الأوقات التي بها مخاطر حرارة غير مقبولة، وعلى السلطات أن تنسق مع اختصاصيين في الإجهاد الحراري لصياغة هذا التشريع، والذي ينبغي أن يشمل عقوبات فعالة في حال عدم الالتزام".

 

واختتمت: "ليس لدى قطر أعذار مقبولة للتقاعس في ملف هام مثل فهم أسباب وفاة العمال الوافدين، بدلاً من تجاهل ما يحدث، على الفيفا والاتحادات الرياضية الأخرى التي اختارت تنظيم فعاليات رياضية دولية في قطر، أن تشدد على تقديم الحماية الكافية للعمال الذين يشقون في طقس بالغ الحرارة لبناء البنية التحتية اللازمة لاستضافة تلك الفعاليات الضخمة".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان