رئيس التحرير: عادل صبري 10:00 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

المغرب| «أمنستي»: يجب التحقيق في استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين الصحراويين

المغرب| «أمنستي»: يجب التحقيق في استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين الصحراويين

ميديا

الشرطة المغربية

المغرب| «أمنستي»: يجب التحقيق في استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين الصحراويين

محمد الوكيل 02 أغسطس 2019 09:37

طالبت منظمة العفو الدولية من السلطات المغربية، ضرورة التحقيق بشكل حيادي وفعال في استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين الصحراويين في العيون.

 

المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "يجب على السلطات المغربية التحقيق بشكل حيادي وفعال في استخدام القوة المفرطة من جانب قوات الأمن ضد المحتجين الصحراويين في العيون الذين كانوا يحتفلون بفوز فريق الجزائر لكرة القدم بكأس الأمم الأفريقية في 19 يوليو الماضي".

 

وتابعت: "لقد تحققت المنظمة من لقطات فيديو، وجمعت إفادات شهود تشير إلى أن قوات الأمن - التي كانت متواجدة بشكل كبير في الشوارع، وفي المقاهي، خلال مباراة كرة القدم - قد استخدمت القوة المفرطة، وقذفت الحجارة لتفريق حشود المحتجين، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات، ووفقًا لشاهديْ عيان، فقد قُتلت صباح نجورني، البالغة من العمر 24 عامًا،  بعد دهسها بسيارتين تابعتين للقوات المساعدة المغربية".

 

وأضافت: "هناك أدلة واضحة تشير إلى أن الرد الأولي لقوات الأمن المغربية على الاحتجاجات الصحراوية، التي بدأت بسلمية، كان مفرطًا، وتسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة كان يمكن، بل كان ينبغي تجنبها، وقالت ماجدالينا مغربي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية.. يجب على السلطات التحقيق بشكل حيادي وفعال في الاعتداءات على المحتجين، وإحالة أي شخص يشتبه في أنه مسؤول إلى محاكمة عادلة".

 

وواصلت: "اندلعت الاشتباكات بين المحتجين الصحراويين وقوات الأمن المغربية بعد فترة وجيزة من خروج الصحراويين إلى شوارع العيون ملوحين بأعلام الجزائر والصحراء، ورددوا شعارات تحتفل بانتصار الجزائر في كرة القدم، وتنادي بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وتشير إفادات الشهود ولقطات الفيديو إلى أن قوات الأمن المغربية تدخلت بإلقاء الحجارة، واستخدام الرصاص المطاطي، ورش الغاز المسيل للدموع، والماء؛ لتفريق المتظاهرين، فرد المحتجون بإلقاء الحجارة على الشرطة".

 

وأردفت "العفو الدولية" في تقريرها: "ذكر بيان رسمي للسلطات المحلية في العيون  أن مجموعة "يقودها عناصر معادية" استفادت من الاحتفالات للقيام بالتخريب والنهب، وأن قوات الأمن اضطرت للتدخل لحماية الممتلكات الخاصة والعامة، كما ذكر أنه تم إضرام النيران في أحد البنوك، وإصابة العشرات من أفراد قوات الأمن، أربعة منهم في حالة حرجة".

 

وأكملت: "ففي شريط فيديو قامت بتحليله منظمة العفو الدولية، قام أحد ضباط الأمن برفع ذراعيه في "وضع ويفير"، وهو وضعية موحدة للجسم اعتمده ضباط الشرطة للاستعداد لإطلاق سلاحهم الناري، ويبدو أنه أطلق رصاص مسدسه على المتظاهرين، وتنص المبادئ الأساسية للأمم المتحدة بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، على أن قوات الأمن يجب أن تستنفد جميع الوسائل غير العنيفة قبل اللجوء إلى استخدام القوة، كما تنص هذه المبادئ على أن السلطات تمارس ضبط النفس، وأن تلجأ فقط إلى استخدام الأسلحة النارية للحماية من التهديد الوشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة.

 

واختتمت: "تواصل السلطات المغربية، التي تدير الصحراء الغربية، فرض قيود تعسفية على حقوق الصحراويين في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، ولقد استخدمت قوات الأمن المغربية القوة المفرطة لتفريق المظاهرات السلمية، وواجه النشطاء الصحراويون مضايقة وترهيب، ومحاكمة لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم وممارسة حقوقهم الإنسانية الأخرى".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان