تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع فرض السلطات الفرنسية، اليوم السبت، إجراءات أمنية مشددة، استعدادًا لسبت تاسع من المظاهرات الاحتجاجية التي دعت لها حركة السترات الصفراء.

ودشن رواد موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "السترات الصفراء"، حصل على المركز الثالث ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في مصر.

وطالب عدد كبير من رواد السوشيال بضبط النفس في فرنسا، ومنح المحتجين حقوقهم في العدالة الاجتماعية، كما هاجم آخرون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منددين بسياسته منذ توليه مهام منصبه.

وكثّفت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، إجراءاتها الأمنية، استعدادًا لتجدد مظاهرات "السترات الصفراء"، في ظل تلويح قادة الاحتجاجات بمواصلة الحراك.

ونقلت قناة "فرانس 24"، أن السلطات بصدد نشر 80 ألف شرطي وعشرات المركبات المدرعة، في أنحاء البلاد، وتابعت أن 5 آلاف عنصر سيتم نشرهم في العاصمة باريس وحدها.

وأفاد المصدر أن قادة الاحتجاجات توعدوا بمواصلة الحراك في السبت التاسع على التوالي، رغم إعلان السلطات عزمها التعامل بحزم أكبر مع المتظاهرين.

ويوم أمس الجمعة، قال وزير الداخلية كريستوف كاستانيه، عبر فيسبوك: "من يدعون للمشاركة في مظاهرات السبت يعلمون أنها ستشهد أعمال عنف، وبالتالي يتحملون جزءًا من المسؤولية عنها".

والإثنين الماضي، أعلنت الحكومة تقديم مقترح تشريع للبرلمان بتغليظ العقوبات ضد الاحتجاجات "غير المصرح بها"، دون الكشف عن تفاصيل.

ومنذ 17 نوفمبر، تشهد فرنسا احتجاجات متواصلة أيام السبت من كل أسبوع، تنديدًا بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم اتخاذ الأخير قرارات بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور.