لم يكن من قبيل الصدفة فتح الملف الأسود لرئيس مجلس إدارة النادي الأهلي حسن حمدي قبل 120 ساعة فقط من انتخابات القلعة الحمراء خاصة أن حمدي أعلن دعمه المباشر لقائمة إبراهيم المعلم ، المرشح لرئاسة الأهلي.

ملفات الفساد ضد حسن حمدي عمرها يصل إلى سبع سنوات قبل فترة قليلة من رحيله عن منصبه كمدير لقطاع الإعلانات في مؤسسة "الأهرام" الصحفية ولكن فتح هذه الملفات قبل أيام من انتخابات النادي الأهلي وإحالته بهذه السرعة بعد استدعاء ، مطلع الفجر ، من جانب قوات الأمن.

أسباب سياسية بحتة وراء إسقاط حسن حمدي قبل أيام من رحيله عن منصبه كرئيس للأهلي وإنهاء مسيرته في العمل العام بفتح الملفات القديمة.

المحور الأول لهذه الأسباب السياسية يتمثل في الانتماء الواضح من جانب حسن حمدي وبعض رجاله في الرياضة المصرية لقطر وما يتردد عن تلقيهم دعماً مباشراً من قطر وهي الإتهامات التي تطارد أيضاً المهندس هاني أبوريدة ، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وشقيق سعد أبوريدة محافظ البحر الأحمر الأسبق ، وأيضاً الدكتور حسن مصطفى ، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ، وإبراهيم المعلم ، رئيس مؤسسة الشروق للصحافة والنشر.

وجاءت الأنباء التي تتردد حول دعم قطر لقائمة المعلم ليلقى صدى سلبي لدى بعض الجهات العليا لتتدخل بكل قوة لإسقاط المعلم في الانتخابات الأهلاوية خاصة بعد تصريحات الأخير بأنه لا يمانع إطلاق اسم دولة خليجية على ستاد النادي الأهلي المزمع إنشاءه.

مخطط إسقاط حمدي والمعلم بداية لتدمير شلة الانتماء لقطر في الرياضة المصرية بأوامر عليا في ظل توتر العلاقات السياسية بين مصر وقطر في هذه المرحلة بعد عزل الرئيس محمد مرسي.

وتم تصنيف المعلم لدى السلطات المصرية بأنه مدعم لجماعة الإخوان المسلمين وهو الإتهام الذي يواجه المعلم بأنه يسعى لأخونة الأهلي.

القبض على حمدي بدأ يؤثر بشكل واضح على فرص نجاح قائمة المعلم في انتخابات الأهلي خاصة أنها تسببت في شق صفوف القائمة إلى جانب تخلي العديد من أعضاء الجمعية العمومية بعد سقوط حمدي.

اقرأ أيضاً:

مرتجي يوجه رسالة لـ"حمدي" بمحسبه بطرة

الأهلي-يوسف-مستمر-بعد-رحيل-حمدي&catid=37:&Itemid=153">الأهلي : يوسف مستمر بعد رحيل "حمدي"