انطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة يوم 30 مارس ، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة يوميا، مع زخم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14 و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.

جمعة انتفاضة الأقصى

استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 506، اليوم الجمعة، في قمع الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة.

وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن حصيلة اعتداءات الاحتلال 7 شهداء و506 مصابين، منهم 210 إصابات حولت إلى المستشفيات، ومن بين الإصابات 90 بالرصاص الحي، و3 حالات خطيرة، ومن بين الإصابات 35 طفلا و4 مسعفين أحدهم بالرصاص وصحفيان.

ووفق وزارة الصحة استشهد الطفل محمد نايف الحوم (١٤ عاما) شرق البريج، بعدما أصيب في الصدر، والفتى إياد خليل أحمد الشاعر (17 عاما)، ومحمد بسام شخصة (٢٤ عاما)، ومحمد وليد هنية (33 عاما)، شرق غزة، ومحمد علي أنشاصي (18 عاما)،  وناصر مصبح (12 عاما) شرق خان يونس، ومحمد أشرف العواودة (26 عاما) شرق مخيم البريج.

وشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات الجمعة الـ27 لمسيرة العودة التي حملت اسم جمعة انتفاضة الأقصى، في الذكرى الـ18 لانطلاق انتفاضة الأقصى.

وأكد الباحث الحقوقي ياسر عبدالغفور أن الاحتلال استخدم قوة مميتة ومفرطة ضد المتظاهرين السلميين، بما يخالف مزاعم ذكرتها وسائل إعلام إسرائيلية بتغيير معايير إطلاق النار ضد المتظاهرين.

وأشار، إلى أن ما حدث اليوم يعد تصعيدا كبيرا من قوات الاحتلال، ويؤكد تعمد قتل المتظاهرين السلميين، مضيفا أن ما تقترفه قوات الاحتلال عبارة عن جرائم حرب ضد متظاهرين عزل.

وتنادي المسيرة -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.

وبالشهداء الجدد يرتفع العدد منذ انطلاق مسيرة العودة إلى 202 شهيد، منهم 35 طفلا، (من الشهداء 10 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم)، وأصيب أكثر من 20 ألفًا آخرين، في قمع الاحتلال للمشاركين، إلى جانب اعتداءات قصف أخرى في أرجاء متفرقة من قطاع غزة.