تباينت ردود أفعال القوى السياسية من دعوة الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور لعقد قمة عربية في دمشق؛ لوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري علي يد نظام بشار الأسد، والتوصل لتسوية بين الاطراف المتصارعة بسوريا.
فقد رفض الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمي التعليق على الموضوع، قائلا في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية" :" لا يوجد أي تعليق رسمي بخصوص هذه الدعوة".
وقال الدكتور عبدالجليل مصطفى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى في تصريحات لـ "مصر العربية" :" إن الأزمة فى سوريا أصبحت مستعصية على الحل ،كما أن دخول الاطراف الخارجية فى الأزمة زاد من تعقيد الأزمة والشعب السوري هو من يدفع يوميا عشرات الضحايا ثمنا لهذا الصراع".
وأكد مصطفى على ضرورة إيجاد "حل لحقن دماء الشعب السوري بأي وسيلة ممكنة، خاصة وأن هناك شوائب فى مواقف الدول العربية فى هذه القضية.. ولا ندري كيف سيكون الحال اذا اجتمعت فى دمشق!".
من جانبه، اعتبر الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن في تصريحات لـ " مصر العربية" أن :" هذه الدعوة تعتبر سقطة بروتوكولية من رئيس حزب الدستور ورئيس هئية الطاقة الذرية السابق حيث أن الامور الدبلوماسية لها من يقوم عليها ولا تصدر إلا من رؤساء للدول".
الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وصف هو الآخر دعوة البرادعي بأنها :" مثيرة للتأمل وتستحق البحث لسببين أولا لوقف معاناة الاخوة السوريين وثانيا لوقف المؤامرة الكبري ليس فقط على سوريا وشعبها ولكن على دول المنطقة ككل".
وأضاف نافعة الذي رحب بصفة شخصية بالدعوة قائلا :" الدعوة قد تكون غير واقعية وحالمة بعض الشئ لأن الأزمة السورية معقده وتحتاج حلول غير تقليدية"، معتبرا أن نجاح الدعوة يتوقف على مدي ترحيب الدول العربية بها .
وتاتي هذه الدعوة في ظل تصاعد عمليات القتل والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري علي يد قوات النظام,