مباراة تاريخية يستعد لها فريق النادي الأهلي أمام فريق بايرن ميونيخ يوم الاثنين المقبل، في إطار الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية المقامة في دولة قطر.

وتأهل الأهلي لملاقاة بايرن ميونيخ في نصف النهائي، بعد تخطيه عقبة فريق الدحيل القطري في الدور الثاني للبطولة بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت أول أمس الخميس.

منافس مختلف

ولا يختلف أحد على أن منافس بحجم بايرن ميونيخ سيكون ندًا صعبًا للغاية أمام فريق النادي الأهلي، في ظل الفوارق الكبيرة بين إمكانيات لاعبي الفريق الألماني ونظرائهم في فريق النادي الأهلي.

وخلال الموسم الماضي قدم فريق بايرن ميونيخ عروضًا كروية قوية للغاية، وحقق نتائج كبيرة كان بعضها على حساب فرق كبرى، ونجح في حصد 5 ألقاب محلية وقارية.

قوة ضاربة

ويضم فريق بايرن ميونيخ في صفوفه عدد من العناصر المميزة على مستوى كافة الخطوط، لكن يبقى خط هجوم الفريق الألماني قوة ضاربة في حد ذاته.

ويتصدر قائمة الفريق الألماني بالمونديال النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، كما يضم الخط الأمامي للفريق المهاجم الألماني توماس مولر، والجناحين صاحبي السرعة الكبيرة كينجسلي كومان وليروي ساني.

مجهود مُضاعف

ولا شك أن خط دفاع الأهلي سيكون أمامه مهمة ثقيلة في لقاء البايرن، لإيقاف خطورة الفريق الألماني قدر المستطاع ومنع نجومه من الوصول بسهولة إلى مرمى الشياطين الحمر.

وستكون التركة الأثقل من نصيب ثنائي قلب الدفاع، وبالأخص بدر بانون وأيمن أشرف واللذين يتوقع أن يواصل بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي الاعتماد عليهما في لقاء البايرن مثلما كان الحال في لقاء الدحيل.

كذلك سيكون ظهيري الأهلي علي معلول ومحمد هاني بانتظار مهمة شاقة في لقاء البايرن، لإيقاف تحركات لاعبي البايرن الهجومية من على طرفي الملعب، ومن الوارد أن يعتمد المدرب موسيماني في لقاء البايرن على لاعب آخر بخلاف محمد هاني في مركز الظهير الأيمن، خصوصًا وأن الأخير لديه بعض القصور في النواحي الدفاعية، وقد يشهد اللقاء الاعتماد على أكرم توفيق أو أحمد رمضان بيكهام بدلًا من محمد هاني لمحاولة سد أي ثغرة محتملة في الجبهة الخلفية اليمنى لفريق الأهلي.

هدف معقول

وعلى الأرجح سيلجأ موسمياني مدرب الأهلي لتخفيف الضغوط النفسية عن لاعبيه قبل مواجهة بايرن ميونيخ، من خلال التأكيد على أن الفريق سيحاول خطف بطاقة العبور إلى النهائي، لكن في المقام الأول سيكون تقديم عرض كروي جيد هو الهدف الأول أمام بطل أوروبا، حتى وإن كانت الغلبة في النهائية للفريق الألماني بحكم الأفضلية الطبيعية التي تميل له.

وفي أسوأ الأحوال ضمن الأهلي خوض مباراة تحديد المركز الثالث في النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية، على أمل تكرار إنجاز نسخة 2006 التي توج الفريق الأحمر فيها بالميدالية البرونزية.