ما يزال ملف العقوبة التي وقعها اتحاد الكرة على محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي مفتوحًا أمام كل الاحتمالات، خصوصًا بعد تقدم النادي الأهلي بالتماس لتخفيف تلك العقوبة.

 

وقبل يومين أصدرت إدارة المسابقات باتحاد الكرة قرارًا بإيقاف محمد الشناوي 4 مباريات بجانب تغريمه مبلغ 20 ألف جنيه، وذلك على خلفية ما حدث بينه وبين حكم مباراة الفريق الأحمر والبنك الأهلي بالجولة الثامنة لبطولة الدوري.

 

إلغاء مستبعد

 

وبحسب الأنباء المتداولة من المقرر أن تنظر اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة خلال اجتماعها غدًا في العقوبة الموقعة على الحارس محمد الشناوي، وسط توقعات باحتمالية تخفيفها.

 

وتشير الدلائل إلى صعوبة إلغاء عقوبة إيقاف حارس الأهلي بشكل تام، لكن في الوقت ذاته من المحتمل أن يتم الاكتفاء بإيقافه مباراتين فقط.

 

وبناء على عقوبة الإيقاف لـ 4 مباريات من المفترض أن يغيب الشناوي عن الفريق الأحمر في مباريات المقاولون العرب وبيراميدز وسموحة وطلائع الجيش.

 

 

بديل متحفز

 

وفي ظل الغياب المؤكد للحارس محمد الشناوي عن مباراة الأهلي المقررة غدًا أمام المقاولون العرب، تتجه الأنظار نحو علي لطفي الحارس الثاني للفريق الأحمر والذي يُنتظر أن يتولى حماية عرين الأهلي في لقاء الغد أمام "ذئاب الجبل".

 

ويترقب علي لطفي ظهوره الرسمي الثاني مع الأهلي في الموسم الحالي، بعدما تم الاعتماد عليه في لقاء إياب دور الـ 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا أمام فريق سونيديب بطل النيجر، وهو اللقاء الذي انتهى بفوز الأهلي برباعية نظيفة.

 

 

فرصة شائكة

 

ورغم أن علي لطفي يعد المستفيد الأبرز من إيقاف زميله محمد الشناوي، إلا أن حصوله على فرصة المشاركة بشكل أساسي خلال إيقاف الشناوي يأتي في توقيت صعب بالنسبة للفريق الأحمر.

 

وبعد تعادل الأهلي في المباراة الماضية أمام فريق البنك الأهلي، فقد الفريق الأحمر صدارة ترتيب بطولة الدوري والتي بات يتربع عليها فريق الزمالك متقدمًا بفارق نقطتين على فريق الأهلي حامل اللقب.

 

وأصبح الأهلي مُطالب بتعويض نزيف النقاط الذي كلفه حتى الآن فقدان 4 نقاط في أول 7 مباريات خاضها بالموسم الجديد من الدوري، إذ لن يكون مقبولًا السقوط مجددًا في فخ النتائج السلبية في اللقاءات القادمة.

 

ولن تتردد جماهير الأهلي في فتح أبواب الانتقاد على الحارس علي لطفي حال ظهوره بمستوى مهتز في المباريات التي سيتولى فيها حماية العرين الأحمر بسبب إيقاف الشناوي، وهو ما يزيد الضغوط على الحارس البديل قبل ظهوره الأول مع الفريق على المستوى المحلي في الموسم الحالي.

 

 

تأكيد الجدارة

 

وسيكون الحارس علي لطفي مُطالب بتأكيد جدارته بحماية عرين الأهلي، وإثبات أنه ليس مجرد "كمالة عدد" مع الفريق في ظل التألق الكبير لزميله محمد الشناوي.

 

كذلك تأتي المشاركة المنتظرة للحارس علي لطفي بعد فترة وجيزة من الإعلان عن تجديد عقده مع القلعة الحمراء، بإضافة 3 مواسم إلى تعاقده مع النادي لتصبح إجمالي مدة التعاقد 5 سنوات.

 

ولا شك أن الحارس البالغ 31 عامًا سيحاول إثبات أحقيته في الارتباط بالنادي الأهلي بعقد طويل الأجل، وهو ما سيحاول ترجمته من خلال أداءه في المباريات التي سيشارك بها مع الفريق في الفترة المقبلة.

 

لكن حساسية توقيت المشاركة المنتظرة للحارس علي لطفي مع الأهلي يضع الأخير تحت ضغوط مضاعفة، خصوصًا وأنه قد يجد نفسه مسئولًا عن أي تعثر للفريق خلال وجوده بالتشكيل الأساسي، فضلًا عن أن مشاركته بمباراتي المقاولون وبيراميدز تأتي قبل رحلة الفريق المنتظرة إلى قطر للمشاركة ببطولة كأس العالم للأندية، والتي يأمل الأهلي بدءها وهو في أفضل حالاته على المستوى المحلي من خلال تحقيق الفوز في مباراتي المقاولون وبيراميدز.