لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع البداية المخيبة التي قدمها فريق بيراميدز في الموسم الحالي من بطولة الدوري، بعدما أهدر الفريق العديد من النقاط في الجولات الأولى من البطولة.

وحتى الآن خاض فريق بيراميدز 6 مباريات في الموسم الجديد من بطولة الدوري، حقق الفوز في مباراتين فقط منهم وتعادل في 3 لقاءات وخسر في مباراة وحيدة.

 

نزيف مبكر

 

النتائج المتأرجحة التي حققها فريق بيراميدز منذ بداية الدوري وحتى الآن تسببت في فقدان الفريق ما يوازي 50% من النقاط التي كان بإمكانه تحقيقها في المباريات الستة التي خاضها.

 

ومن أصل 18 نقطة ممكنة اكتفى بيراميدز بحصد 9 نقاط، ليحتل الفريق حاليًا المركز السادس في جدول ترتيب بطولة الدوري، وهو بالتأكيد مركز لا يرضي طموحات لاعبي الفريق ولا جهازه الفني ولا مسئوليه.

 

ولا شك أن النزيف المبكر للنقاط الذي وقع ضحيته فريق بيراميدز سيلقي بظلال سلبية على حظوظ الفريق في المنافسة على لقب بطولة الدوري في الموسم الثالث للفريق على الساحة الكروية.

 

 

كواليس ساخنة

 

وبخلاف الأخطاء الفنية التي كلفت فريق بيراميدز فقدان هذا الكم من النقاط، تبدو الأجواء داخل الفريق غير هادئة بالصورة المطلوبة لدفع الفريق نحو تقديم المأمول منه بالنظر إلى كم النجوم المتواجدين في صفوفه.

 

وكشفت الأيام الأخيرة عن وجود عدة أزمات داخل الفريق من ضمنها حالة الغضب الموجودة لدى ثنائي حراسة المرمى أحمد الشناوي والمهدي سليمان بسبب إصرار الجهاز الفني على تواجد زميلهم شريف إكرامي في التشكيل الأساسي للفريق، رغم الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها حارس الأهلي السابق خلال المباريات الماضية.

 

وقبل ساعات علق هاني سعيد المدير الرياضي بنادي إنبي على أنباء غضب الشناوي والمهدي سليمان بسبب عدم مشاركتهم في المباريات، معتبرًا هذا الغضب أمر طبيعي لدى أي لاعب كرة قدم طالما كان بعيدًا عن المشاركة بصفة أساسية.

 

كذلك كشفت الساعات الأخيرة عن وجود قرار غير معلن بتجميد المدافع عبد الله بكري وإبعاده عن المشاركة في المباريات، بسبب رفضه تجديد تعاقده مع النادي وعلم مسئولي بيراميدز بتوقيع اللاعب لنادي سعودي بداية من الموسم المقبل.

 

ورغم وجود أخطاء كارثية في دفاعات بيراميدز إلا أن ضغوط إدارة النادي ألزمت المدرب أروابارينا بعدم الاعتماد على المدافع عبد الله بكري، رغم أنه يعد من أبرز الوجوه في الخط الخلفي للفريق.

 

أيضًا شهدت الفترة الأخيرة حالة من الشد والجذب بين بعض لاعبي بيراميدز وبين مسئولي النادي، ومن ضمن هؤلاء اللاعبين جناح الفريق محمد فاروق والذي يرغب في الرحيل عن الفريق، بعد ابتعاده عن المشاركة بشكل أساسي.

 

 

إقالة واردة

 

وتأتي كل الأزمات الموجودة داخل فريق بيراميدز والمرتبطة بلاعبي الفريق لتضاف لحالة الغموض المحيطة بمستقبل الأرجنتيني أروابارينا مدرب الفريق، والذي تتزايد فرص رحيله بمرور الوقت.

 

وحتى الآن لم ينجح المدرب الأرجنتيني في ضبط توليفه فريق بيراميدز، خصوصًا على مستوى الخط الدفاعي والذي يقدم مستويات هي الأسوأ منذ تأسيس الفريق قبل أكثر من عامين.

 

وكانت الأخطاء الدفاعية السبب الأول في معظم النتائج السلبية التي حققها الفريق في الموسم الحالي حتى الآن، وبالتبعية كلفت الفريق خسارة كم كبير من النقاط في الجولات الأولى من الدوري.

 

ومن غير المستبعد أن تطيح إدارة بيراميدز بالمدرب أروبارينا حال تكررت النتائج السلبية في المرحلة المقبلة، خصوصًا وأن سوابق إدارة النادي تؤكد أنها قليلة الصبر على المدربين.

 

طموح مهدد

 

وبشكل عام لا تبشر المستويات التي يقدمها فريق بيراميدز ولا الأجواء الموجودة داخل كواليس الفريق بنجاح الفريق الأزرق في تحقيق ما يتطلع إليه في الموسم الحالي.

 

وبعدما فشل الفريق في تحقيق أي لقب في أول موسمين له، أصبح اعتلاء منصة التتويج ضرورة ملزمة للفريق في موسمه الثالث، في ظل الإنفاق السخي للنادي على ملف التعاقدات.

 

لكن الانطلاقة غير المقنعة للفريق تشير إلى أن حلم تحقيق اللقب الأول لفريق بيراميدز قد لا يتحقق في الموسم الحالي أيضًا.