شهد مران الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، اليوم الخميس، غياب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق وذلك على خلفية مخالطته لأحد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" خلال الساعات الأخيرة.

وكشفت تقارير صحفية إسبانية أوردتها صحيفة "ايه بي سي" الإسبانية أن زيدان خضع لاختبار "PCR" مثله مثل باقي أعضاء الفريق والجهاز الفني، تطبيقا لبروتوكولات الدوري الإسباني قبيل المباريات، كما تم عزله اليوم ولم يقد تدريب الفريق الملكي.

ونوهت الصحيفة إلى أن زيدان مازال في انتظار نتيجة المسحة الطبية التي خضع لها رغم أن رابطة الدوري الإسباني يجب أن تصدق على عودته للعمل حيث تنص البروتوكولات الصحية على ضرورة عزل الشخص لثلاثة أيام وبعدها يجري فحصا سلبيا قبل العودة إلى المران أو المشاركة في المباريات.

على الجانب الآخر، سلطت صحيفة "أس" الإسبانية، الضوء على وضعية ريال مدريد أمام أوساسونا في الجولة القادمة من بطولة الدوري، وهل سيكون زيدان حاضرا لإدارة المباراة أم لا؟.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا لم يحصل زيدان على الضوء الأخضر للتواجد في المباراة ضد أوساسونا، فإن مساعده ديفيد بيتوني سيكون هو مدرب ريال مدريد يوم السبت.

وأشارت "آس" إلى أن بيتوني لديه رخصة تدريب احترافية، وستكون أول مباراة احترافية يقوم بإدارتها في حال تم إلزام زيدان بالحجر الصحي.

ويبلغ بيتوني من العمر 49 عامًا هو الذراع اليمنى لزيدان منذ أن بدأ زيزو مسيرته كمدرب في كاستيا، قبل ستة أعوام، لقد كانوا متقاربين منذ أن لعبوا معًا في كان عندما كان زيدان في التاسعة عشرة من عمره، وبعد ذلك، كان بيتوني دائمًا لديه تواصل مع زيدان، ورافقه إلى إيطاليا عندما وقع ليوفنتوس وبعد ذلك إلى ريال مدريد عندما أصبح زيدان أحد نجوم الميرينجي في عام 2001.

ويحل ريال مدريد ضيفًا على حساب أوساسونا يوم السبت المقبل في إطار منافسات الأسبوع الـ 18 من عمر الدوري المحلي.

الذكرى الخامسة لحقبة زيدان
وتولى زيدان، الذي تم استقدامه من تدريب فريق ريال مدريد الرديف "كاستيا" إلى القيادة الفنية للفريق الأول، يوم 4 يناير عام 2016 عندما قرر فلورنتينو بيريز، رئيس النادي المراهنة عليه خلفًا لرافائيل بيتينيز الذي تمت إقالته.

وجاء الرهان بشكل مثالي، فمنذ 2016 إلى 2018 قاد زيزو ريال مدريد للتتويج بثلاثة نسخ من دوري أبطال أوروبا على التوالي ونسخة واحدة من الدوري المحلي وكأس السوبر الأوروبي مرتين والإسباني مرة، ومرتين لكأس العالم للأندية.

وبعد فوزه بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي في 2018 ضد ليفربول في كييف، قرر زيدان بشكل مفاجئ ترك ريال مدريد، وتم الاستقرار على لوبيتيغي ليحل محل الفرنسي ولكن انتهى به الأمر بالإقالة لسوء النتائج، وتم استبداله بسولاري الذي كان في كاستيا لكنه لم ينجح أيضًا.

استدعى فلورنتينو بيريز زيدان للعودة مرة أخرى ووافق الفرنسي على العودة في مارس 2019، رغم أن الكثيرين راهنوا على أن مورينيو هو من سيعود، ومع وصول زيزو للمرة الثانية عاد أيضًا ريال مدريد ليفوز بلقب الدوري وكأس السوبر الإسباني.