غادرت بعثة فريق النادي الأهلي القاهرة بعد ظهر اليوم متجهة إلى دولة النيجر على متن طائرة خاصة، استعدادًا لمواجهة فريق سونيديب بطل النيجر يوم الأربعاء المقبل في ذهاب دور الـ 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا.

واصطحب الجهاز الفني للأهلي 21 لاعبًا في رحلة النيجر وهم: ثلاثي حراسة المرمى محمد الشناوي وعلي لطفي ومصطفى شوبير، إضافة إلى أحمد رمضان بيكهام ومحمود وحيد وياسر إبراهيم ومحمود كهربا وحمدي فتحي ومحمد شريف وأيمن أشرف وبدر بانون وأليو ديانج وصلاح محسن  وعلي معلول وأحمد ياسر ريان وأكرم توفيق وجيرالدو ومحمد هاني وطاهر محمد طاهر ومحمد شكري وسعد سمير.

مركز فارغ

ويواجه فريق النادي الأهلي أزمة على مستوى مركز صانع الألعاب قبل مواجهته المنتظرة أمام بطل النيجر، حيث خلت قائمة الفريق الأحمر من أي لاعب في هذا المركز.

ولم يغادر صانع ألعاب الأهلي الأساسي محمد مجدي قفشة بصحبة الفريق إلى النيجر، بعد اكتشاف إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وهو ما اضطر اللاعب للخضوع للعزل المنزلي والعلاج.

واستبعد الجهاز الفني للأهلي صانع الألعاب المخضرم وليد سليمان من قائمة الفريق لرحلة النيجر بسبب معاناته من آلام بالركبة، وخرج صانع الألعاب الشاب ناصر ماهر من حسابات الجهاز الفني بعد خضوعه لجراحة في الكتف سيغيب على إثرها عن الملاعب لمدة شهرين، كما يفتقد الفريق الأحمر منذ فترة جهود صانع ألعابه النيجيري جونيور أجاي بسبب إصابة في أحد أوتار القدم، وهي الإصابة التي سيغيب بسببها لفترة أيضًا.

توظيف اضطراري

ولم يعد أمام الجهاز الفني لفريق النادي الأهلي سوى حل وحيد لتعويض الغياب الإجباري لصناع لعب الفريق عن المباراة الافتتاحية للفريق في بطولة دوري أبطال أفريقيا.

ويتمثل الحل الوحيد لهذه الأزمة في توظيف أحد عناصر الخط الأمامي للعب في مركز صانع الألعاب بشكل مؤقت، لحين استعادة خدمات أحد العناصر الأًصليين في المركز المشار إليه.

وتضم قائمة الأهلي التي غادرت إلى النيجر عدد من لاعبي خط الهجوم، وفي مقدمتهم محمد شريف ومحمود كهربا وصلاح محسن وأحمد ياسر ريان وطاهر محمد طاهر والأنجولي جيرالدو.

بديلين في الصورة

ويبدو الثنائي محمد شريف وطاهر محمد طاهر الأقرب للمفاضلة فيما بينهما من جهاز الأهلي، لاختيار أحدهما ليكون هو صانع ألعاب الفريق في مباراة الأربعاء المقبل.

وقد تكون كفة محمد شريف هي الأرجح للتواجد بديلًا لزميله محمد مجدي قفشة في تشكيل الأهلي الأساسي أمام سونيديب، خصوصًا وأن اللاعب العائد من الإصابة مؤخرًا أثبت أنه لاعب "جوكر" ويمكنه اللعب في أكثر من مركز بالخط الهجومي.

ورغم أن الاعتماد على محمد شريف في مركز صانع الألعاب قد يحرم الفريق بعض الشيء من خطورة اللاعب داخل منطقة جزاء الفريق المنافس، مقارنة بما إذا تم إشراكه كمهاجم صريح، لكن مركز رأس الحربة تتوفر فيه عدة بدائل جيدة مثل أحمد ياسر ريان أو صلاح محسن، فيما يبقى الثنائي محمود كهربا وجيرالدو خارج حسابات جهاز الأهلي لتعويض غياب صناع اللعب، خصوصًا وأن الثنائي هما أبرز الخيارات في مركزي الجناحين الأيمن والأيسر بجانب اللاعب الوافد حديثًا طاهر محمد طاهر.

اختبار مزدوج

وسيكون حل معضلة مركز صانع الألعاب في المباراة المنتظرة للأهلي أمام بطل النيجر، أحد الاختبارات الفنية للجهاز الفني للأهلي سواء للمدرب العام كيفن جونسون القائم حاليًا بأعمال المدير الفني، أو للجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للفريق والغائب عن رحلة النيجر بسبب ظروف إصابته بفيروس كورونا.

والمؤكد أن كيفن جونسون سيتشاور مع موسيماني بخصوص الحلول المتاحة لمشكلة مركز صانع الألعاب قبل مواجهة سونيديب، لكن في النهاية سيكون الثنائي هما المسئولين بالدرجة الأولى عن توابع اختيارهما للبديل في هذا المركز.