محطات عديدة وتحديات كبيرة مر بها الفرعون المصري محمد صلاح منذ بادية مشواره مع الساحرة المستديرة، وحتى وصوله لقمة المجد الكروي مع ليفربول الإنجليزي.

 

ولا شك أن صلاح ضرب مثالا رائعا في العزيمة والإصرار حتى أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم، وجسد نفسه أيقونة ولؤلؤة مصرية تتغنى بها الجماهير المصرية والعربية بل والعالمية، إذ أصبح معشوق جماهير ناديه الأول، وأضحى اسمه علامة مضيئة في تاريخ "الريدز".

البداية كانت مع اتحاد بسيون وفريق عثماثون طنطا، الذي انضم له محمد صلاح مبكراً للغاية، ويشارك مع مدرسته في بطولة لاكتشاف المواهب في ذلك الوقت كانت تسمى دوري بيبسي للمدارس، ليتألق اللاعب، ويتم اختياره عام 2006 للانضمام إلى ناشئين المقاولون العرب، وبفضل اجتهاده وتركيزه، والتضحيات الكبيرة التي قام بها اللاعب في هذه السن الصغيرة يتم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2010، وهو في الثامنة عشر من عمره.

 

انضم إلى قطاع الناشئين في نادي المقاولون العرب خلال عام 2006، حيث كانت أولى محطات مسيرته مع عالم الساحرة المستديرة.

 

كانت أو مباراة خاضها محمد صلاح في الدوري المصري الممتاز في 3 مايو  2010 ضد نادي المنصورة والتي انتهت بالتعادل 1-1. فى موسم 2010–2011 حتى أصبح لاعبا أساسيا لا غنى عنه فى الفريق.

 

وسجل أول أهدافه في 25 ديسمبر 2010 أمام الأهلي في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 وظهرت خلالها قدراته ومهاراته العالية وسرعته الرهيبة الأمر الذي سلط الأضواء عليه.

 

فتى نجريج كان قريباً من الانتقال لنادى الزمالك إلا أن الصفقة تعثرت بسبب رئيس نادي الزمالك وقتها ممدوح عباس، الذي صرح آنذاك بأن صلاح لا يصلح للعب للأبيض معللا ذلك بصغر سنه وقلة خبرته.

 

رحلة الاحتراف
جاءت انطلاقة صلاح الاحترافية في عام 2012 بعدما تعاقد فريق بازل السويسري معه في أبريل 2012 في صفقة بلغت مليوني يورو، ليبدأ بعدها رحلة التألق في مشواره الاحترافي.

 

وفي 2013 انهالت العروض لاستقطاب النجم المصرى، وكان أبرزها من تشيلسى وليفربول، إلا أن البلوز حسم الصفقة لصالحة بعد تدخل مباشر من مدربه في ذلك الوقت جوزيه مورينيو لينتقل صلاح بعدها إلى البريميرليج.

 

بعد ذلك خرج صلاح على سبيل الإعارة لنادى فيورنتينا الإيطالى، بعدما وجد نفسه أسيرا لمقاعد بدلاء البلوز، قبل أن يتألق ثم يشتريه روما الإيطالي على سبيل الإعارة من تشيلسي، قبل أن يتعاقد معه نهائيا.

 

 

محطة التألق
وجاء عام 2017، ليكون شاهدا على المحطة الأبرز في مسيرة صلاح، حيث  تعاقد ليفربول الإنجليزي مع الدولي المصري مقابل 42 مليون يورو، ومنذ ذلك الوقت واسم "مو صلاح " يتلألأ فى سماء القارة العجوز.

 

وحصد النجم المصري العديد من الجوائز الفردية الكبرى فى أوروبا والعالم، بعد المستويات الرائعة التي قدمها في مسيرته الاحترافية بملاعب القارة العجوز خلال السنوات الاخيرة مع الأندية التي لعب بقميصها وأبرزها ليفربول وروما وفيورنتينا الإيطاليين.

 

ولعل الإنجاز الأبرز على مستوى الاندية لصلاح هو تحقق لقب دوري أبطال أوروبا النسخة الماضية مع ليفربول، كأول لاعب مصري في التاريخ يحقق هذا الإنجاز.

 

 

أما أفضل إنجاز فردي فهو الفوز بالكرة الذهبية الافريقية مرتين على التوالي 2017 و2018، كما حصل على الترتيب السادس والخامس في جائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم كل عام خلال عامي 2018 و2019 على الترتيب.

 

كما أصبح صلاح أول لاعب في التاريخ يسجل 32 هدفاً في موسم واحد في الدوري الانجليزي 2017-2018، وقد جمع في ذلك الموسم بين جائزة الحذاء الذهبي وأفضل لاعب في المسابقة.
 

قيمته السوقية
أصبح محمد صلاح أحد أهم وأبرز لاعبي العالم في الوقت الحالي، بعدما تخطت قيمته السوقية لاعبين أفذاذ مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو "60 مليون يورو"، والأرجنتيني ليونيل ميسي "112 مليون يورو".

 

ورغم أن فيروس كورونا تسبب في تخفيض القيمة السوقية للاعبين، ومنهم محمد صلاح، إلا أنه أصبح رابع أغلى لاعبي العالم حيث وصلت قيمته إلى 120 مليون يورو بعدما بلغت 150 مليون يورو في 2018.

 

ويعد محمد صلاح، أغلى لاعب يشغل مركز الجناح الأيمن بالعالم، وثاني أكبر قيمة سوقية بالدوري الإنجليزي "بريميرليج"، كما أنه اللاعب الأعلى قيمة في ناديه ليفربول وبالقارة الأفريقية.

 

 

ويتصدر محمد صلاح رفقة السنغالي ساديو ماني، صدارة الأعلى قيمة بين لاعبي ليفربول الإنجليزي، بـ120 مليون يورو، ويليهما ترينت ألكسندر أرنولد "99 مليون"، ثم الهولندي فيرجيل فان دايك "80 مليون يورو".

 

ويعد محمد صلاح الأعلى قيمة سوقية في تاريخ مصر على الإطلاق، كما أنه الأعلى قيمة في قارة أفريقيا، بالمشاركة أيضا مع السنغالي ساديو ماني.