يتواصل العد التنازلي لمباراة نهائي بطولة كأس مصر، والتي ستجمع فريقي الأهلي وطلائع الجيش مساء السبت المقبل باستاد برج العرب.

 

وتأهل الأهلي لنهائي الكأس بعد تخطيه عقبة الاتحاد السكندري في الدور نصف النهائي بنتيجة 2-1، فيما تأهل طلائع الجيش للمحطة الختامية في الكأس بفوزه على الزمالك في الدور نصف النهائي بنتيجة 3-1 في مباراة امتدت للأوقات الإضافية.

 

لقب تاريخي

 

للمرة الأولى في تاريخه سيخوض فريق طلائع الجيش نهائي بطولة كأس مصر، ويتطلع الفريق العسكري لمواصلة نتائجه المميزة في النسخة الحالية من البطولة بحصد اللقب على حساب فريق النادي الأهلي.

 

كذلك سيكون النهائي المنتظر يوم السبت المقبل الثالث للمدرب طارق العشري في بطولة كأس مصر خلال مشواره التدريبي، حيث سبق وقاد فريق حرس الحدود لحصد اللقب مرتين على التوالي كانت الأولى في موسم 2008/2009 وتوج فيها باللقب على حساب إنبي بركلات الترجيح، وفي الموسم التالي حصد العشري اللقب مرة أخرى مع فريق الحرس وكان هذه المرة على حساب الأهلي بركلات الترجيح أيضًا.

 

ويتطلع طارق العشري لحصد لقب الكأس للمرة الثالثة في مشواره كمدرب ولكن هذه المرة من بوابة فريق طلائع الجيش، الذي تولى قيادته قبل فترة قصيرة خلفًا للمدرب عبد الحميد بسيوني.

 

 

موسم محبط

 

وكان عدم التوفيق هو العنوان الأبرز في مسيرة طارق العشري في الموسم الماضي، حيث بدأ الموسم وهو في قيادة فريق حرس الحدود قبل أن يرحل عنه في فبراير الماضي بسبب سوء النتائج.

 

وبعد الرحيل عن الحرس انتقل العشري لتولي قيادة فريق المصري البورسعيدي خلفًا للمدرب إيهاب جلال، واستمر العشري في قيادة الفريق البورسعيدي لعدة أشهر تخللهم التوقف الإجباري الذي فرضته أزمة فيروس كورونا قبل أن يرحل في نهاية أغسطس الماضي بسبب سوء النتائج وخلافات مع إدارة النادي.

 

وبعد الرحيل عن قيادة المصري عاد العشري من جديد إلى فريق حرس الحدود على أمل إنقاذه من دوامة الهبوط، لكن المدرب البالغ 56 عامًا لم ينجح في إنجاز تلك المهمة ليترك الفريق بعد أقل من شهر على توليه قيادته بعدما أصبحت فرص نجاته من الهبوط ضعيفة للغاية.

 

 

هجوم وانتقادات

 

التجارب الغير موفقة التي خاضها المدرب طارق العشري في الموسم الماضي، جعلته موضع هجوم من بعض المحللين والذي اتهمه بعضهم بأنه السبب الأول في هبوط فريق حرس الحدود.

 

وكان رضا عبد العال نجم الأهلي والزمالك السابق والمدرب الحالي لفريق طنطا من أشد المنتقدين للمدرب طارق العشري ووصفه بأنه مدرب "مُفلس"، وانتقد قرار إسناد قيادة فريق طلائع الجيش إليه قائلًا إن استمرار عبد الحميد بسيوني كان أفضل للفريق.

 

 

رد اعتبار

 

وفي أول ظهور رسمي له مع فريق طلائع الجيش نجح طارق العشري في قيادة الفريق العسكري لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل بإقصاء فريق الزمالك حامل لقب النسختين الأخيرتين من البطولة.

 

وجاء إقصاء الزمالك امتدادًا لمفاجآت فريق طلائع الجيش في النسخة الحالية من الكأس والتي بدأت من الدور ربع النهائي والذي شهد تخطي الفريق عقبة بيراميدز بركلات الترجيح.

 

وأصبحت المواجهة المنتظرة في نهائي الكأس أمام الأهلي بمثابة ساحة رد اعتبار للمدرب طارق العشري، والذي يتطلع لقيادة فريقه لحصد لقب الكأس في ثاني مباراة يقود فيها الكتيبة العسكرية.

 

كما يسعى العشري للرد على الانتقادات العديدة التي طالته في الأشهر الأخيرة، من خلال إحراج البطل التاريخي لكأس مصر وخطف لقب النسخة الحالية للبطولة من بين أنيابه ليؤكد أنه أحد الكوادر التدريبية المميزة الموجودة على الساحة الكروية المحلية.