تبدو الأوضاع صعبة للغاية داخل قلعة سينتياجو برنابيو حيث يمر ريال مدريد بفترة لا يحسد عليها، نتيجة تراجع النتائج والهزائم المتتالية سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.

ترنح الملكي دفع إدارة الميرنجي على رأسها فلورنتينو بيريز إلى التفكير بشكل جدي في مصير المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، عقب الخسارة المهينة التي تلقاها الفريق في كييف بأوكرانيا.

وخسر الريال ضد فريق شاختار دونيتسك الأوكراني بهدفين دون رد في ملعب دونباس أرينا بكييف، في الجولة الخامسة من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويحتل الريال المركز الثالث برصيد 7 نقاط وشاختار بنفس النقاط، بينما يتصدر بوروسيا مونشنجلادباخ المجموعة بـ 8 نقاط، فيما يتذيل المجوعة الثانية انتر ميلان برصيد نقطتين.

لكن قرار إقالة زيدان لن يكون بالأمر السهل على إدارة الملكي خاصة أن الفرنسي لديه رصيد كبير لدى بيريز كما أن "المركب" لم تغرق بعد حتى تتم الإطاحة بصاحب البطولات والفترة التاريخية للملكي.
 

وكشفت صحيفة “الموندو” الإسبانية، أن بيريز يفكر بالفعل في انهاء ارتباط الريال بزيدان بإقالته من منصبه، ليكون وجوده على مقعد المدرب في مباراة بوروسيا مونشنجلادباخ يوم الأربعاء المقبل غير مضمون.

وأشارت الصحيفة إلى أن بيريز بدأ تلقي المكالمات والرسائل العنيفة من أصدقائه ومستشاريه عقب الخسارة من شاختار، ما جعل الرئيس يفكر في ابعاد زيزو عن الفريق.

وحال تم اتخاذ القرار بالفعل، قد يتجه الريال للتعاقد مع الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو لتدريب الفريق حيث يبقى المرشح الأنسب للمهمة في الوقت الحالي، على حد قول الصحيفة.

لكن هناك تخوف لدى فلورنتينو بيريز يجعله يؤجل خطوة الاستغناء عن زيزو، حيث إنه يعلم جيدا مدى خطورة رحيل المدرب في منتصف الموسم، ولديه تجارب سابقة لم تنجح سوى مع رحيل رافا بينيتز وقدوم زيدان في عام 2016، ليحقق بعد 5 أشهر فقط لقب التشامبيونزليج إثر الفوز على أتلتيكو مدريد في سان سيرو.

أرقام محبطة

وبالنظر إلى الأرقام، يجد عشاق الملكي أنه بعد خسارة ريال مدريد في كييف، ارتفع إجمالي هزيمة ريال مدريد في أوروبا إلى 5 هزائم خلال 13 مباراة في التشامبيونزليج، منذ عودة زيدان إلى مهمة تدريب الريال.

وبالمقارنة، خسر زيدان 4 مباريات فقط خلال 33 مباراة في ولايته الأولى، مما أثار حالة من القلق بسبب الضغط الذي يظهر به الفريق الأبيض.

وبشكل عام سقط النادي الملكي في فخ الهزيمة مع زيزو في 16 مباراة خلال 149 لقاء في الفترة بين يناير 2016 ويونيو 2018 بنسبة (11%) بينما في الولاية الثانية تعرض للهزيمة في 16 مواجهة خلال 77 مباراة بنسبة 21%.، بحسب صحيفة آس الاسبانية.

كما يمر ريال مدريد حاليا بمرحلة صعبة تحديدا في البطولة الأوروبية، حيث ارتفع معدل الهزائم من 12% إلى 42%.

لكن رغم كل هذا، ينكر زيدان وجود أزمة داخل فريق ريال مدريد، معللا ذلك بأن أداء النادي الملكي كان جيدا في الشوط الأول ولكن بدون حصيلة تهديفية.

لم يستسلم زيدان ويصر على أن المركب ستسير رغم المعاناة، وبعد نهاية المباراة في كييف قالزيزو: "ما زال لدي القوة، وسأبذل كل ما بوسعي ولن أستقيل من منصبي".