يفتتح فريق الكرة الأول بنادي المقاولون العرب مشواره في النسخة الجديدة من البطولة الكونفدرالية الأفريقية، عندما يلتقي في الرابعة عصر اليوم مع فريق «أرتا سولار» الجيبوتي على ملعب "جوليد" بمدينة جيبوتي عاصمة البلاد.

وتأتي مباراة اليوم بين المقاولون وفريق "أرتا سولار" في إطار جولة الذهاب لدور الـ 64 للبطولة الكونفدرالية، ومن المقرر أن تجمع الفريقان مواجهة أخرى في جولة الإياب بالقاهرة.

وتبرز عدة تحديات أمام فريق المقاولون العرب في مواجهته اليوم أمام مضيفه الجيبوتي، ويسلط "مصر العربية" الضوء على أبرز تلك التحديات في السطور التالية..

 ضربة البداية

يسعى فريق المقاولون العرب لتحقيق ضربة بداية قوية في مشواره بالنسخة الجديدة للبطولة الكونفدالية، لتكون امتداد للمستويات الجيدة التي قدمها "ذئاب الجبل" في الموسم المنقضي ببطولة الدوري الممتاز.

وكانت آخر مشاركة قارية لفريق المقاولون العرب في عام 2005، عندما شارك في البطولة الكونفدرالية الأفريقية، واستطاع وقتها التقدم حتى دور الثمانية (المجموعات) قبل أن يودع البطولة في نهايته بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته.

وبعد 15 عامًا يعود فريق المقاولون العرب لتسجيل ظهوره مرة أخرى على الساحة الكروية الأفريقية من بوابة البطولة الكونفدرالية، بعدما قدم الفريق موسمًا مميزًا على مستوى بطولة الدوري وتمكن من إنهاءه وسط رباعي المقدمة.

وعلى مدار 34 جولة خاضها فريق المقاولون في الموسم المنقضي من بطولة الدوري، تمكن ذئاب الجبل من تحقيق الفوز في 15 لقاء مقابل 9 تعادلات و10 هزائم، وأحرز الفريق 45 هدف واستقبلت شباكه 34 هدف.

تقييم شخصي

خلال الموسم الأخير أثبت عماد النحاس المدير الفني للمقاولون العرب أنه أحد المواهب التدريبية الشابة الصاعدة بقوة على الساحة المحلية، بعدما قدم "ذئاب الجبل" تحت قيادته عروض قوية وحققوا نتائج مميزة.

لكن المنافسة على المستوى القاري تبقى ذات طبيعة مختلفة سواء من حيث نوعية المنافسين أو طبيعة الظروف التي تقام فيها المباريات خصوصًا تلك اللقاءات التي تقام في أعماق القارة السمراء.

وستكون مشاركة المقاولون في النسخة الجديدة من البطولة الكونفدرالية ساحة حكم جديدة على تكتيك المدرب عماد النحاس، ومدى تطوره وقدرته على مواكبة مستوى مختلف من المنافسات الكروية، خصوصًا المواجهات التي تقام خارج أرض الفريق وفي ظروف صعبة مثل تلك الموجودة بالكثير من دول القارة السمراء

استمرار المغامرة

كذلك سيكون فريق المقاولون العرب أمام تحدي آخر في مباراة اليوم ويتمثل في تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء تسهل مهمة الفريق في مباراة الإياب بالقاهرة، المقرر إقامتها أوائل الشهر المقبل.

ويدرك لاعبو المقاولون العرب أنهم مطالبون بالحفاظ على نظافة شباكهم، ومحاولة الخروج من اللقاء المنتظر أمام "أرتا سولار" متعادلين، ليقطع الفريق خطوة أولى نحو دور الـ 32 للبطولة الكونفدرالية.

ويتطلع فريق المقاولون للذهاب لأبعد مدى ممكن في البطولة الكونفدرالية، رغم أنه سيكون على موعد مع منافس قوي حال وصوله دور الـ 32 والذي سيجمعه مع فريق النجم الساحلي التونسي.