رئيس التحرير: عادل صبري 07:48 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| سيناريو «الإنتاج» يهدد خطة استكمال الدوري

فيديو| سيناريو «الإنتاج» يهدد خطة استكمال الدوري

ستاد مصر العربية

مباراة سابقة ببطولة الدوري

فيديو| سيناريو «الإنتاج» يهدد خطة استكمال الدوري

ضياء خضر 05 أغسطس 2020 12:05

قبل نحو 48 ساعة على عودة منافسات الدوري أصدر اتحاد الكرة قرارًا بتأجيل إحدى مباريات البطولة، وذلك بعد محاولات مضنية لتفادي هذا القرار.

 

وأعلن اتحاد الكرة، مساء الثلاثاء، بشكل رسمي تأجيل لقاء إف سي مصر والإنتاج الحربي، والذي كان مقررًا إقامته عصر يوم السبت المقبل باستاد الكلية الحربية، وهو أحد اللقاءات المؤجلة أساسًا من الجولة الـ 18 للدوري.

 

قرار اضطراري  

 

وفي بيان مطول تحدث اتحاد الكرة عن مبررات قرار تأجيل لقاء إف سي مصر والإنتاج الحربي، والذي أرجعه للحالة الاستثنائية التي يمر بها فريق الإنتاج بسبب إصابة 19 فرد في صفوفه بفيروس كورونا المستجد.

 

وحاول اتحاد الكرة في بيانه التقليل من آثار تأجيل اللقاء، مؤكدًا أنه لن يُحدث أي ارتباك في جدول استكمال الدوري الذي تم إعلان الأجندة الخاصة بشهر أغسطس فقط حتى الآن.

 

وأشار اتحاد الكرة في بيانه إلى أنه تم تحديد موعد بديل بالفعل لمباراة إف سي مصر والإنتاج الحربي المؤجلة، موضحًا أن إعلان الموعد الجديد للقاء سيأتي مع إعلان مواعيد باقي مباريات الدوري.

 

 

تحذير استباقي

 

والملاحظ أن اتحاد الكرة في بيانه عن تأجيل مباراة إف سي مصر والإنتاج الحربي وجه رسالة لباقي الأندية، مفادها أن قرارات التأجيل لن يكون من السهل صدورها في الفترة المقبلة، خصوصًا في ظل رغبة اتحاد الكرة في إنهاء الموسم الحالي من الدوري في توقيت محدد دون أي تأخيرات جديدة.

 

وقال اتحاد الكرة إن "حالة نادي الإنتاج الحربي لا يجب أن يُبنى عليها في أية حالات قد تحدُث مستقبلاً نظراً لأنها حالة مُتفردة ولها ظروفها الخاصة وجرى التعامل معها في هذا الإطار".

 

ونوه اتحاد الكرة إلى أنه "فضَّل عدم التسرع في اتخاذ قرار التأجيل إلا بعد دراسة الموقف بشكل كامل ومتابعة حالة اللاعبين المصابين من الإنتاج الحربي لتحديد إمكانية إقامة اللقاء من عدمها".

 

ووجه اتحاد الكرة رسالة صريحة لأندية الدوري قال فيها إن "مسألة تأجيل المباريات لن يتم مناقشتها إلا في الحالات التي يرى اتحاد الكرة دون غيره ضرورة لذلك، كما سيتم توقيع عقوبات يحددها مجلس إدارة الاتحاد على الأندية المخالفة لأي من البروتوكولات الطبية وذلك بناء على تقارير اللجنة الطبية في هذا الشأن".

 

 

أجندة مضغوطة

 

ومنذ أن تم الاستقرار على استكمال منافسات الموسم الحالي من بطولة الدوري، وضعت اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة ترتيباتها بهدف إسدال الستار على ما تبقى من منافسات البطولة بحدود نهاية أكتوبر المقبل بحد أقصى.

 

ومع تبقي 149 مباراة في عمر النسخة الحالية  من الدوري أصبح لا مفر من ضغط جدول الجولات المتبقية في البطولة، بما يضمن الانتهاء منها في الموعد المقترح من اتحاد الكرة، لتفادي تأخير انطلاق الموسم الجديد، ومن قبله إفساح مجال لاستكمال بطولة كأس مصر.

 

وأمام الوقت الضيق وكثرة عدد المباريات المتبقية، يدرك اتحاد الكرة أن المجال لن يتسع لكثير من التأجيلات في مواعيد المباريات، وهو ما كان سببًا وراء اللهجة الحاسمة التي تحدث بها اتحاد الكرة في بيانه الصادر أمس، والذي أنذر الأندية فيه بشكل صريح بتوقيع عقوبات عليها حال مخالفة لاعبيها وأجهزتها الفنية التعليمات الطبية الاحترازية الخاصة بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

 

انتظام غير مضمون

 

ومنذ إعلان اتحاد الكرة عن خطة استئناف بطولات الموسم الحالي واستكمالها وفي مقدمتها بطولة الدوري، تدور شكوك عديدة حول إمكانية تنفيذ هذه الخطة في ظل استمرار خطر فيروس كورونا حتى وإن تراجع بعض الشيء.

 

وفي حال اكتشاف مزيد من الإصابات في صفوف فرق الدوري خلال المرحلة المقبلة، قد تضطر بعض الفرق لتعليق تدريباتها لفترة، وبالتالي تأخير جاهزيتها لاستئناف بطولة الدوري.

 

أما في حال تواصل ظهور إصابات بفيروس كورونا بين صفوف فرق الدوري بعد عودة منافسات البطولة أوائل أغسطس المقبل، من المرجح أن يتم تأجيل عدد من المباريات وهو ما سيربك المواعيد الموضوعة لاستكمال البطولة وإنهاء منافساتها.

 

وبناء على بروتوكول التعامل مع الإصابات بفيروس كورونا وفي حال إصابة أي لاعب بالفيروس القاتل، يُفترض أن يتم عزل جميع المخالطين له لمدة 14 يوما، وهو ما يعني حتمية تأجيل مباريات أي فريق تظهر في صفوفه إصابات بالفيروس القاتل.

 

 ومع تبقى 149 مباراة في النسخة الحالية من بطولة الدوري، لن يحتمل أي جدول قادم للبطولة أي تأجيلات، سيما وأن اتحاد الكرة سيكون ملتزم بموعد واضح ونهائي لإنهاء الموسم ليتمكن من فتح باب القيد قبل نهاية الموسم بـ 4 أسابيع وفق توجيهات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ودون التسبب في تأخير انطلاق الموسم الجديد أكثر من اللازم.

 

 

استحقاق مُعلق

 

التأكيدات المتواصلة من اتحاد الكرة والتي كان آخرها أمس على رفض التساهل في مسألة تأجيل المباريات، يعد أحد أهم أسبابها التزام اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة بتنفيذ عدد من التكليفات الصادرة لها من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي ترتبط بشكل أو بآخر بموعد نهاية الموسم الكروي الحالي.

 

وقبل أيام مدد الفيفا فترة عمل اللجنة الخماسية لنهاية نوفمبر المقبل، وطالبها بالانتهاء من إقرار اللائحة الجديدة لاتحاد الكرة والدعوة لانتخاب مجلس إدارة جديد على أساس تلك اللائحة.

 

وتصطدم خطوة إقرار اللائحة بضرورة الانتهاء من الموسم الحالي وتحديدًا بطولة كأس مصر، ليتم في ضوء نتائجها النهائية تحديد تصنيف الأندية التي يحق لها المشاركة في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، خصوصًا بعد إصرار الفيفا على تقليص عدد أندية الجمعية العمومية من 225 ناديًا إلى 95 ناديًا فقط.

 

وأمام ولاية الـ4 شهور الإضافية التي منحها الفيفا للجنة الخماسية لإقرار اللائحة وانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة، أصبح توقيت نهاية الموسم الحالي مسألة حياة أو موت بالنسبة للجنة الخماسية، وهو ما يعكس السر وراء اللهجة القوية لاتحاد الكرة في بيانه الخاص بتأجيل مباراة الإنتاج ورفضه الاستباقي لتكرار مثل هذا التأجيل في الفترة المقبلة.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان