تحت عنوان "حتى يفقد أمير النفط صبره" أوردت صحيفة دير بوند السويسرية تقريرًا حول مستجدات صفقة شراء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، موضحة أن صعود المستثمر السعودي إلى النادي العريق يتفجر بسبب تردد الدوري الإنجليزي في منح النادي للرجل القوي والمثير للجدل.
ووفقًا للتقرير، منذ محاولة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، شراء نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم من خلال صندوق الثروة السيادية لبلاده الذي تبلغ قيمته مليار دولار، أصبح الدوري الإنجليزي الممتاز ساحة للصراعات الجيوسياسية التابعة للشرق الأوسط.
واستطردت الصحيفة: " طعنت السعودية في قرار حكم صدر بشأن قضية قرصنة إلكترونية تتعلق بحقوق بث مباريات الدوري الإنجليزي في الشرق الأوسط، وأثار ذلك الكثير من التساؤلات بشأن صفقة الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد".
وأصدرت منظمة التجارة العالمية تقريرًا في الشهر الماضي خلص إلى أن ممثلين للدولة السعودية قد سهلوا انتهاك قوانين عالمية ضد القرصنة عبر شبكة بي أوت كيو للبث التلفزيوني".
وتخشى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من توغل حكام النفط الأغنياء إليهم، بحسب الصحيفة.
وأضاف التقرير: "سجلت المملكة العربية السعودية انخفاضًا في عائدات النفط في الربع الثاني من عام 2020 بسبب وباء كورونا، لكن هذا لا يعني بالطبع أن الصندوق الذي تبلغ قيمته 400 مليار جنيه استرليني، والذي يتضمن حصصًا في بريتيش بتروليوم وبوينج وديزني وفيس بوك ، نفد فجأةً من المال".
وأردف: "و في وقت لاحق، كشفت الوسيطة السعودية لشراء نيوكاسل الإنجليزي، أماندا ستافيلي المكتئبة لعدم إتمام الصفقة، عن الأسباب الحقيقية في العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الإنجليزية، حيث قالت: "بالطبع نلوم الدوري الممتاز، لم ترغب الأندية الأخرى في إبرام الصفقة".
وواجهت الصفقة مقاومة هائلة بسبب مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيثث احتجت العديد من المنظمات مثل منظمة العفو الدولية على الصفقة بسبب سجل حقوق الإنسان البائس في المملكة العربية السعودية، وفقًا للتقرير.
ووصف الناشطون الصفقة بأنها "غسيل مال رياضي"، من أجل تعزيز صورة الرياض عبر كرة القدم لصرف الانتباه عن الانتهاكات وعن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول.
ووفقًا لقرار منظمة التجارة العالمية، انتهكت المملكة العربية السعودية الملكية الفكرية لقنوات بي إن سبورت القطرية، ولم تكافح القرصنة.
