يسدل الستار اليوم الأحد على منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، وسط صراع مشتعل بين بعض الفرق على بطاقة التأهل إلى المنافسات الأوروبية الموسم المقبل، وصراع آخر لا يقل سخونة بين أندية القاع في محاولة للنجاة من الهبوط إلى "تشامبونشيب". 
 

وحقق فريق ليفربول الدوري الإنجليزي هذا الموسم قبل نهايته بـ 7 جولات، فيما ضمن فريق مانشستر سيتي المركز الثاني المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، بينما تتصارع أندية تشيلسي ومانشستر يونايتد وليستر سيتي وأرسنال وتوتنهام وولفرهامبتون على المقاعد الأوربية سواء دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي. 

صراع المقاعد الأوروبية 
 

تخوض ثلاثة أندية سباقا محموما لحجز البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، هي مانشستر يونايتد الثالث (63 نقطة) وتشيلسي الرابع (63 نقطة) وليستر سيتي الخامس (62 نقطة).
 

المعركة الأشد في المرحلة التي تقام كل مبارياتها عند الساعة الخامسة، بين ليستر وضيفه يونايتد، بينما يستضيف تشيلسي ولفرهامبتون الذي يخوض بدوره صراعا على مركز مؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي. 

وفي الجولة السابقة فشلت الأندية الثلاثة (تشيلسي، مانشستر يونايتد، وليسترسيتي) في حسم الصراع المتواصل، إذ تلقى ليستر خسارة بثلاثية نظيفة أمام مضيفه توتنهام، بينما سقط البلوز أمام البطل المتوج ليفربول، واكتفى يونايتد بالتعادل مع وست هام.
 

ويطمح فريق  ليسترسيتي بطل الدوري في 2016، في العودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017، بعدما حقق في 2019-2020 نتائج إيجابية بقيادة مدربه الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز، وبفضل أساسي لمهاجمه جيمي فاردي متصدر ترتيب الهدافين مع 23 هدفا.

ويغيب عن ليستر ثلاثة لاعبين بسبب الإصابة هم جيمس ماديسون وبين تشيلويل والبرتغالي ريكاردو بيريرا، لكنه يدخل مباراة الأحد في وضع بدني أفضل نظرا لأن مباراته الأخيرة كانت الأحد الماضي ضد توتنهام.
 

وفي المقابل، كان يونايتد لديه فرصة كبيرة لحسم تأهله إلى دوري الأبطال، لكنه خسر 4 نقاط في مبارياته الثلاث الأخيرة، والتي شهدت تعادله مع ساوثهامبتون ووست هام، مقابل فوز وحيد على كريستال بالاس.
 

أما توتنهام تتبقى أمامه فرصة بلوغ "يوروبا ليج" في حال أحرز تشيلسي لقب كأس إنجلترا على حساب أرسنال.
 

أما تشيلسي بقيادة فرانك لامبارد، فيحتاج إلى نقطة واحدة من مباراته ضد ولفرهامبتون ليضمن المشاركة في الموسم المقبل من دوري الأبطال.

الحصان الخاسر في صراع المركزين الثالث والرابع، سيضمن المركز الخامس المؤهل إلى مسابقة يوروبا ليج، ما سيترك الصراع على المركز السادس المؤهل إليها أيضا، مفتوحا بين ولفرهامبتون وتوتنهام.
 

وستكون مباراة تشيلسي وولفرهامبتون مفتوحة في ظل خوض كل فريق معركته القارية الخاصة، ما يترك الباب مفتوحا أمام توتنهام ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لاستغلال أي تعثر، وانتزاع المركز السادس بنتيجة مباراته ومضيفه كريستال بالاس.
 

ويحتل ولفرهامبتون المركز السادس برصيد 59 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام توتنهام الذي يدخل مباراة اليوم بثقة نتائجه في الآونة الأخيرة (ثلاثة انتصارات متتالية من ضمن أربعة انتصارات وتعادل في آخر خمس مباريات)، في حين أن نتائج كريستال بالاس متراجعة بشكل كبير، وهي عبارة عن سبع هزائم في آخر سبع مباريات.

صراع الهبوط 
 

وفي المعركة الأشد سخونة، تتصارع 3 أندية على النجاة من الهبوط، فلم يحسم رسميا حتى الآن سوى هبوط نوريتش سيتي (الأخير مع 21 نقطة) إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل.
 

وستكون معركة البقاء على أشدها بين بورنموث (التاسع عشر مع 31 نقطة)، وواتفورد (الثامن عشر مع 34 نقطة)، وأستون فيلا (السابع عشر مع 34 أيضا).
 

ويحل بورنموث ضيفا على إيفرتون، بينما سيكون واتفورد بضيافة أرسنال، وأستون فيلا في ضيافة وست هام.
 

ويحظى أستون فيلا بأفضلية نسبية لضمان بقائه في الدوري الممتاز، لاسيما بعد فوزه المهم في المرحلة السابقة على أرسنال بهدف نظيف.
 

ومن جهته، سيكون بورنموث أمام الفرصة الأصعب، إذ يحتاج إلى الفوز على إيفرتون، مقابل خسارة منافسيه.

لكن مهمة بورنموث تبدو شاقة للاستمرار في الدوري الممتاز، إذ اكتفى بفوز وتعادل وست هزائم في مبارياته الثماني منذ استئناف الموسم. وقال مدربه إدي هاو: المباراة المقبلة هي أكبر مباراة في مسيرة كل منا.

 أستون فيلا والثنائي المصري
 

لا شك أن الجماهير المصرية تترقب موعد مباراة استون فيلا حيث يلعب له الثنائي أحمد المحمدي ومحمود تريزيجيه، وحقق الفريق انتصاراً هاماً للغاية على نظيره آرسنال بهدف نظيف، الثلاثاء الماضي.

وسجل النجم المصري محمود حسن "تريزيجيه" هدف الفوز لفريقه أستون فيلا، ليخرج به من المراكز الثلاثة الأخيرة التي تهبط بأصحابها متفوقا على واتفورد الثامن عشر بفارق الأهداف.
 

وأصبحت فرص أستون فيلا في البقاء بالدوري الإنجليزي الممتاز كبيرة للغاية، حيث يحتاج رفاق تريزيجيه للفوز خلال المباراة الأخيرة أمام وست هام، مع المحافظة على فارق الأهداف مع واتفورد في حالة فوزه على أرسنال في الجولة الأخيرة من بريميرليج.
 

ويمكن أن يبقى أستون فيلا في بريميرليج في حالة تعادله في الجولة الأخيرة أمام وست هام، حيث سيرتفع رصيده إلى النقطة 35، ولكن في حالة خسارة واتفورد أو تعادله مع آرسنال في الجولة الأخيرة مع المحافظة على فارق الأهداف.
 

ويملك تريزيجيه وزملائه في أستون فيلا فرصة للبقاء والهروب من الهبوط في حالة خسارته أيضا، ولكن في حالة خسارة واتفورد من أرسنال في الجولة الأخيرة، مع خسارة أو تعادل بورنموث صاحب المركز التاسع عشر من إيفرتون.
 

ولكن في حالة فوز بورنموث في الجولة الختامية على نظيره إيفرتون مع خسارة أستون فيلا وواتفورد، سيتساوى الـ3 فرق في عدد النقاط برصيد 34 نقطة، وفي هذه الحالة سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف بين الفرق الثلاثة لتحديد الفريقين الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي "تشامبيونشيب".
 

وتنص اللائحة على أنه في حالة تساوي فريقين في النقاط يتم النظر لفارق الأهداف، ثم عدد الأهداف المسجلة، ثم المواجهات المباشرة.