قبل أيام توج فريق ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، وذلك للمرة الـ 19 في تاريخ النادي، وللمرة الأولى منذ عام 1990، أي بعد 30 عاما من آخر ألقاب الليفر في البريميرليج.

ولا شك أن الريدز قدم موسما خرافيا حتى الوصول إلى منصة التتويج، وذلك بفضل العناصر الجيدة في الفريق، بقيادة مدربهم العالمي يوجن كلوب. 

وتعد أبرز أعمدة ليفربول خلال السنوات الأخيرة، الثنائي، المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، حيث شكلا ثنائية عظيمة على مدار موسم التتويج، بفضل مساهمتهما في العديد من الأهداف التي حافظت على صدارة ليفربول. 

وخلال هذا الموسم شكل مهاجما ليفربول، محمد صلاح وساديو ماني، الثنائي الأكثر تأثيرا في بطولة الدوري الإنجليزي حتى الآن.

وفي الموسم الحالي، يتصدر محمد صلاح قائمة هدافي ليفربول في الدوري الإنجليزي برصيد 17 هدفا صنع 7 أهداف، ويأتي في المركز الرابع بقائمة هدافي المسابقة، بفارق 4 أهداف عن المتصدر جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي. 

وسجل ماني 16 هدفا بقميص ليفربول هذا الموسم، وصنع 8 أخرى في بطولة الدوري الإنجليزي، ويبدو أنه سيدرج اسمه في قائمة أساطير الريدز على مر تاريخه.

وفي المجمل أحرز صلاح 73 هدفا بنفسه وصناعة 27 هدفا لزملائه، بعد 116 مباراة في الدوري الإنجليزي مع ليفربول، ويعد ثاني أسرع لاعب في تاريخ المسابقة وصولاً لذلك الإنجاز بعد الأسطورة الإنجليزية آلان شيرار الذي احتاج 100 مباراة ليصل لذلك الرقم المئوي.

يُذكر أن صلاح كان قد تُوج بلقب هداف المسابقة في أول مواسمه مع الفريق في موسم 2017/2018 برصيد 32 هدفاً، وفي الموسم التالي حقق نفس الإنجاز ولكن بمُشاركة نجمي إفريقيا ساديو ماني وبيير أوباميانج وأحرز كل منهم 22 هدفاً في المُسابقة، وينافس صلاح على لقب هداف هذه النسخة حيث سجل 17 هدفاً حتى الآن.

محمد صلاح انضم لصفوف ليفربول قبل ثلاثة أعوام، بالتحديد في 22 يونيو لعام 2017، قادما من نادي روما الإيطالي، في صفقة بلغت حينها مبلغ 34 مليون جنيه إسترليني، ليخوض تجربته الثانية في الدوري الإنجليزي بعدما سبق له خوض تجربة لم يكلل لها النجاح رفقة فريق تشيلسي عام 2014.

ومنذ أن ارتدى الثنائي محمد صلاح، قميص ليفربول، وهما يسطران تاريخا جديدا لهما وللنادي الإنجليزي، وخلال المواسم الثلاثة، قاد صلاح وماني ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي، ولقب دوري أبطال أوروبا، ولقب كأس العالم للأندية، ولقب السوبر الأوروبي.

وحصد صلاح جائزة هداف الدوري الإنجليزي في الموسمين الماضيين، بعدما أحرز 32 هدفا في الموسم الأول، و22 هدفا في الموسم الثاني، متساويا مع زميله السنغالي ساديو ماني، كما ينافسا على الجائزة في الموسم الجاري.

ونال صلاح جائزة أفضل لاعب في إنجلترا في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى تتويجه بجائزة أفضل لاعب في قارة إفريقيا مرتين متتاليتين عامي 2017 و2018، كما جاء في المركز الثالث بجائزة الفيفا "ذا بيست" لأفضل لاعب في العالم عام 2018.

ولطالما كان السنغالي ساديو ماني عنصرا أساسيا في تشكيل ليفربول تحت قيادة كلوب، منذ انضمامه من ساوثهامبتون، قبل 4 أعوام حيث سجل منذ وصوله 79 هدفا من إجمالي 165 مباراة.

البقاء أم الرحيل ؟

الحديث عن رحيل الثنائي عن قلعة ليفربول لا يتوقف، فيوميا تطالعنا الصحف العالمية بمساعي العديد من الاندية الكبرى في أوروبا من أجل استقطاب أي منهما.

المدير الفني الألماني يورجن كلوب صرح مؤخرا بأنه واثق من أن محمد صلاح وساديو ماني لن يغادرا فريق ليفربول خلال فترة الانتقالات المقبلة، وأكد أن هذه الثقة ليست فقط لأن الريدز هم أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز وكذلك أبطال العالم وأوروبا.

يقول كلوب: إن تتويج ليفربول بألقاب الدوري وأبطال أوروبا وكأس العالم هو الذي يبقيهم في النادي - بدلاً من ذلك، يعتقد أنه لا يوجد تحدٍ أكبر في الوقت الحالي من إنشاء سلالة أنفيلد الجديدة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية،

وأوضح كلوب أن مدريد وبرشلونة وبايرن ويوفنتوس هم بالفعل القوى المهيمنة في بلدانهم ، في حين أن قصة نجاح ليفربول بدأت للتو فقط بعد 30 عاما من الغياب، هناك الكثير من الأندية الكبيرة، ولكن إذا ذهبت إلى مدريد أو برشلونة، فستفوز بالدوري ست أو سبع مرات خلال 15 عاما.