يبدو أن إدارة نادي الزمالك ستكون على موعد مع أزمة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بسبب اللاعبين المتواجدين الأجانب المتواجدين على ذمة فريق الكرة الأول بالقلعة البيضاء.

 

ويتواجد مع فريق الزمالك حاليًا 4 لاعبين أجانب هم الثنائي المغربي أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم، بجانب لاعب الوسط التونسي حمدي النقاز والمهاجم الكونغولي كابونجو كاسونجو.

 

 ثنائي في الطريق

 

ومن المنتظر أن ينضم ثنائي أجنبي جديد إلى صفوف الزمالك بداية من الموسم الجديد، وهما الجناح الأيمن الأنجولي آري بابل والظهير الأيمن التونسي حمزة المثلوثي.

 

ونجحت إدارة الزمالك مؤخرًا في إنهاء صفقتي بابل والمثلوثي، حيث وقع اللاعبين على عقود انتقالهما إلى نادي الزمالك في صفقتي انتقال حر، حيث ينتهي تعاقد آري بابل مع فريق أول أغسطس الأنجولي بنهاية الموسم الجاري، ويُسدل حمزة المثلوثي مشواره مع الصفاقسي التونسي في ختام الموسم الجاري أيضًا.

 

 

موقف غامض

 

ويأتي الانضمام المنتظر للثنائي الأجنبي آري بابل وحمزة المثلوثي إلى صفوف الزمالك، في وقت يخطط اتحاد الكرة لتقليص عدد اللاعبين الأجانب المسموح بقيدهم في صفوف كل فريق بداية من الموسم المقبل.

 

وخلال الموسم الحالي نصت لوائح اتحاد الكرة على السماح لكل ناد بقيد 4 لاعبين أجانب بجانب معاملة لاعب واحد من شمال أفريقيا في صفوف كل فريق باعتباره لاعبًا محليًا، ما يعني أن كل فريق بالموسم الحالي أقصى ما يمكن أن يضمه من أجانب هو 5 لاعبين.

 

وبداية من الموسم المقبل يعتزم اتحاد الكرة إلغاء القرار الخاص بمعاملة لاعب واحد من شمال أفريقيا في كل فريق باعتباره لاعب محلي، ما يعني تقليص العدد الأقصى للمحترفين الأجانب في كل فريق إلى 4 لاعبين فقط.

 

وحتى اللحظة لم تصدر أي إشارات من اتحاد الكرة تفيد بنيته التراجع عن تقليص عدد الأجانب، وإن كان هذا الملف محل اعتراض من بعض فرق الدوري وفي مقدمتها الأهلي والزمالك، وتعول إدارتا الناديين على تراجع اتحاد الكرة عن هذا القرار قبل انطلاق الموسم الجديد.

 

 

وجه عائد

 

ومن المنتظر أن يعود المهاجم المغربي حميد أحداد خلال الفترة المقبلة إلى صفوف الزمالك، بعد انتهاء إعارته لصفوف فريق الرجاء المغربي.

 

وأعار الزمالك أحداد إلى الرجاء قبل بداية الموسم الحالي، وتضمن عقد الإعارة بند يتعلق بأحقية النادي المغربي في شراء اللاعب بشكل نهائي، بشكل تفعيل هذا البند قبل نهاية يونيو الماضي وهو الأمر الذي لم يتم، وبالتالي أصبح في حكم المؤكد عودة أحداد إلى صفوف الزمالك بنهاية الموسم الجاري.

 

 

مذبحة محتملة

 

وتعني العودة المنتظرة للمغربي حميد أحداد والتعاقد مع الثنائي آري بابل وحمزة المثلوثي أن فريق الزمالك سيكون على ذمته بنهاية الموسم الجاري 7 لاعبين أجانب.

 

وفي حال أصر اتحاد الكرة على تقليص عدد المحترفين في صفوف كل فريق إلى 4 فقط بداية من الموسم الجديد، سيكون نادي الزمالك مضطرًا للاستغناء عن 3 لاعبين أجانب دفعة واحدة، ليبقى في صفوفه 4 فقط خلال الموسم الجديد.

 

وفي هذه الحالة ستكون التضحية مؤكدة بالثلاثي حميد أحداد وكابونجو كاسونجو والمغربي محمد أوناجم، ليبقى مع الفريق من المحترفين الحاليين الثنائي أشرف بن شرقي وفرجاني ساسي فقط، لينضم إليهما الثنائي آري بابل وحمزة المثلوثي ليكون هذا الرباعي جبهة محترفي الزمالك في الموسم الجديد.

 

أما في حال رضخ اتحاد الكرة لضغوط الأندية وتراجع عن تلقيص عدد المحترفين، ووافق على استمرار 5 لاعبين أجانب في صفوف كل فريق، يُنتظر أن تقتصر قائمة الراحلين من محترفي الزمالك على الثنائي كاسونجو وحميد أحداد.

 

 

تسويق صعب

 

وعلى الأرجح لن تكون مهمة إدارة الزمالك للتخلص من الثنائي كاسونجو وحميد أحداد سهلة، لأسباب مختلفة في وقت يبدو مستبعدًا قبول الإدارة البيضاء بفكرة الرحيل المجاني لأي لاعب منهم.

 

وتعد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة هي الفرصة الأخيرة بالنسبة للزمالك لتسويق الكونغولي كاسونجو، خصوصًا أن عقد اللاعب مع القلعة البيضاء ينتهي في الصيف المقبل، وبالتالي يحق له في يناير المقبل التوقيع لأي ناد آخر دون الرجوع للزمالك.

 

وعلى الأرجح ستعرض إدارة الزمالك كاسونجو للبيع النهائي خلال الميركاتو الصيفي الحالي، لكن وصول عرض مقنع ماليًا لإدارة الزمالك بخصوص اللاعب، يبقى غير مضمون كونه ابتعد في الفترة الماضية عن المشاركة في المباريات، بجانب التوابع التي ألقتها أزمة فيروس كورونا على سوق انتقالات اللاعبين.

 

أما بالنسبة للمغربي حميد أحداد تسعى إدارة الزمالك للحصول على مقابل مالي يصل لنحو مليون يورو من وراء رحيله، وهو ما يوازي ما تكبده النادي في سبيل ضمه عام 2018 من فريق الدفاع الجديدي المغربي، ونظريًا سيكون من الصعب على الزمالك إيجاد عرض للاعب بهذه القيمة بسبب الأزمة المالية التي تمر بها كافة الأندية سواء في مصر أو خارجها بسبب أزمة كورونا.

 

وقد تضطر إدارة الزمالك لإعارة أحداد في الموسم الجديد مرة أخرى لأحد الفرق الخارجية، استنادًا إلى أن عقد اللاعب يتبقى فيه موسمين وبالتالي سيكون أمام النادي متسع من الوقت لبيع اللاعب في نهاية الموسم المقبل إذا لم يتحقق هذا الهدف في الميركاتو الصيفي المقبل.