أجواء ساخنة تشهدها كواليس إدارة الكرة بالنادي الأهلي بسبب حسين الشحات الجناح الأيمن لفريق الكرة الأول بالقلعة الحمراء، والذي يقضي حاليًا فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية مؤخرًا.

وقبل نحو أسبوعين خضع حسين الشحات لعملية جراحية لعلاج إصابة بـ"فتق إربي" في منطقة البطن، وجاء خضوع حسين الشحات للجراحة متزامنًا مع توافد لاعبي فريق النادي الأهلي على مقر النادي، للخضوع للتحاليل والمسحات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، وهي الخطوة التي جاءت تمهيدًا لعودة الفريق للتدريبات التي تم استئنافها بداية من يوم 24 يونيو الماضي.

غياب طويل وتساؤلات

الجراحة التي خضع لها حسين الشحات فجرت أزمة داخل إدارة الكرة بالنادي الأهلي في الأيام الماضية، بعدما تبين أن اللاعب لن يكون جاهزًا للعودة للتدريبات إلا بعد نحو شهرين من الآن، في وقت كان يتوقع الجهاز الطبي للفريق الأحمر أن يعود اللاعب للتدريبات بعد 4 أسابيع فقط.

مدة الغياب الطويلة للاعب أثارت تساؤلات حول سبب عدم استغلال فترة التوقف الماضية ليجري اللاعب خلالها الجراحة، لتكشف التقارير الصادرة من داخل النادي الأهلي أن اللاعب كان مقررًا أن يخضع للجراحة منذ فترة خارج مصر، لكن جاء إغلاق المجال الجوي ليحول دون سفره لإتمام الجراحة، ليتم في نهاية المطاف الاستقرار على إجراء الجراحة له في مصر.

هذه التساؤلات كان لها صدى داخل إدارة الكرة بالنادي الأهلي، حيث تردد أن محمود الخطيب رئيس النادي والمشرف على فريق الكرة طلب إجراء تحقيق في أسباب خضوع الشحات للجراحة في هذا التوقيت، وعدم استغلال فترة التوقف للانتهاء من هذا الأمر، حتى لا يفقد الفريق خدمات اللاعب لفترة طويلة، خصوصًا أن النادي تكبد مبالغ طائلة في سبيل ضمه من فريق العين الإماراتي لتدعيم صفوف الفريق.

واتجهت أصابع الاتهام بشكل مبدئي في أزمة جراحة اللاعب حسين الشحات صوب سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي وخالد محمود طبيب الفريق الأول، حيث ترى بعض الأصوات داخل إدارة الأهلي أن الثنائي لم يتعامل باحترافية في ملف الجراحة التي خضع لها اللاعب، ولم يقدرا توابعها وتأثيرها على الفريق بشكل دقيق. 

ارتباطات هامة

مدة الغياب الطويلة للاعب حسين الشحات سيكون لها أثر مباشر على الفريق الأحمر، والذي بات في حكم المؤكد فقدانه خدمات اللاعب طوال شهر أغسطس المقبل، والذي سيشهد عودة منافسات الدوري.

كما سيفقد الفريق كذلك جهود جناحه الأيمن في مباراة نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، المقرر لها يوم 6 سبتمبر المقبل، كذلك قد يمتد غياب اللاعب حتى نهائي البطولة المقرر في منتصف الشهر ذاته حال تأهل الأهلي.

وفي حال عودة حسين الشحات إلى التدريبات مع بداية سبتمبر المقبل، سيكون اللاعب بحاجة للخضوع لبرنامج تأهيل بدني لن يقل عن أسبوعين، قبل أن يكون جاهزًا للمشاركة في التدريبات الجماعية، خصوصًا أن فترة غيابه بذلك عن التدريبات ستكون قد وصلت إلى 6 أشهر.

 ويعد حسين الشحات أحد عناصر القوام الأساسي لفريق النادي الأهلي، والذين يعتمد عليهم السويسري رينيه فايلر مدرب الفريق الأحمر بصفة دائمة، سواء في مباريات بطولة الدوري أو في دوري أبطال أفريقيا، وبالتالي قد يربك غيابه عن الأهلي في الفترة المقبلة حسابات الجهاز الفني، سيما وأن الفترة المقبلة ستشهد ارتباطات هامة للفريق سواء على المستوى المحلي أو القاري.

بديل مُشتت

ويبرز اسم الأنجولي جيرالدو دا كوستا باعتباره البديل الأقرب للاعب حسين الشحات في صفوف النادي الأهلي، كون الجناح الأيمن هو المركز الأصلي للاعب الأنجولي الذي لا يشارك بانتظام مع الفريق الأحمر.

ولم تكن الفترة الماضية هادئة بالنسبة للاعب جيرالدو، في ظل توالي الحديث عن رحيل منتظر للاعب عن صفوف الفريق الأحمر في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وترددت أنباء في الفترة الأخيرة عن تلقي جيرالدو عرضًا من نادي مولودية الجزائر، فيما ربط البعض بين اللاعب وبين صفقة المهاجم الشاب طاهر محمد طاهر والذي يسعى الأهلي بجدية لضمه من صفوف المقاولون العرب، حيث أشارت تقارير إلى وجود رغبة لدى مسئولي الأهلي لإدخال جيرالدو في الصفقة لتخفيف المطالب المالية لإدارة المقاولون.

ولا شك أن الأنباء الكثيرة المتعلقة بمصير جيرالدو ألقت بظلالها بشكل أو بآخر على اللاعب، وسيكون لها أثر على تركيزه فيما تبقى من الموسم الحالي، خصوصًا وأن رحيل اللاعب بنهاية الموسم بات أمرًا شبه مؤكد.