تسبب اختيار لطفي ماجر، نجل أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر، تمثيل منتخب قطر تحت 19 عاما، في حالة من الجدل على مواقع السوشيال ميديا في الجزائر. 
 

واستدعى الاتحاد القطري لكرة القدم، 32 لاعبا، لخوض معسكر إعدادي استعدادا لمنافسات كأس آسيا، وجاء استدعاء ابن ماجر لتمثيل العنابي القطري، بعد تألقه مع فريق الدحيل القطري.
 

ويعد لطفي ماجر، البالغ 18 عاما، واحدا من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري القطري، مع فريق الدحيل. 

لطفي ماجر سبق وأن لعب في الفئات الصغرى لنادي جزائري يدعي "بارادو" وهو ناد عاصمي ينشط في الدوري الجزائري للمحترفين.
 

وكشفت وسائل إعلام جزائرية أن لطفي ماجر هو من اختار تمثيل ألوان قطر دون تدخل من والده في الأمر، وذلك بحكم أنه يعيش ويدرس في قطر بشكل دائم ولا يفكر في الانتقال للعيش في الجزائر مستقبلا.
 

ويعد رابح ماجر، أحد أساطير كرة القدم الجزائرية، وكانت أفضل فتراته في الملاعب مع فريق بورتو البرتغالي في ثمانينيات القرن الماضي، وصنف خامس أفضل لاعب إفريقي في القرن الـ20.

جدل وانتقاد

وفور انضمامه لقائمة "العنابي" انتقد جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي قرار نجل ماجر،  في الوقت الذي قالوا فيه إن "أبوه يعطي دروسا في الوطنية للجزائريين" حسب ما قال أحد المعلقين.

وعرف عن رابح ماجر دفاعه وتبنيه لمسألة الاعتماد على اللاعبين المحليين ودون موقفه في كثير من المناسبات في بلاتوهات التلفزيونات في الجزائر.

كما انتقد رابح ماجر قرار اتحاد الكرة الجزائري السابق الذي آثر اللاعبين المغتربين في توليفة الخضر خلال المنافسات القارية والعالمية.

وعندما تولى ماجر تدريب المنتخب الجزائري، أجرى تغييرات كبيرة في هيكل "محاربي الصحراء"، معتمدا على ما وصفه بالطاقات المحلية ما كلفه انتقادات واسعة طالبت برحيله واستقدام جمال بلماضي بعد سلسلة النتائج المخيبة.

وسائل إعلام جزائرية انتقدت بشدة "سماح" المدير الفني السابق لابنه باختيار ألوان المنتخب القطري في حين كان دائما يردد إن "المغتربين لا يمكن أن يدافعوا عن الألوان الوطنية مثل اللاعب المحلي".

جريدة الشروق كتبت في عددها يوم أمس السبت: "ماجر يختار قطر منتخبًا وطنيًا لِنجله لطفي".

وتقول الصحيفة الجزائرية إن رابح ماجر يملك إقامة بِقطر، وهو من اختار لابنه أن يُمثل ألوان منتخب "العنابي"، على غرار اللاعبَين الجزائريَين السابقَين بوعلام خوخي وكريم بوضياف.
 

ويُدرب منتخب قطر تحت 19 سنة البرازيلي فابيو سيزار، الذي سبق له تمثيل "العنابي" عن طريق التجنيس.
 

ويُجيد ماجر اللغة البرتغالية لسان البرازيليين، وهو ما يكون قد سهل من مهمة التواصل بينه وبين فابيو سيزار، للزج بِاللاعب لطفي ماجر في منتخب قطر، بحسب ما تقول الصحيفة.

معلقون على المنصات الاجتماعية انتقدوا بشدة اختبار لطفي لراية أخرى غير الراية الوطنية، واعتبر الإعلامي فاضل زوبير أن اختيار نجل رابح ماجر كان بسبب المال.

وكتب فاضل في تغريدة له "المال خير من تمثيل الوطن الأصل!".
 

بينما اعتبر آخرون أن الأمر شخصي ويعود للاعب فقط حق الاختيار، ولا يمكن انتقاد أي شخص على اختيار شخصي، على حد تعبير أحد المعلقات.