لفترة طويلة ظل اسم حسام حسن مهاجم فريق الكرة الأول بنادي سموحة مرتبطًا بالصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك للظفر بخدمات اللاعب.

 

ولأكثر من فترة انتقالات ظل اسم اللاعب يتردد في بورصة انتقالات اللاعبين، باعتباره أحد الصفقات المرشحة لارتداء قميص أحد القطبين لكن دون أن تتحقق أي من هذه التكهنات على أرض الواقع.

 

جولة جديدة

 

ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية عاد اسم حسام حسن ليتردد في صدارة بورصة الصفقات المتوقعة خلال الميركاتو الصيفي، كونه أحد الوجوه البارزة على مستوى خط الهجوم في الساحة المحلية.

 

وفي أكثر من مناسبة سابقة لم يخف حسام حسن رغبته في ارتداء قميص أحد القطبين، باعتبار هذه الخطوة هي أعلى ما يمكن أن يصل له أي لاعب كرة قدم على المستوى المحلي.

 

ويأتي الاهتمام المتجدد لناديي الأهلي والزمالك بمهاجم سموحة حسام حسن، في وقت أعلنت إدارة النادي السكندري وجود عروض خارجية للاعب وتحديدًا من تركيا وأحد الدوريات الخليجية.

 

 

أزمة مرتضى

لكن فرص انتقال حسام حسن إلى صفوف الزمالك باتت تحيط بها الشكوك، وذلك بعد توتر الأجواء مؤخرًا بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك ونظيره في سموحة فرج عامر.

 

وهاجم مرتضى، رئيس سموحة بسبب تضامن الأخير مع النادي الأهلي في المطالبة باستكمال الموسم الحالي لبطولة الدوري، واتهم رئيس الزمالك فرج عامر بالتبعية للنادي الأهلي.

 

 

سعر مرفوض

كذلك جاءت المطالب المالية لنادي سموحة للتفريط في مهاجمه حسام حسن لتنذر بخروج نادي الزمالك من المنافسة على اللاعب.

 

وتتمسّك إدارة نادي سموحة بالحصول على نحو 30 مليون جنيه لبيع حسام حسن للزمالك أو الأهلي، وهو المقابل الذي يرفضه الزمالك ويسعى لتخفيضه لأكثر من النصف من خلال عرض منح النادي السكندري خدمات لاعب أو أكثر من الزمالك بالمجان.

 

وترددت مؤخرًا أنباء عن رفض نادي الزمالك عرضًا من نادي سموحة للحصول على خدمات عمر السعيد مهاجم الزمالك، وذلك ردًا على تعنت إدارة سموحة في مطالبها بخصوص صفقة حسام حسن.

 

 

بديل أفضل

 

كذلك تبرز المطالب المالية لنادي سموحة باعتبارها عقبة أيضًا في طريق مساعي النادي الأهلي لضم حسام حسن من سموحة.

 

وتضع إدارة النادي الأهلي سقفًا ماليًا لتعاقداتها المرتقبة مع اللاعبين خصوصًا المحليين، وهو ما قد يدفع إدارة القلعة الحمراء للانسحاب من صفقة حسام حسن حال تمسكت إدارة سموحة بمطالبها المالية الحالية للتفريط في اللاعب.

 

وربما يرى مسؤولو الأهلي أنه من الأفضل ضم لاعب أجنبي بنفس القيمة المالية التي يطلبها سموحة، والتي تقارب نحو مليوني دولار.

 

وبدأت إدارة الأهلي مؤخرًا السعي للحصول على خدمات طاهر محمد طاهر مهاجم المقاولون العرب، والذي يراه كثيرون صفقة رابحة للأهلي بالنظر إلى موهبته الكبيرة وصغر سنه – إذ يبلغ حاليًا 23 عامًا- مقارنة بمهاجم سموحة حسام حسن البالغ حاليًا 26 عامًا.

 

 

سوق متعثر

 

ورغم اهتمام قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك منذ فترة بالحصول على خدمات اللاعب حسام حسن، إلا أن المطالب المالية لنادي سموحة قد تبدو صعبة التحقيق بالنسبة لأي من القطبين، وبالأخص في الظروف الحالية التي تمر بها الساحة الكروية.

 

وتسبب توقف الأنشطة الكروية بسبب فيروس كورونا في أزمة مالية خانقة لمعظم الأندية المحلية بما فيها الأهلي والزمالك.

 

وخلال الفترة الأخيرة ظهرت أحاديث متكررة من داخل الناديين حول احتمالية تخفيض عقود اللاعبين الحاليين للفريقين، بجانب صدور تأكيدات من قبل رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور بوضع سقف مالي لأي صفقة مستقبلة قد يبرمها ناديه بما لا تتعدى قيمة أي صفقة مبلغ 5 مليون جنيه.

 

والمؤكد أن التبعات المتلاحقة لأزمة فيروس كورونا وما انعكس بسببها على الساحة الكروية، سيكون له مردود مباشر على سوق انتقالات اللاعبين بداية من فترة الانتقالات المقبلة، وسط توقعات قوية بانخفاض في أسعار اللاعبين وتراجع عدد الصفقات المنتظر إبرامها خلال فترة القيد المقبلة.

 

 

تحفيز غير مباشر

 

ومن المحتمل أن يكون إعلان فرج عامر رئيس نادي سموحة عن وجود عروض خارجية للاعب فريقه حسام حسن، ما هو إلا محاولة من رئيس النادي السكندري لإشعال الصراع على اللاعب بين الأندية المحلية الراغبة في الفوز بخدماته وفي مقدمتهم الأهلي والزمالك.

 

وفي سوابق كثيرة أجاد رئيس نادي سموحة في التفاوض مع مسؤولي الأهلي والزمالك، واستطاع أن يحقق مكاسب مالية جيدة للغاية لناديه، ولعل أقربها في صفقتي انتقال الحارس محمد أبو جبل إلى الزمالك والمدافع ياسر إبراهيم إلى النادي الأهلي، وهما الصفقتان اللتين حصل من ورائهما النادي السكندري على ما يقارب 50 مليون جنيه، بالإضافة إلى خدمات 3 من لاعبي القطبين بالمجان.

 

 

حلم قد يتأجل

إذا استمرت إدارة نادي سموحة في التمسك بمطالبها المالية لرحيل حسام حسن سواء إلى الأهلي أو الزمالك، فقد ينتهي الميركاتو الصيفي المقبل دون أن ينضم اللاعب إلى أي من القطبين.

 

وفي هذه الحالة سيدفع حسام حسن ثمن سياسة إدارة سموحة من خلال التنازل عن حلم اللعب لأحد عملاقي الكرة المصرية، أو على الأقل تأجيل تحقيق هذا الحلم لوقت لاحق أملًا في أن تصل وجهات النظر بين إدارة سموحة وإدارة أحد القطبين إلى منطقة توافق ينتهي فيها الطرفان للاتفاق على خروج حسام حسن من صفوف سموحة وخوض تجربة جديدة في صفوف أحد الكبيرين.