لا تتوقف الانتقادات الموجهة إلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من فترة إلى أخرى، لكن "صاروخ ماديرا" ربما لا يلقي لها بالا، وهذا ما يظهر جليا من خلال أرقامه المبهرة في عالم الساحرة المستديرة.
 

ففي كل مرة توجه الانتقادات إلى قائد سفينة يوفنتوس الإيطالي يكون رد "الدون" داخل الملعب، وفي بعض الأحيان يخرج البرتغالي بتصريحات نارية ليرد على منتقديه.
 

وعلى مدار السنوات الماضية كان كريستانو رونالدو، الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، الذي صال وجال رفقة السيدة العجوز منذ انتقاله إليه قادما من ريال مدريد، عرضة لانتقادات وهجوم من بعض نجوم كرة القدم.

هجوم غير مباشر

آخر الانتقادات الموجهة إلى رونالدو، تمثلت في تجاهل النجم البرازيلي رونالدو، مهاجم ريال مدريد وإنتر ميلان السابق، الإشارة إلى كريستانو ضمن اختياراته لأفضل اللاعبين الذين يستمتع بمشاهدتهم. 

واعتبر النجم البرازيلي رونالدو الذي يلقب بـ"الظاهرة"، أن الأرجنتيني ليونيل ميسي أكثر لاعب يستمتع بمشاهدته في الوقت الحالي، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين كان من بينهم النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنكليزي.

وقال رونالدو البرازيلي: "ميسي بالطبع هو أكثر لاعب أستمتع بمشاهدته داخل أرضية الملعب، ربما ننتظر 20 أو 30 عاما ليظهر لاعب مثله"، بحسب صحيفة آس الإسبانية.
 

وتابع "الظاهرة": أحب كذلك متابعة محمد صلاح على أرض الملعب، وكذلك إيدن هازارد لاعب ريال مدريد، بالإضافة إلى نيمار وبالطبع كيليان مبابي.

تصريحات الظاهرة رونالدو أعادت إلى الأذهان، أزمات سابقة للنجم البرتغالي بسبب تصريحات متبادلة كان سببها انتقاد "أفضل لاعب في العالم 5 مرات" .



ولا شك أن أزمة كريستيانو مع مدربه ماوريسيو ساري مدرب يوفنتوس بسبب استبداله خلال أكثر من مباراة ميلان فتحت أبواب غضب "الدون" والتي تبعها انتقادات وجهت إلى اللاعب بسبب موقفه.
 

وخلال هذه الأزمة دخل المدرب الإيطالي فابيو كابيلو على الخط بين رونالدو ومدربه قائلا "كريستيانو ليس بحالة جيدة وإخراجه من الملعب كان قرارا صائبا ونزيها، ولقد تطلب هذا الأمر شخصية قوية لإجراء هذا التغيير، ولكنه فاز بالمباراة من خلاله".

 وهاجم مدرب ريال مدريد السابق اللاعب البرتغالي، قائلا "إنه لم يجلس على مقاعد البدلاء وقال كلمات سيئة لساري، وهذا لا يعطي صورة جيدة لكريستيانو، فيجب أن تكون بطلا أيضا في مثل هذه الأوقات"، وفق ما نقلت "آس" الإسبانية.

وأضاف كابيلو: "الحقيقة هي أن رونالدو لم يقم بأي مرواغة منذ 3 سنوات، وأنا أتذكره عندما كان يفعل ذلك، والآن ديبالا ودوغلاس كوستا هم من يقومون بذلك".

وردا على سؤال فيما لو كان في نفس موقف ساري، ما الذي كان سيفعله، قال كابيلو: "كنت سأوبخ رونالدو وأقول له إنه يجب عليه احترام زملائه".

انتقاد على وقع أزمة كورونا
 

لم تمر رحلة نجم فريق يوفنتوس إلى بلاده البرتغال بهدف البقاء قريبا من والدته التي تعاني من جلطة دماغية، مرور الكرام على المسئولين في النادي الإيطالي في الوقت الذي كانت تعاني فيه إيطاليا من أزمة طاحنة بسبب تفشي فيروس كورونا.
 

وشن رئيس يوفنتوس السابق جيوفاني كوبولي هجوما على رونالدو بعد نشره صور له ولاصدقائه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اللاعب يستمتع بالحياة في بلاده في وقت يموت المئات من الايطاليين يوميا.
 

وقال كوبولي: "سافر رونالدو بحجة رعاية والدته، لكننا شاهدناه يستمتع بالشمس في بلاده مع مجموعة من الأشخاص، بالمقابل تواجد لاعبو يوفنتوس في الحجر الصحي".

الانتقادات "سبب التألق"

بدوره، تحدث مدافع نادي مانشستر يونايتد الأسبق، ريو فرديناند، عن أحد الدوافع التي تجدد طموحات كريستيانو رونالدو لتحقيق المزيد من الإنجازات في كرة القدم، حيث تزاملا معا في مانشستر يونايتد لمدة 6 سنوات.

وقال فرديناند لصحيفة "آس": "عندما قرر فيرجسون التعاقد مع كريستيانو، كنا نعلم أنه لاعب موهوب للغاية، لكن ما أدهشنا هو عقليته ورغبته الدائمة في النجاح".

وأضاف: "طموح رونالدو لا يتوقف بلا يزداد قوة كلما انتقده الآخرون وقللوا من تقديرهم له، هذا هو الدافع الذي يعتمد عليه حتى الآن".

وأضاف: "أتحدث معه أحيانًا، رونالدو وصل إلى القمة لكنه ما زال يشعر بالقلق تجاه ما يقوله الناس عنه خاصة عندما لا يحصل على التقدير الكافي والذي يستحقه من وجهة نظره وهو ما يجعله يسعى نحو المزيد من الإنجازات".

قصة العودة إلى مدريد
 

على جانب آخر، لا تزال فكرة عودة رونالدو إلى ناديه السابق ريال مدريد تتردد من وقت لآخر، وسط الحديث عن رغبة "الدون" في  العودة من جديد بحسب تقارير صحفية إسبانية. 

وكان حضور رونالدو مباراة "الكلاسيكو" الأخيرة بين الفريق الملكي وغريمه التقليدي برشلونة على ملعب "سانتياجو برنابيو"، قد أثارت التكهنات بإمكانية عودته إلى العاصمة الإسبانية مرة أخرى.
 

فيما تؤكد وسائل إعلام أخرى أن إدارة ريال مدريد ترفض فكرة عودة رونالدو في الفترة المقبلة، معللة ذلك بأنها لا ترى في رونالدو أنه يصلح ليتواجد ضمن مشروع ريال مدريد الحالي الذي يعتمد على الشباب.