رئيس التحرير: عادل صبري 02:48 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| تأجيل أمم أفريقيا.. قرار يتمناه جهاز الفراعنة

فيديو| تأجيل أمم أفريقيا.. قرار يتمناه جهاز الفراعنة

ستاد مصر العربية

حسام البدري وجهاز منتخب مصر

فيديو| تأجيل أمم أفريقيا.. قرار يتمناه جهاز الفراعنة

ضياء خضر 31 مايو 2020 22:20

حالة من الشلل التام تسيطر على مسابقات كرة القدم في عموم قارة أفريقيا منذ مارس الماضي، بسبب تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد في معظم دول القارة السمراء.

 

وبعد تزايد معدلات الإصابة بالفيروس القاتل اضطر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" لتأجيل أجندة مبارياته إلى أجل غير مسمى، حيث تم تأجيل مباريات الجولتين الثالثة والرابعة بتصفيات أمم أفريقيا، كما تم تأجيل منافسات الدور نصف النهائي لبطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية.

 

توصية وعودة غامضة

 

وشهدت الأيام الماضية تداول تصريحات على لسان برنس بامبو عضو اللجنة الطبية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" كشف خلالها عن إصدار اللجنة توصية بتعليق منافسات كافة البطولات التي ينظمها الكاف، بسبب انتشار الإصابات بفيروس كورونا.

 

وبعدها خرج أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ليعلن بشكل صريح عدم وجود رؤية واضحة فيما يتعلق بعودة منافسات المسابقات الخاصة بالكاف.

 

وفي تصريحاته اعترف أحمد أحمد بأن ضعف المنظومة الصحية في معظم دول قارة أفريقيا، يجعل الكاف متخوف من فكرة استئناف الأنشطة الكروية، سيما مع استمرار خطر فيروس كورونا.

 

واعترف رئيس الكاف أن افتقار القارة السمراء للموارد الطبية والبنية التحتية في المستشفيات يزيد غموض مصير الموسم الحالي من بطولات الكاف، مشددًا على أن حفظ سلامة أفراد المنظومة الكروية هو الأولوية في الوقت الحالي.

 

 

تأجيل يقترب

 

وبشكل صريح فتح أحمد أحمد رئيس الكاف الباب أمام احتمالية تأجيل منافسات بطولة أمم أفريقيا، المقرر إقامتها أوائل العام المقبل في الكاميرون.

 

وأشار رئيس الكاف إلى أن التصفيات المؤهلة لبطولة الكاميرون أقيم منها جولتين فقط، ويتبقى فيها 4 جولات متسائلًا ما إذا كان الوقت سيسمح باستكمال التصفيات قبل موعد البطولة، بعدما وصلنا إلى مشارف شهر يونيو وسط استمرار تعليق المسابقات بسبب أزمة كورونا.

 

وفي ظل غموض موعد عودة منافسات بطولات الكاف وعلى رأسها تصفيات كأس الأمم، تتضاءل فرص إقامة النهائيات في موعدها بداية العام المقبل، وتتزايد احتمالات تأجيل البطولة لمدة عام، في ظل استحالة إقامتها في صيف العام المقبل بالكاميرون لظروف صعوبة المناخ.

 

 

ترحيب متوقع

 

ويمكن القول أن جهاز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة حسام البدري سيكون على رأس السعداء حال صدور قرار رسمي بتأجيل بطولة أمم أفريقيا.

 

وقبل الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات كان جهاز الفراعنة يمر بموقف لا يحسد عليه، بعدما فشل في قيادة المنتخب لتحقيق أي انتصار في أول جولتين بالتصفيات، واللتين اكتفى خلالهما الفراعنة بالتعادل أمام منتخبي كينيا وجزر القمر.

 

ويحتل المنتخب المصري حاليًا المركز الثالث في ترتيب المجموعة السابعة بالتصفيات برصيد نقطتين، متأخرًا بفارق نقطتين عن منتخب جزر القمر متصدر المجموعة، ومتساويًا مع منتخب كينيا صاحب مركز الوصافة.

 

وكان مقررًا أن يلتقي الفراعنة مع منتخب توجو – متذيل المجموعة بنقطة واحدة – في الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات واللتين كان مقررًا إقامتهما أواخر مارس الماضي، قبل أن يتم تأجيلهما بسبب أزمة فيروس كورونا.

 

 

طوق نجاة

 

وفي ظل الوضع المرتبك الذي تعيشه الساحة الكروية في أفريقيا بشكل عام وفي مصر بشكل أخص، يبدو القرار المتوقع بتأجيل منافسات أمم أفريقيا بمثابة طوق نجاة لجهاز المنتخب الوطني.

 

ومع غموض مصير الموسم الكروي المحلي واستمرار احتمالات إلغاءه، سيكون من الصعب على حسام البدري وجهاز المنتخب تحضير الفراعنة لاستكمال مشوار التصفيات، حال قرر الكاف إبقاء بطولة أمم أفريقيا في موعدها المقرر أوائل العام الجاري.

 

ولا يمتلك المنتخب الوطني ولا جهازه الفني رفاهية إهدار مزيد من النقاط في مشوار التصفيات الأفريقية، حيث بات من المفترض على المنتخب حصد كافة نقاط مبارياته الأربعة المتبقية في التصفيات، ليصحح وضعه في المجموعة ويحصد إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى النهائيات القارية.

 

ولا شك أي إخفاق محتمل للمنتخب في تصفيات أمم أفريقيا لن يدع أي فرصة للبدري وجهازه للاستمرار في قيادة الفراعنة، وهو ما يجعل سيناريو تأجيل أمم أفريقيا، وبالتبعية تأخير استكمال تصفياتها سيناريو مثالي، على الأقل لحين عودة الأنشطة الكروية على المستوى المحلي واستعادة عناصر منتخب مصر لمستواهم وجاهزيتهم من جديد بعد فترة التوقف الحالية التي قاربت الـ 3 أشهر.

 

 

فترة كافية

 

وفي حال صدر قرار رسمي بتأجيل منافسات أمم أفريقيا لمطلع عام 2022، سيكون أمام الاتحاد الأفريقي متسع من الوقت لتسكين مواعيد الجولات الأربعة المتبقية في التصفيات، دون التعجل في إقامتها على الأقل لحين زوال خطر فيروس كورونا من معظم دول القارة السمراء.

 

والمؤكد أن مد أجل التصفيات سيكون فرصة ذهبية بالنسبة لجهاز منتخب مصر لترتيب أوراق الفراعنة من جديد، في ضوء المتغيرات الأخيرة الناتجة عن فترة التوقف الطويلة للأنشطة الكروية المحلية.

 

وسيكون أمام البدري وجهاز المنتخب متسع من الوقت لإعادة اختيار القوام الذي سيتم الاعتماد عليه في المراحل المتبقية من التصفيات، سواء تم استكمال الموسم الجاري أو تم الاستقرار على إلغاءه وبدء الموسم الجديد.

 

كما سيضمن التأجيل المحتمل لبطولة أمم أفريقيا منح الفرصة لنجوم منتخب مصر المحترفين لاستعادة توازنهم وجاهزيتهم، خصوصًا بعد استقرار الأمور في معظم دول أوروبا وتحديد مواعيد عودة بطولات الدوري ومواعيد انطلاق الموسم الجديد.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان