بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعيتها في السعودية، بعد إجراءات الفتح وتخفيف القيود التي اتخذتها السلطات داخل المملكة، عقب فترة إغلاق طويلة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. 

وطرحت إجراءات التخفيف الأخيرة، عدة تساؤلات حول النشاط الكروي في البلاد وإمكانية عودته قريبا، وهل سيشمل تخفيف القيود الدوري السعودي أم سيبقى الوضع كما هو عليه.

 

وكان الاتحاد السعودي برئاسة ياسر المسحل قد حدد 20 أغسطس المقبل موعدا لاستئناف الدوري السعودي المتوقف منذ مارس الماضي بسبب الجائحة.

 

 

لكن رجحت تقارير سعودية أن المعطيات الجديدة الإيجابية التي أعلنتها الحكومة السعودية بشأن العودة للحياة الطبيعية اعتبارا من 21 يونيو المقبل أوجدت إمكانية لتقديم الموعد المقترح.

 

عائق 

بدورها، كشفت صحيفة الرياضية السعودية عن وجود عائق وحيد حول استئناف النشاط الكروي السعودي ودوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين السعودي  مبكرا وقبل الموعد المحدد، وهو أن تلك الخطوة قد تكون صعبة ومستبعدة بسبب ظروف الطيران وتوقف الرحلات الدولية في السعودية.

 

وذكرت "الرياضية" أن هناك تحركات تجريها رابطة الدوري السعودي للمحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل معرفة موعد استئناف الرحلات الدولية لتحديد القرار النهائي حول موعد عودة الدوري السعودي، خاصة أن 80% من اللاعبين والمدربين الأجانب في الأندية السعودية يتواجدون خارج السعودية حاليًا.

 

وأتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الموعد المتوقع لعودة الرحلات الدولية هو منتصف يوليو القادم وهو ما يجعل استئناف النشاط الكروي في بداية أغسطس صعبا، نظرا لحاجة الأندية للقيام بفترة إعداد كافية ومناسبة لتجهيز لاعبيهم جيدا لاستئناف الدوري وتفادي التعرض للإصابات العضلية مع دخول المنافسات مرحلة الحسم.

 

طلبات بتحديد موعد نهائي
 

فيما تتواصل استفسارات الأندية حول موعد استئناف النشاط، حيث طالب عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على كرة القدم في نادي النصر السعودي الجهات المسؤولة بضرورة الإجابة على الأسئلة المتعلقة بملف عودة الدوري.

 

وطالب الحلافي بسرعة حسم موعد استئناف الدوري السعودي وضرورة إبلاغ الأندية قبل هذا الموعد بثمانية أسابيع على الأقل لتتمكن من الاستعداد جيدًا للحدث.

 

كما تطرق المشرف العام على الكرة في العالمي إلى ملف عقود اللاعبين المحليين والأجانب، مطالبا الاتحاد السعودي بحسم مصير تلك العقود. 

وأضاف: على لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين توضيح أمور عدة بشكل رسمي، بشأن عقود اللاعبين السعوديين وغير السعوديين التي ستنتهي قبل استئناف الدوري، ففي حال تركها اختيارية فستكلف الأندية مبالغ طائلة، وسيُضطر بعضها إلى تجديد العقود حتى لو لم يكونوا مقتنعين باللاعب بشكل تام. 

 

 

تغريدة الفيصل

 

على جانب آخر، طالب وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الجميع، الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك من خلال الحملة التوعوية تحت عنوان "نعود بحذر"، مع بداية تخفيف القيود التي فرضت في الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا.
 

وكتب وزير الرياضة عبر حسابه على الشخصي على "تويتر": "ملتزمون بالإجراءات الاحترازية الصحية؛ من خلال: لبس الكمامة.. غسل أو تعقيم اليدين.. عدم المصافحة.. ترك مسافة مترين بيننا وبين الآخرين.. الحد من التجمعات". 
 

واختتم الفيصل قائلاً : "التزامنا يُسهم بمشيئة الله في تجاوز هذه الجائحة .. حفظ الله الجميع".

 

ولقيت التغريدة تفاعلاً واسع النطاق من كل أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

 

يُشار إلى أن الهلال يتصدر  جدول الترتيب بفارق 6 نقاط عن النصر فيما يتواجد الأهلي رابعًا برصيد 37 نقطة وبفارق نقطتين عن الوحدة في الثالث.

 

 

رياضة تتنفس الصعداء
 

وما يبشر ببادرة أمل للدوري السعودي، هو سماح الاتحاد السعودي للجولف بافتتاح كافة ملاعب الجولف في المملكة هذا الأسبوع، بدءاً من اليوم الأحد. 
 

وقد أعلن اتحاد الجولف أن استئناف اللعب سيكون خلال 3 مراحل وجدول زمني مدروس، مع التقيد بالأنظمة والاحترازات الوقائية، بالنسبة للأعضاء من أجل الالتزام بالتوجيهات الصارمة التي تخص الصحة والسلامة.
 

وشدد اتحاد الجولف على أهمية الحجز المسبق للاعبين، مع فرض ارتداء الكمامات عند الوصول، مع إجراء فحوص لدرجات الحرارة لكافة الأعضاء عند نقاط الدخول .

 

3 مراحل تجهز اللاعبين

 

من جانبه، قال المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للطب الرياضي، الدكتور أحمد الدخيل، إن اتحادات الطب الرياضي الوطنية والقارية والدولية تعمل حاليًا على إنشاء لوائح منظمة لعودة ممارسة الرياضات التنافسية، وتحديدًا الجماعية منها، ككرة القدم، بحسب وكالة الأنباء السعودية. 
 

وقال الدخيل: "على صعيد إعداد برامج اللاعبين وتجهيزهم للعودة للمنافسة، فإن العودة ممكنة مع أهمية تغطية جانبين، هما الوقاية، ومتابعة الصحة والأداء الرياضي".
 

 

وأوضح الدخيل: "يوصَى عادة بالإعداد البدني والنفسي للاعبين قبل 6-8 أسابيع من بداية الموسم الرياضي، ويتخلل بدايتها فحوصات ما قبل المنافسات الرياضية التي تهدف بوقت كافٍ للعمل على أي برامج تأهيلية للاعبين. وبالرغم من أهمية رفع الجرعة اللياقية للاعبين استعدادًا للموسم إلا أن هذا الإجراء يعد تحديًا لصحة اللاعبين؛ إذ تُضعف التمارين مرتفعة الشدة من كفاءة الجهاز المناعي للجسم.".
 

وأضاف: يوصى بتقسيم فترة الإعداد إلى 3 مراحل: (المبكرة) وأهم إجراءاتها التأكد من عدم إجهاد اللاعبين أثناء التدريبات، ومتابعة مؤشراتهم الحيوية وصحتهم النفسية. (المتوسطة) وأهم إجراءاتها الرفع تدريجيا من شدة تمارين اللياقة القلبية والمقاومة، ومواءمة برامجهم التغذوية بما يقومون به من مجهود. (المتقدمة) وأهم أهدافها مراقبة شدة التحميل على الجسم لمنع حدوث الإصابات الرياضية، والوصول بشدة التمارين إلى ما بين المتوسط-العنيف.