رئيس التحرير: عادل صبري 07:57 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| مؤشر كورونا يهدد خطط عودة الدوري

فيديو| مؤشر كورونا يهدد خطط عودة الدوري

ضياء خضر 29 مايو 2020 20:45

قبل أكثر من أسبوع صدرت تأكيدات رسمية من الدولة بخصوص قرب عودة الأنشطة الرياضية، والتي توقفت منذ مارس الماضي في إطار سلسلة من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا.

 

وفي وقت سابق أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن منتصف شهر يونيو المقبل، سيشهد عودة تدريجية للأنشطة الرياضية مع فتح بعض الأندية ومراكز الشباب، وبعدها بساعات قليلة خرج الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة متحدثًا عن عودة جزئية للتدريبات بالنسبة لفرق كرة القدم بحلول منتصف يونيو أيضًا.

 

تفاؤل وتساؤلات

 

التأكيدات الحكومية حول قرب عودة النشاط الرياضي رفعت حالة التفاؤل لدى قطاع كبير داخل الوسط الكروي، والذي ظل يترقب على مدار ما يزيد عن شهرين اتضاح مصير الموسم الكروي الحالي وتحديدًا بطولة الدوري الممتاز.

 

لكن الحديث عن عودة قريبة لتدريبات فرق الدوري صاحبه تساؤلات من بعض الأصوات داخل الوسط الكروي حول مدى اطمئنان وزارة الشباب والرياضة في قوة الإجراءات الاحترازية التي سيتم اتباعها مع عودة التدريبات، وما إذا كانت ستحول دون حدوث إصابات بفيروس كورونا في أوساط اللاعبين أو الأجهزة الفنية.

 

 

تصاعد مقلق

 

لكن تطورات انتشار فيروس كورونا في مصر خلال الأيام الأخيرة دفعت بعض الأصوات للتشكيك في إمكانية عودة الأنشطة الرياضية في منتصف يونيو، في ظل تأكيدات رسمية بدخول انتشار الفيروس القاتل في مصر مرحلة الانفجار أو الذروة.

 

وتخطت الإصابات الرسمية المعلنة أمس حاجز الألف مصاب واليوم لامست 1300 مصاب، وهو ما يوحي بتزايد سريع ستشهده أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأيام والأسابيع المقبلة، وهو ما قد يطيح بخطط عودة الأنشطة الرياضية بما فيها بطولة الدوري.

 

ولم يكن الوسط الرياضي والكروي تحديدًا بمنأى عن الإصابات بفيروس كورونا منذ تفشيه في مصر، وكان آخر ضحاياه محمود سعد المدير الفني لاتحاد الكرة المصري والذي تم الإعلان رسميًا أمس عن تأكد إصابته بالفيروس.

  

 

انتظام غير مضمون

 

وفي ظل التأكيدات بأن انتشار فيروس كورونا قد يستمر لفترة، تبدو احتمالية استئناف الموسم الكروي المحلي مشكوك فيها بدرجة كبيرة، خصوصًا أن حدوث إصابة واحدة في صفوف أحد لاعبي فرق الدوري أو الأجهزة الفنية سيكون كفيلًا بإرباك المسابقة بأكملها.

 

وبناء على بروتوكول التعامل مع الإصابات بفيروس كورونا وفي حال إصابة أي لاعب بالفيروس القاتل، يُفترض أن يتم عزل جميع المخالطين له لمدة 14 يوم، وبالتالي تأجيل مباريات الفريق.

 

ومع تبقى 149 مباراة في النسخة الحالية من بطولة الدوري، لن يحتمل أي جدول قادم للبطولة أي تأجيلات، سيما وأن اتحاد الكرة سيكون ملتزم بموعد واضح ونهائي لإنهاء الموسم أمام الاتحاد الأفريقي.

 

 

أغلبية معارضة

 

ويأتي الحديث عن فرص استكمال الدوري أو إلغاءه في وقت أبدى معظم أندية البطولة رغبة في إلغاء الموسم الحالي وعدم استكماله.

 

وتنقسم قائمة أندية الدوري حاليًا إلى جبهة رافضة لاستكمال البطولة، وتضم هذه الجبهة 14 ناديًا يتصدرهم الزمالك والإسماعيلي.

 

وتنادي هذه الأندية بإعلان إلغاء الموسم الحالي بداعي عدم وجود المقدرة المادية لدى الأندية لاستكمال منافساته، في ظل الأزمة المالية التي تعانيها الأندية حاليًا من جراء أزمة فيروس كورونا.

 

وفي مواجهة جبهة الرافضين لاستكمال الدوري تبرز جبهة مضادة تضم 4 أندية، تتمسك باستكمال منافسات الموسم الكروي الجاري.

 

وتضم جبهة الأندية المطالبة باستكمال الدوري كل من الأهلي متصدر ترتيب البطولة، والمقاولون العرب صاحب المركز الثاني، وبيراميدز صاحب المركز الثالث، وفريق الجونة الذي يتواجد في المركز الـ 11.

 

 

وقت مضغوط

 

كذلك يقف عامل الوقت عقبة في طريق استكمال الموسم الكروي الجاري، وذلك وفقًا لما اعترف به حسام الزناتي مدير إدارة المسابقات باتحاد الكرة في أحد اللقاءات التليفزيونية مؤخرًا، والذي كشف عن قناعته بصعوبة استئناف النشاط الكروي هذا الموسم.

 

 ويرى الزناتي أن عدد المباريات المتبقية في عمر بطولة الدوري والبالغ 149 مباراة يعد كبيرًا للغاية، وهو ما يصعب من فكرة استكمال الدوري خصوصًا أن البطولة ما تزال في منتصفها.

 

 أشار الزناتي إلى أن استمرار التوقف الحالي لفترة إضافية سيقضي بشكل شبه تام على فرص استكمال الموسم، خصوصًا وأن الفرق تحتاج على الأقل 4 أسابيع لإعداد لاعبيها قبل استئناف المباريات، وهو ما سيؤخر موعد نهاية الموسم بشكل كبير ويؤخر بالتبعية موعد انطلاق الموسم الجديد ويربك أجندته بشكل كبير.

 

 

تكلفة ضخمة

 

وتراقق الحديث في الفترة الماضية عن سيناريو عودة الدوري مع حزمة إجراءات احترازية سيتم تطبيقها بشكل صارم حال عودة المسابقة، لتفادي حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بين أفراد الأجهزة الفنية ولاعبي الفرق.

 

وبجانب الإجراءات الاحترازية اعترف اتحاد الكرة بحتمية استكمال الدوري على ملاعب محددة، على أن تنتظم الفرق في معسكرات مغلقة لحين انتهاء البطولة وذلك لفترة قد تصل لنحو 80 يوم.

 

ويأتي الحديث عن استكمال الدوري على ملاعب بعينها بهدف ضمان توفير تعقيم شامل لهذه الملاعب بالتحديد، أما فيما يخص فكرة استكمال الفرق للدوري وهي منتظمة في معسكرات مغلقة تأتي بهدف ضمان عدم اختلاط أفراد الأجهزة الفنية واللاعبين بأي شخص خارج المعسكر، لتفادي نقل العدوى بفيروس كورونا إلى داخل أي فريق.

 

 

صعوبة الإجراءات اللازمة لاستكمال بطولة الدوري بحسب ما أعلنه اتحاد الكرة، تأتي جنبا إلى جنب مع تكلفة مالية عالية للغاية لتنفيذ سيناريو استكمال البطولة.

 

ووفقًا لتقديرات اتحاد الكرة تحتاج بطولة الدوري لمبلغ يتراوح ما بين 81 إلى 90 مليون جنيه لاستكمال موسمها الحالي، وستتوزع هذه التكاليف ما بين إيجار الملاعب المحددة التي ستقام عليها المباريات وتدريبات الفرق، وتكاليف المعسكرات المغلقة لـ 18 فريق المشاركين بالدوري، بجانب تكاليف إجراء تحاليل فيروس كورونا لكافة فرق البطولة والأطقم التحكيمية التي ستدير المباريات، بجانب مستحقات الحكام عن المباريات المتبقية بالبطولة.

 

وفي ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها اتحاد الكرة وكذا الأندية قد يكون قرار إلغاء الموسم الكروي الحالي هو الحل الأنسب، على الأقل لحين زوال خطر فيروس كورونا.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان