جذبت صفقة استحواذ الصندوق السعودي للاستثمار على نادي نيوكاسل الانجليزي اهتمامات الصحف العربية والعالمية وذلك بعد أن اقتربت الصفقة من الإتمام.

يأتي ذلك عقب اتفاق ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، مع مايك أشلي، مالك نيوكاسل يونايتد، لشراء حصته من الأسهم وتملك النادي بنسبة 80%، في صفقة تقدر قيمتها بـ350 مليون جنيه استرليني.

ورغم توقف النشاط الرياضي في معظم دول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلا أن هذا الحدث أصبح في بؤرة الضوء ليستحوذ على اهتمام الصحف الرياضية العالمية والبريطانية.

اللمسات الأخيرة
التقارير الإنجليزية أكدت أن الاتفاق تم بالفعل ويتضمن حصول السعودية على 80% من أسهم النادي، على أن تمتلك السيدة أماندا ستافيلي 10%، بينما تذهب النسبة المتبقية إلى الأخوين روبين. 

وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية فإن 3 أسابيع فقط تتبقى على إعلان الخبر رسميًا، حيث تنتظر المملكة موافقة رابطة الدوري الإنجليزي على الصفقة، كون قرارها إجراء روتيني أخير.

استعادة الأمجاد
التقارير الإنجليزية أيضًا بدأت تتحدث عن استعادة أمجاد نيوكاسل ومستقبل الفريق بعد الاستحواذ السعودي عليه، إذ أن هناك آمالا معقودة على الملاك السعوديين الجدد لإحياء النادي، تمامًا كما حدث في تجربة شيفيلد يونايتد، مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يمتلكه الشيخ منصور بن زايد لآل نهيان.

وبحسب التقارير فمن المتوقع حدوث استثمارات مالية كبيرة، خاصة في موسم الانتقالات الصيفية المقبل.

مدرب عالمي

وبعد اقتراب الصفقة من من الحسم، أثار الخبر ردود أفعال واسعة حتى بدأت الصحف في نشر تقارير عن شكل الفريق الجديد لنيوكاسل بقيادة أحد عمالقة التدريب في كرة القدم. 

ويتطلع الملاك الجدد للتعاقد مع مدير فني عال المستوى، والذي سينهي بدوره الموسم الصعب الذي قضاه ستيف بروس مع الفريق.

وينضم إلى قائمة المدربين المرشحين لخلافة بروس في نيوكاسل يونايتد كل من الإسباني رافاييل بينيتز، والسويسري لوسيان فافر، برغم أن الأخيرين يتقلدان الآن منصبهما كمديرين فنيين، فيما لا يعمل أي من بوكيتينو أو أليجري في الوقت الراهن.

فريق الأحلام
في السياق نفسه، توقعت صحيفة "ذا صن" الشهيرة، أن تشهد تشكيلة نيوكاسل يونايتد للموسم المقبل، تغييرا جذريا مع ضم نجوم ولاعبين جدد أبرزهم  الفرنسي أنطوان جريزمان من برشلونة الإسباني.

كما جاء الأوروجواياني إدينسون كافاني على رأس قائمة هؤلاء النجوم كل من والذي يقترن اسمه في الآونة الأخيرة بالرحيل عن باريس سان جيرمان الفرنسي.

أما حساب "ترانسفير ماركت" بالبرتغالي على تويتر فقد توقع شكل فريق نيوكاسل في المستقبل عبر تشكيلة خيالية تضم أبرز  نجوم العالم في الوقت الحالي ومنهم رونالدو وميسي ودي بروين وفان دايك وكانتي ودي ليخت وغيرهم.

تجارب سابقة
ولا يعد نيوكاسل أول فريق يسيطر عليه العرب من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة بصناعة التاريخ والأموال معاً، فهناك أكثر من مثال على نتائج  مبهرة لتجارب المستثمرين العرب إلى جانب إحداث طفرة في شراء حصص أو الحصول على ملكية كاملة لبعض الأندية.

من أبرز الأمثلة رجل الأعمال الإماراتي الشيخ "منصور بن زايد آل نهيان"  الذي نجح بشراء فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في عام 2008 ليحول السيتيزنز إلى أحد أبرز أندية العالم وليس إنجلترا فقط.

ويضم الفريق حاليا نخبة من أفضل اللاعبين على الإطلاق ويقوده الإسباني بيب جوارديولا والذي يعتبر أفضل مدرب في العالم. 

وقاد الشيخ منصور مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي 4 مرات، كان أولها في عام 2012 بعد غياب 44 عاماً إلى جانب أنه حامل لقب البريميرليج في أخر نسختين بالإضافة إلى تحقيقه كل الألقاب الممكن في إنجلترا الموسم الماضي.

تجربة خليجية جديدة أخرى ببطولة الدوري الإسباني، عن طريق تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، والذي نجح في شراء نادي ألميريا في أغسطس الماضي في تجربة استثمار في الدوري الإسباني للدرجة الثانية، حيث أشارت التقارير إلى أن تركي آل الشيخ دفع ما يقرب من 20 مليون يورو في الصفقة، بالإضافة إلى 7 ملايين كديون على النادي.

وجاءت خطوة آل الشيخ بعد تجربته في الدوري المصري الممتاز، في نادي بيراميدز، الذي شهد طفرة في كل شئ، قبل أن يبيع حصته لأحد المستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة.